محسن ظافرغريب

algharib@kabelfoon.nl

نقلت صحيفة "The TIMES" اللندنية أمس الأول عن مسؤول عراقي رفيع قوله إن المفاوضات بين واشنطن وبغداد بخصوص الوجود العسكري الاميركي في العراق وصلت الى مرحلة حرجة مما استدعى تدخل الرئيس الاميركي جورج بوش . واشار الى ان بوش قد اتصل برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس الماضي للتخفيف من التوتر بين الطرفين بهذا الشأن وليؤكد له ان الولايات المتحدة لن تحد من السيادة العراقية، وانه ستتم اعادة النظر بالبنود المثيرة للخلافات من الاتفاقية . واضاف المسؤول ان بوش اكد للمالكي خلال اتصالاتهما الاخيرة "انه ستتم اعادة النظر في البنود التي ترفضها الحكومة العراقية من الاتفاقية، وان الهدف من الوجود العسكري الاميركي في العراق هو مساعدة الحكومة العراقية والتنسيق معها". وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن قواتها التي ستبقى في العراق، بعد توقيع مذكرة التفاهم/ المعاهدة، لن تستخدم في شن هجمات «على أي بلد مجاور». كما أكد السياسي العراقي الكردي المخضرم د. محمود عثمان أن الولايات المتحدة قدمت مسودة جديدة للمعاهدة للتفاوض حولها وخفضت سقف مطالبها. وأضاف أن المسودتين العراقية والأميركية أصبحتا أكثر تقارباً. وكان الرئيس المالكي في طهران قد لبس لمقابلة مقام مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي لبوسا يليق بالتقاليد الشرقية عبارة عن قميص أبيض خلوا من ربطة العنق الغربية الذي يعد رمزا مقبولا من قبل اللحظويين الذين لهم رموزهم اليساروية المعروفة المشاعة ويرفضون الرموز الإسلاموية في الإنتخابات تحديدا ليفسح الغرب لخيوط أشعة شمس العرب فتشرق ثانية على أرضه التي كانت لله لا لقيصر العصر في كل ثغر وقطر ومصر، وكان للمقام مقال خامنئي:«نحن على ثقة بأن الشعب العراقي سيتجاوز المصاعب وسيصل الى المكانة التي يستحقها. وبالتأكيد فإن الحلم الأميركي لن يتحقق». وأضاف ان «رغبة عنصر أجنبي في التدخل في شؤون العراق والهيمنة على البلاد هو أس المشكل أزاء تطور العراقيين وعيشهم الكريم».
وقال مسؤول إيراني رفيع إن البلدين العضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول(أوبك)التي تأسست في"بغداد" في عهد مؤسس جمهورية العراق الزعيم الخالد"عبدالكريم قاسم"، أتفقا أيضا علي زيادة التعاون في قطاع النفط، ووقّع وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد"مصطفي محمد نجار" ووزير الدفاع العراقي"عبدالقادر محمد جاسم العبيدي" علي مذكرة للتعاون الدفاعي بين بلديهما.

ولن يتحقق الحلم الغربي عموما والأميركي خصوصا في قرن العولمة هذا 21م، وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية من أكثر الدول المستهلكة للنفط عالميا حيث تحتاج يوميا الي 20 مليون برميل، لن يتحقق دون طاقة مشرق الشمس التي جبينها وجبهتها وميسمها وسداتها السيد العراق العريق حضارة وحاضرا وحلما واعدا رغدا، مقابل تكنلوجيا الغرب الإنتاجية بعد نضوب النفط والغاز ، الطاقة البديلة لقيم المدنية الإستهلاكية القشرية الأشبه بوجبات ساندويتش ماكدونالد المستوردة سريعة الإيقاع/ الدسمة وغير الصحية في آن . بعد رفض العراق لمعاهدة بورتسموث البريطانية سنة 1948م ولأذناب الإنتداب الملكي البريطاني ولـ 50 قاعدة أميركية سنة 2008م، لن يتحقق الحلم العراقي الديمقراطي، إلا بإفراج الإدارة الجمهورية المودعة للبيت الأبيض الأميركي عن مبلغ 50$ مليار دولار من ودائع أسلاب العراق لدى واشنطن، وإعادة بضائع العراق المعتقلين في سجون الإحتلال الأميركي الذين أودعوا لتقوية مساومة الجانب الأميركي على حساب تحرر العراق من ربقة رقبة الأصيل والوكيل وحلفاء عبث البعث الشوفيني الفاشي بالأمس القريب خلفاء اليوم رفاق القومية والعرقية غير العراقية هوية ونهجا وأجندة الذين تقاسموا في ظل علم ودستور ومجلس برلمان، أسلاب العراق؛ رواتب سحت حرام الرئاسات الثلاث التي ترهق كاهل جيل عراقي مضيع(بين حقول الذهب الأسود نفط العراق المصغر مدينة التآخي العراقي كركوك بابا كركر) أضيع من الأيتام على موائد اللئام تشرد من ظل نخل أرض السواد ودفء مهجع بيئة رحم الأم الحاضنة حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب، الى مهجر شتاءات الشتات(أشبه بمذابح ضحايا الأرمن والآشوريين على أيدي جحوش جل الألوية الإنكشارية الحميديَّة من الكرد الذين كانوا بنادق صدام المدان دوليا وإيران في آن).
قال النائب المستقل في مجلس النواب العراقي القاضي"د . وائل عبد اللطيف"، سيتم الإعلان عن تشكيل"حزب الدولة" خلال الأيام القليلة المقبلة لدعم الدولة ويشارك في إنتخابات مجالس المحافظات. وأن حزب الدولة يهدف لدعم دولة القانون والمؤسسات ويستقطب النخب و
الكفاءات العلمية وأساتذة الجامعات . ولن ينضم أي من أعضاء مجلس النواب للحزب، وتم إفتتاح مقرات للحزب في محافظات بغداد والبصرة وذي قار وديالى والسماوة، فضلا عن الحلة وكربلاء والنجف والديوانية وواسط، ويتم إفتتاح مكتبين في محافظتي الأنبار والموصل قريبا وتم تسجيل الحزب رسميا في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، مع تشكيل عدد من التيارات والأحزاب كان آخرها(تيار الإصلاح) برئاسة رئيس الوزراء العراقي السابق"د. ابراهيم الجعفري" لنبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة المليشيات.

رواتب سحت حرام الرئاسات الثلاث التي تكبل مقدرات عراق مختطف رهينة تحت حيف سيف وبنادق البيادق والقطط السمان نقمة آغوات النعمة الحديثة الذين لا عمل ولا فضل ولا فضيلة لهم سوى رذيلة إختلال الأمس القريب، نقلوا خدماتهم المزجاة في ظل ذل إحتلال اليوم، فألحق باطل نصف عقد 2003-م بعقود الزمن الردىء إبتداء بسنة الأساس القائم على باطل رأسه سفاح سفح بشتآشان جبل قنديل وقد نزا على منصب الرئاسة سىء السيرة والسمعة المستحدث على عجل مريب في 8 شباط الأسود م وكانت مرجعية الكرد التي أعقبتها مرجعية الحكيم الأب الشيعية الرافضة لمذابح منصب رئاسة العراق هذا بحق كرد العراق، كلاهما مرجعيتان متقدمتان متنورتان كما تؤكد صحيفة«كردستان».

----------------------

صحيفة «كردستان»(نصف الشهريَّة) التي أسسها مقداد مدحت بدرخان في القاهرة في 22/4/1898، باعتبارها الصحيفة الرسميَّة الناطقة باسم الشعب الكردي، وباسم الرعيل الأول من الكرد، صدرت في القاهرة، من العدد 1 وحتَّى 5، ثم في جنيف من العدد 6 حتَّى 9، بعد ضغوط من الأستانة على أسرة محمد علي باشا الحاكمة مصر، لإغلاقها. ثم أعيد إصدارها في القاهرة من العدد 20 إلى 23. وصدر العدد 24 في لندن. ومن 25 الى 29، صدرت في فلكستون، جنوب لندن. والعددان 30 و31، صدرا في جنيف. والأعداد محفوظة في مكتبة«مارورك» في ألمانيا، باستثناء الأعداد(10؛ 12؛ 17؛ 18؛ 19). ما يعني، ان هذه الصحيفة صدرت من 22/4/1898 ولغاية 14/4/1902. وكان قياس صفحتها «25,5 x 32،5». وترأس تحريرها مقداد مدحت بدرخان، من ثمَّ شقيقه عبدالرحمن بدرخان. في افتتاحيَّات صحيفة«كردستان»، سعى رئيس التحرير عبدالرحمن بدرخان، الى التنبيه من مخاطر التورُّط في تلك المذابح، واستنكرها بشَّدة، حتَّى قبل وصولها مرحلة الذروة (1915 - 1917). وأشار بدرخان، في افتتاحيَّة العدد 27 من الصحيفة، الى أن «قائد إحدى الإنتفاضات الكرديَّة عام 1880، الشيخ عبيدالله النهري، رفض الإشتراك أو إصدار فتاوى تجيز قتل الأرمن:«في محافظة «وان»، وقبل أعوام، وأثناء اجتماع عقد بأمر من الباشا، والي المنطقة، لإتخاذ قرار في شأن الأرمن، وقتها، قال الشيخ عبيدالله، الذي كان حاضراً الإجتماع: قتل الأرمن مناهض لشرع الله تعالى. إن أمر الباشا، ظلمٌ، وعصيان على ما نهانا عنه سبحانه وتعالى. وينبغي عزل هذا الباشا من مسؤوليَّاته، وطرده. أمرٌ كهذا، صادر من الباشا، ليس فال خير». والكلام لبدرخان. وفي الإفتتاحيَّة ذاتها، كتب أيضاً: «يقول لكم عبد الحميد (يذكره من دون ألقاب): إن الأرمن أعداؤكم. وهو بذلك، يضللكم. ألا تعلمون أن الأرمن لا يستطيعون معاداتكم؟!. أعداؤكم، هم الدمويون الظلمة، الذين دمَّروا وطنكم في الصراع مع موسكو». وكتب في إفتتاحيَّة العدد 8 قائلاً: «أعلم أن بعض الأكراد، شاركوا في قتل الأرمن. وإن الله غير راضٍ عن ذلك. لقد ارتكب بعض الأكراد ذلك الذنب العظيم، نتيجة جهالتهم. هم لم يكونوا يعلمون أن قتل الأرمن كقتل المسلمين. وجزء من ذلك الذنب، يتحمَّله علماء الدين من الأكراد. كان عليهم توعية جهلاء الأكراد، حقناً لدماء الأبرياء من الأرمن». وفي افتتاحيَّة العدد 11 من صحيفة«كردستان»، يدعو رئيس التحرير في مقالته إلى التعاون والتعاضد الكردي - الأرميني، قائلاً: «انظروا، كم أن الأرمن أصحاب همَّة وغيرة. هو أيضاً مظلومون كالأكراد. لكنهم، وفي سبيل حريتهم، يضحُّون بأنفسهم. الجهلاء الأكراد، لا يعون ذلك، فيقتلون الأرمن. ينبغي على الأكراد أن يبعدوا أنفسهم عن ارتكاب ذنوب كهذه، وأن يخرجوا من رؤوسهم أوامر الموظفِّين القتلة، التي تقضي بقتل الأرمن. وبدلاً من أن تلبُّوا نجدة الأرمن المظلومين وتغيثوهم، تقومون بقتلهم!! هذا عار كبير، وذنب عظيم. لن يرضى الله ونبيُّه الكريم عنه». ويشير بدرخان في افتتاحية العدد 7، الى مطامع بعض القوميين الأرمن، ممن يعيشون خارج السلطنة العثمانيَّة، وكيف كانوا يودُّون إقامة وطن قومي للأرمن، على كامل رقعة شمال وجنوب شرق الأناضول، حتَّى أضنا، وأواسط الأناضول. وكيف أن الأرمن، سقطوا في فخِّ الصراعات الدوليَّة: «الدول الكبرى، تودُّ إعطاء كردستان للأرمن. ودمويُّنا، (قاصداً السلطان عبدالحميد)، لا يفكِّر أبداً بالأكراد. فقط، يبحث عن راحته الشخصيَّة». وكتب عبدالرحمن بدرخان حول هذا الأمر في العدد 7 من الصحيفة، قائلاً: «مرَّت سنوات عدة، والأرمن يتلقُّون الظلم والهوان على أيدي موظَّفي الدولة. والأرمن يكافحون، ويبذلون قصارى جهدهم، كي يتخلَّصوا من هذا الظلم. ومعهم كلُّ الحقّ. الموظَّفون الآتون من اسطنبول إلى تلك المناطق، يمارسون أعمالاً مشينة بحق الأرمن. ينبغي على الأكراد ألاَّ يقتلوا الأرمن». وكتب بدرخان حول هؤلاء في العدد 8 من صحيفة«كردستان» قائلاً: «الأرمن الذين ضاقوا ذرعاً بظلم الدولة، رفعوا صوتهم، مطالبين بحقوقهم، ولم يستسلموا. ولأن الأكراد كانوا جهلة، لم يفهموا ذلك، فشارك البعض منهم، في قتل الأرمن. وهذا ذنب كبير، يحسب على الأكراد. أنتم أكثر مظلوميَّة من الأرمن، ولكونكم جهلة، لا تعون ذلك. ولم ترفعوا أصواتكم، كما فعل الأرمن».

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com