زينب بابان/ السويد

اغلب العراقيين هاجروا من بلدهم العراق بعد الاحتلال بسبب التهجير والقتل على الهوية وباعوا املاكهم واحلامهم بحثا عن الامان والاستقرار في الغربة وتحقيق طموحاتهم ... كم طالب ترك دراستهم وجامعاتهم بعد أن هدد شخصيا أو هددوا اهله حالما ان يكمل دراسته بعد اعطاءه الاقامة والاستقرار .. ويحقق طموحه ليعود للعراق بعد أن تهدأ الاوضاع ويخدم بلده ..

كثيرة هي القصص التي نسمعها .. بعضهن لنساء اتين مع اطفالهن ينتظرن الاقامة وكم من رجل ترك اسرته يعد الوقت ليعطوه الاقامة ليجتمع بعائلته ويأتي بها من العراق والكل ترقب زيارة المالكي على جمر .. ونعد الايام والساعات لعقد المؤتمر ..فنحن لسنا اغبياء كما قيل أنه مؤتمر دولي اقتصادي نعرف أن أكثر لاجىء أوربا بالسويد كم كفاءة علمية وكم عالم وكم مهندس وطبيب أتوا بحثا عن الامان والعيش الكريم .. وهذه ليست المرة الاولى لتهجير العراقيين فقد فعلها في سوريا بالبداية قالوا العودة طوعية .. واصبحت أجبارية حتى سمعنا من لايملك ثمن العودة أو جوازه انتهى مفعوله .. انجزوا له جوازه واعطوه مبلغا من المال واعادوه للعراق مجانا .. عودة العراقيين من سوريا مقابل شحنات من النفط بسعر تنافسي بسيط .. وكما زار الامارات وطلب منهم عدم أعطاء تاشيرات للعراقيين وكما طلب من الاردن فرض تاشيرة لدخول العراقيين ولأعتراف الحكومة الاردنية ان التاشيرة بطلب من الحكومة العراقية بعد ان كانت الاردن حلما يراود العراقيين ومن يصلها بسدية لاجراء العملية يعيدونه للعراق هذه انسانيتهم أحد العراقيين سال ضابط الامن لوكنت اسرائيلي لرحب بدخولي ؟ قال له بالفعل ولاخذنا لك التحية ؟؟لكن العراقي لايدخل الاردن !!

ولايذكرون ابن البنا الملعون اللوطي الذي فجر روحه في سوق الحلة وسط سوق شعبي وقتل الناس المسلمين الابرياء واعتبروه في بلده شهيدا واقاموا له مجلسا للعزاء كانه قتل الاحتلال .. الالعنة الله على روح كل من يؤذي او يقتل مسلما ...

نعود للمالكي ما الذي يريده من العراقيين هل حبا بهم يريد عودتهم .. هل سيوفر لهم الامان والكهرباء والعمل الشريف .. ام باخذهم للمحرقة العراقية !!

طيب يقول انه وضع مبلغا لاعادة العراقيين لم لايوفر الخدمات للمواطنين بداخل البلد

لم لاتقدم الحكومة العراقية ماتقدمه الحكومة السويدية لنا ... من امان واستقرار تعرفون احبتي هنا اغلب الامور على الكهرباء حتى لانحتار على الغاز طباخنا على الكهرباء والتدفئة وتوفير الكهرباء جدا بسيط لديهم مراوح بالساحات الواسعة تولد الكهرباء متواصلا لم لاتفكر حكومنا بعملها بالعراق لم لاتاخذ افكار السويدين بالاهتمام في بلدهم ؟؟

أغلب دول العالم استمعت لكلمة المالكي الخطابية وعمل لنا العراق الدنيا ربيع والجو بديع حيث الامان والاستقرار وليشاهد العالم تفجيرات بغداد والسيارات المفخخة عن اي امان يتحدث نعم في فرق بالامان لكن هل يعلم ان 70بالمئة من المهاجرين الذين عادوا لم يسكنوا بيوتهم خوفا من القتل !واين العمل الشريف الذي سيوفره المالكي للكفاءات العلمية أذا اهل البلد وشبابه الخريجين اغلبهم بلا تعينات اضحكني موقف امانه العاصمة فتحت التعينات تقدم ثمانية الاف ومامطلوب خمسمائة فقط ؟ بالتاكيد ستشتغل المحسوبية والمنسوبية بالقبول .. كم شاب عراقي بحاجة للتعين وتوفير لقمة حلال لاسرته ..

فيا سيادة رئيس الوزراء وفر فرص العمل للشباب العراقي في داخل البلد وابدا بالمشاريع لبناء العراق وتعميره ونظفوا بغداد وعمروها وازرعوا الزهور بدل زرع العبوات .. شاهدنا لقطات لمدينة الصدر المياه طافحة والاوساخ مترامية لم لاتشغل شبابها وتعطيهم الرواتب لكي يبتعدوا عن المليشيات والقتل وليفرحوا بالعمل الشريف وينظفوا منطقتهم من النفايات كما نظفوها من الارهاب

فياسيادة المالكي احب ان أسالك كم معاق في العراق ؟ ماذا وفرت اليهم .. ماذا اعطيتهم ؟ اعجبني قولك انك تحب نقل التجربة السويدية وتنفيذها بالعراق .. هنا من به عوق جسدي او نفسي توفر له الحكومة كافة احتياجاته من ماكل وبيت ارضي ومعينة تساعده في اموره ان كانوا اهله عاجزين عن مساعدته .. وراتب مجزي ثلاثة اضعاف راتب المواطن العادي حتى تهتم بحمامه ومغسله وتعطيه سيارة حديثة كل سنتين وان عجز عن قيادته توفر له السائق الذي يهتم بامره واذا احب المعاق العمل توفر لهالحكومة السويدية وتفرح بذلك وان حالته لاتسمح تعطيه الراتب كانه يعمل

والمتقاعد بعد ان افنى حياته بالعمل تعطيه الحكومة السويدية راتبا مجزي وخدمات صحية وتعمل له الرحلات بين الدول الاوربية وزيارة المتاحف والمناطق الاثرية

والطفل اللاجىء يعامل معاملة الطفل السويدي من حيث الدراسة والعلاج وتهتم بنفسيته والعابه وتعلمه اللغة ومواصله تعليمه وحتى طعامه لاتجبره على اكل لحم الخنزير بل تقدم له الاكل الحلال احتراما لدينه

والطالب اللاجىء تدخله المدارس ليتعلم اللغة فترة وتدمجه بمدارسهم وجامعاتهم ويكمل تعليمه ويتخرج ويعمل باي مكان يريده اسوة بالمواطن السويدي لايوجد التميز بالمعاملة الكل امام القانون سواء

فيا سيادة رئيس الوزراء.. اتركنا بحالنا واجعلنا نعيش بامان ووفر الخدمات للعراقيين ولنرى بلدنا ينعم بالامان والخدمات وسنعود جميعنا اليه لكن الان صعب العودة .. هل ستعيد اليهم املاكهم التي باعوها .. هل ستعيد للطلاب سنة او اكثر ضاعت من عمرهم .. وهل تتكفل باعادتهم الى جامعاتهم ان رقن قيدهم ..

وهل سيعاد الموظف لوظيفته ان فصل منها وتعطيه الراتب حسب السلم الجديد ؟... وهل ستوفر العلاج للمرضى الذين اتوا للعلاج بعد ان ياسؤا من ايجاد العلاج في العراق واختفاء الادوية في بلدنا ..

تعرف ياسيادة رئيس الوزراء شخصيا كنت اخذ علاجي قبل السقوط ب500 دينار عراقي اي اقل من نصف دولار رغم كنا حصار اقتصادي وعقوبات دولية لكن للشهادة وللزمن اقولها كانت الادوية للامراض المزمة موجودة شهريا كنت اخذ علاجي .. بعد السقوط لم اجده وبعد جهود مضنية ارسل لي من الخارج بالف دولار !! وعندما سئلت احد العاملين بمذخر وزارة الصحة لم كل هذا لم لاتوفر الحكومة العراقية الادوية يقول لي ان علاجك تجاري !! لماذا لم يتاجر بهاصدام سابقا ؟ كيف كان متوفر بمستشفى حكومي ويصرف بسهولة بل قل ياعزيزي لغلائه يهرب لدولة مجاورة تستفاد الحكومة من ثمنه ... الا لعنة الله على من يتاجر بقوت الشعب وادويته ...

فيا سيادة رئيس الوزراء وفر قوت الشعب والحصة التموينية رغم الحصار الاقتصادي كانت متوفرة والان فتح الحصار والموانىء باتت تاتي بسهولة لم تصل للمواطن ناقصة لم كل هذا الغلاء الفاحش؟؟

قد يتهمني البعض من هل الافكار لكنها الحقيقة الناصعة وان غالطوا انفسهم .. ووقت الحرب الم نستلم الحصة الغذائية لستة اشهر للامام خافوا ان تطول الحرب وان يبعدوا المجاعة عن البلد ..

الان كم عائلة تنام بلا عشاء كم طفل بلا حليب كم مريض بلا علاج ... ونحن نبحر على بحر من النفط وثاني احتياطي العالم واحتلونا لاننا اغنياء واين الزئبق التي ارادت اليابان تستغله لتعمير العراق اين هرب الان ولماذا لم نستغله لخدمة العراق ..

كم يتيم الان بلا اب ماذا وفرت له الحكومة .. كم امراة بلا معيل .. وكم ارملة تعيش قسوة الحياة .. ماذا وفرت لهم من مشاريع او اهتمام ..

فعندما توفر احتياجات العراقيين بداخل العراق .. سنعود لاحضان الوطن ولن نتركه فالغربة مهما تكن مرة واش جابرك على المر غير الامر منه .... نرفع اكفنا لله ربي اهدي قادة العراق ليوفروا الامان والخدمات لشعبنا الصابر المجاهد ... وان يلهمهم الحكمة والبصيرة لمساعدة العراقيين بالداخل ... وعندما نجد توفرت لهم كافة الخدمات سنعود لاحضان الوطن ...  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com