قائمقام قضاء الشيخان الايزيدي يهرب من كردستانه السعيدة

 

ابو سامان/ بحزاني نت/ الشيخان
bahzani2@gmail.com

ضمن مسلسل النزوح الجماعي للايزيدين من كردستانهم المتحررة و(وطنهم النهائي) بعد سقوط اكبر دكتاتورية في هذا القرن، والمباشرة ببناء المؤسسات الديمقراطية وسن القوانين التي تحمي المواطن وتكرس المواطنة . بدأت الصورة قاتمة في مسألتين اساسيتين في كل ديمقراطية، وهي وضع المرأة و الاقليات الدينية والقومية .

فالتقارير الواردة مؤخرا تشير الى انتهاك شديد بحق المرأة، وعمليات قتل كبيرة تحت ستار جرائم الشرف، وهذا يدلل على سيادة القيم العشائرية والقبلية، وتحكمها بمفاصل المجتمع، وسيادتها على القوانين الجديدة المصاغة وتعطيلها، لصالح الفكر القبلي والرجعي .

الايزيديين اكبر طيف كردستاني بدأ يتعرض الى انتهاكات خطيرة، من عمليات قتل ارهابية كبيرة، وتغييب الحضور واغتصاب للحقوق، مما ولد شعور بالاغتراب في الوطن ( الأمل ) بعد تحرره . وسادت حالة اليأس من تغيير مرتقب، واصبح الحل هو :

البحث عن وطن بديل لاتكون فيه كريفا

بعد احداث الشيخان الطائفية، حيث اطلق سراح كل المهاجمين والمنفذين والمخططين الذين حرقوا ودمروا، ومزقو كردستان طائفيا، والذين لقنوا الايزيدين درسا في الخضوع والسكوت والذل .

فاصاب الرعب المسؤلين الايزيدين والذي كان البعض منهم هدفا للتصفية اثناء تلك الاحداث الكريهة . فاصبحوا كالنعامات يدفنون رؤسهم في الرمال كي يحفظوا خبزتهم .

اعتبر الشابين الايزدين الذين وجدا مع الفتاة متهمين في تلك الاحداث وهم محجوزين لحد الان . وحدد المتهم الاكبر في تلك الاحداث الدكتور خيري نعمو قائمقام قضاء الشيخان الايزيدي في ذالك الوقت، حيث عزل من وظيفته .

السيد خيري نعمو كان منذ ايام الجامعة على ارتباط مع الانصار والبيشمركة، حيث كان يزودهم بالادوية والمستلزمات الطبية .

بعد تخرجه من كلية الطب مباشرة التحق بصفوف البيشمركة، وبذل مجهودا كبيرا في انقاذ حياة الكثيرين اثناء القصف الكيمياوي وعمليات الانفال .

بعد الانتفاضة عاد الى كردستان، وخدم في عدة وضائف منها طبيبا في مستشفى ازادي في دهوك، ورئاسة صحة دهوك . ثم اصبح عضوا في الفرع الاول للحزب الديمقراطي الكردستاني، ومسؤل لجنة شؤن الايزيدية في الفرع و ثم اصبح رئيسا لمركز لالش الثقافي . ثم عين قائمقام قضاء الشيخان، وعضو في مجلس محافظة دهوك . وقبل سنة عزل ليعين مكانة قائمقاما مسلما .

عندما بدأت اراض الشيخان تبتلع وقام التجار الجدد باقتسامها بينهم كغنائم، وفي الوقت الذي كان غير مسموح لاهالي الشيخان الاصليين في البناء على اراضيهم، بسبب التشكيك في كرديتهم لكونهم ايزيدين . حاول القائمقام فرض القوانين ومنع التجاوزات على اراض الشيخان، فاصبح متهما، وكذالك يؤخذ عليه فانه لم يكن يوما ما رفيقا في حزب البعث ولم يكن من الجحوش التي استباحت كردستان .

والان اصبح لاجئا في المانيا ـ الوطن البديل .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com