المجلة الأسبوعية (الأسبوعية)، تابعتها منذ العدد الأول ووجدت أنها في تطور مستمر ينمّ عن وجود جهود كبيرة خلف ذلك التطور والتألق، مهنية عالية في طرح الموضوعات المختلفة وتصميم عالي الجودة، حيادية وليست جهوية ولا تعبوية، أقلام متميزة لكتاب كبار بدءا من رئيس تحريرها محمد الشبوط مرورا بالكاتب الإسلامي هاني فحص والكاتب حسب الله يحيى وعواد ناصر ورشيد الخيون وكاظم الحجاج وغيرهم ممن يشتركون بكتابة المقالات الرائعة المهمة، صحفيون وإعلاميون بارعون في التقاط الخبر المتميز والمؤثر وصنع التحقيق الفعال وإنشاء التقرير الخبري الرصين وتحقيق المقابلة المتجددة بأفضل ما يكون، محاكية للهم العراقي والعربي وغير متناسية للواقع العالمي وعلاقته بالشرق الأوسط، متنوعة الموضوعات، غير منغلقة مع الاحتفاظ بهويتها الإسلامية وعدم المساس بالمجتمع الإسلامي والعراقي .

وعند النقطة الأخيرة أقف ولا استمر في المديح والثناء، لأنها وللأسف الشديد قد وقعت في فخ التحرر والانفتاح الذي يوهم البعض بأنهم يجب ان يرضوا جميع الأذواق حتى لوكان ذلك على حساب مبادئهم وعقائدهم ومنهاجهم الحياتي، ف(الاسبوعية) وبصورة غريبة قد خصصت مكانا وصفحات ثابتة للموضوعات الفنية التي يختلط بها الغث والسمين فتنشر في بعض أعدادها صور فاضحة ولا اخلاقية لدرجة انك تشعر انها مجلة غربية وغير ملتزمة فكان ان انهارت (إسلاميا) و(مجتمعيا) بصورة مفاجأة لأغلب القراء الذين تابعوها واهتموا بموضوعاتها وخصصوا مبلغها مقدما واقتطعوه من راتبهم حتى لوكان ضعيفا ! وكانت الطامة الكبرى حين تصدّر غلاف المجلة صورة فاضحة وشبه عارية لإحدى مغنيات الجيل الرديء والتي كان للأسبوعية معها لقاء مطولا في الصفحة الفنية للمجلة وهناك كان الأمر أتعس فقد نشرت ثلاث صور لا تقل عن صورة الغلاف وضاعة واستهانة بالذوق الإسلامي ومحافظة المجتمع العراقي وإساءة للعائلة العراقية. ولأول مرة منذ صدورها حجبتها عن منزلي وعائلتي لأنها خرجت عن كونها مجلة العائلة وأصبحت مجلة للاستهلاك وللدعاية التي لا أرى مسوغا لها لان (الأسبوعية) مجلة متميزة وناجحة كما قلت في بداية كلامي ولا تحتاج لمثل تلك الأساليب الغربية والتي لا تعير اهتماما للأخلاق بقدر اهتمامها بكمية المباع .

ارجوان ينتبه رئيس التحرير لهذه المسالة لان المجتمع العراقي لا يحبذ مثل تلك الصور في مجلات رصينة كهذه والا فانه يستطيع شراء مجلات اخر تكون الصورة العارية علامة مميزة لها .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com