الدولة العراقية ومسؤولية الاعلام والمواقف الموحدة

 

الدكتور عباس العبودي

Iraq4Iraqis@googlegroups.com

من خلال متابعتي لما يجري في الدوائر الاعلامية والسياسية والقانونية المهتمة با لشان العراقي, وجدت الكثير من الفوضى في التصريحات المتناقضة التي تعبر عن فوضى التصريحات التي لاتتناغم الواحة مع الاخرى وكانما ينطبق على دولتنا المباركة حارة كلمن ايدو الو , كل يصرح من خلال موقف ماينتمي اليه ولي من خلال موقف الدولة الرسمي في معالجة القضايا الاسترتيجية من خلال راي موحد لكل طبقات الدولة , لذى يتوجب علينا كمراقبين لعمل الدولة العراقية ومشركين بمسؤوبتنا الانسانية والوطنية كمواطنينين ان نذكرالاخوة والاخوات المتصدين في الحكومة العراقية بما يلي:

1-أن من اول مهمات السيد رئيس الوزراء هو ادارة شؤون الدولة باحسن مايرام وباقل السلبيات وان يذكر وزرائه دائما بانهم وزراء حكومة عراقية وليس وزراء احزابهم وعليهم ان يلتزموا قانونيا واخلاقيا بمسؤولياتهم كوزراء دولة العراق . احزابهم تكون خارج دوائرهم وليس من شؤون مهامهم في الدولة.والوزارة او المؤسسة هي لكل العراقيين بدون استثناء وليس ملكا لهذا الحزب او ذاك يتصرف بها كانها مقاطعة حزبية لايمس حدودها احد.

2-أن جميع الوزراء يجب ان يصرحوا بما اتفقت عليهالدولة من قرارات ومواقف وليس من حق الوزير ان يصرح خارج اطار مصلحة ماأتفق عليه في مجلس الوزراء . والجميع ملتزمون بعقد اخلاقي وتضامني عما اتفقوا علية. ولو اراد التصريح بخلاف ما اتفق عليه يجب ان يوضح ذلك من خلال موقعة الحزبي لامن خلال موقعة الرسمي كوزير. حيث يقول اتفنا في مجلس الوزراء على هذا الامر ولو سالوه عن موقف حزبه يجيب عن السؤال بعنوانه الحزبي وليس بعنوانه الحكومي.

3-بخصوص مايدور في المجالات الاعلامية عن الاتفاقية المزمع عقدها مع امريكا والخروج من البند السابع المفروض على العراق ,فانه من الشجاعة بمكان ان تطرح كل بنود الاتفاقية امام الاعلام وجلب المتخصصين لذلك لشرح كل بند منها من حيث المصالح والمفاسد المترتبة على كل بند في الاتفاقية المزمعة لانها مسؤولية اخلاقية ووطنية. والاتفاقية هي ليست رغبة افراد في الحكومة, فالحكومة مهما طال وجودها فهي زائلة ,ولكن تبعات الاتفاقية سلبيا اوايجابا سيبقى اثره لاجيال واجيال. وعلى الحكومة ان تعرض مثل هذه الامور الحساسة للتصويت الشعبي او التصويت البرلماني الخالي من المؤثرات النفعية.وهي الحكومات الاوربية فعلت في اخذ راي برلمناتها وشعوبها في خصوص الدستور الاوربي المشترك وقيام حكومة الولايات المتحدة الاوربية ولم تتجرء الحكومات في التصرف بمفردها ,بل اوكلت الامر الى الناس في قرارها واخرها كان الشعب الارلندي الذي اعلن نتائج تصويته بالامس رافظا للمشروع. اذن علينا ان نكون واضحين مع شعبنا بكل صغيرة وكبيرة لكي نتخذ خطواتنا بكل اطمئنان ,لان الشعب سيكون مساندا لمشروع اي اتفاقية استراتيجية مع امريكا او غيرها.

4- بخصوص الاتفاقية الامريكية العراقية على السيد رئبس الوزراء ان يكون حذرا وواعيا ولايستسلم لاي ضغوطات هنا او هناك, لان المنصب لايشرفه بل هو يشرف المنصب ,والمنصب مهما طال او عرض فهو موقع زائل , ولكن عظيم عند الله وعند الناس حينما يتخذ السيد رئيس الوزراء كل المواقف الشجاعة من خلال مراجعة كل ذروة من الاتفاقية ومشاروة اهل العقد والحل المتخصصين في كل مجالات الاتفاقية وعرضها على الامة او نوابها قبل التوقيع , واي تسرع في التوقيع قد يجر العراق الى ندم , واني على يقين ان السيد رئبس الوزراء من الشجاعة بمكان لايقبل ان يبيع اخرته بدنيا فانيه مهما طال امدها في زئلة وسيكون بين يدي الله سبحانه وتعالى في كل لحظة فماذا سيقول لربه لو استسلم لضغوطات اهل الدنيا بتوقيع اتفاقية لامصلحة للعراق فيها الا الضرر والخسارة .اذا لم تدرس جييدا وبكل تفاصيلها المملة. وليتذكراخينا الكريم قول الله تعالى(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) .

5-إن الذين يهددون العراق اما البند السابع واما الاتفاقية , نقول لهم ان البند السابع لايدوم لان العراق متى مايريد ان يتحرر منه من خلال السيطرة الامنية على سمائه وترابه ومائه والبند السابع الذي يخوفوننا منه هو بقائه مرهون بقرار الحكومة وحاجتها للدعم الاجنبي في الدفاع , ومن حق الدولة ان تطلب جلاء القوات الاجنبية من البلاد . اما الاتفاقية فهي قضية اختيارية يمكن ان تختار الدولة ماتنفعها وتترك ماتضرها من البنود.

6-الانسان الذي يؤمن بأن الله معه وانه على الحق يسير وان شعبه معه ,لايخاف من الضغوطات الداخلية او الخارجية مهما كان لونها او نوعها لانه يعلم ان ان ارادة الامة اقوى من سيف الطغاة مهما بلغت قوة وشراسة المقابل. ويكفي للسيد رئيس الوزراء عزة وشرفا وقوة انه رجل مؤمن بالله وان ورائه كلمة ساندة لاتملكها اقوى قوة في الارض لو خرجت من فاه صاحبها ستعطل مشروع اقوى قوة في الارض , وحينما ينطقها صاحبها كما نطقها صاحب التنباك او نطقها الذي عطل معاهدة بورتسموث ستعطل كل شئ وستقلب الطاولة على رؤوس من يريد بالعراق سوء , وسينطقها لو راى المصلحة ان في الاتفاقية مفسدة مطلقة للمشروع العراقي في التحرير والبناء. وعلى السيد رئيس الوزراء والحكومة المحترمة ان تفكر بكل صغيرة او كبيرة لعواقب مثل هذه الاتفاقيات والتاريخ لايرحم, ومن يخاف الناس فليتذكر ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))

7-ان من مسؤولية الدولة ان تخرج براي واحد اعلاميا لا كل يصرح حسب رغباته الحزبية مما تشكل عامل توهين للدولة وفوضى التصريحات تضعف هيبة الدولة وتغييب عملية فرض القانون وهناك م نيتصد نقاط الضعف والبحث عن الثغرات في التصرؤيحات لينفذ منها ويحقق مصالحة الحزبية او منافعه الشخصية .

8-ايها المسؤولون انتبهوا جميعا ان الذي تتفقون معهم لاعهد لهم –فامريكا تعمل بسياسة المصالح والمنافع وليس بسياسة الاخلاق وحفظ المواثيق فهي لاتلتزم باي موثق مادامت مصالحا غير مضمونة ,وتلزمها المصالح والمنافع فهي لاتملك الصديق الدائم والا العدو الدائم والشواهد كثيرة على ذلك وابسط مثال على ذلك شاه ايران الذي تخلوا عنه وكان شرطيييهم الذي جعل كل القوانين الايرانية لمصحة المنافع الامريكية وفي اللحظة الحاسمة تخلوا عنه وتركوه حتى حار في موته.ودفنه يتنقل بين المغرب ومصر

انتبهوا انتبهوا انتبهوا ايها السادة قبل فوات الاوان واجعلوا مصلحة العراق واشعب العراقي فوق كل اعتبار ولاتخضعوا انفسكم للتهديدات . فامريكا لاتريد الى مصالحها وعلينا ان نسعى لتحقيقي مصالحنا مع امريكا وغيرها . ولو ان امريكا جادة كل الجد في دعم مشروع الديمقراطية في العراق لفعلت , ولكنها تريدها ديمقراطية المصالح الامريكية متى ما صطدمت مع مصالحا تنقلب عليها كما فعلت فياالباكستان وتركيا وغيرها . . اذن لابد ان تتقوى الحكومة بالله اولا اوبشعبها الذي قدم الدماء من اجل حفظ طريق الدمقراطية والعهد الجديد. أن امريكا والدول المساندة لها لو كانت جادة ومخلصة في دعم المشروع الديمقراطي في العراق لالجمت كل الافواة واوقفت كل الحركات المضادة للمشروع الديمقراطي في العراق ,وخصوصا الدول الاقليمية الخليجية وغيرها , الا انها تتعامل مع المشروع الديمقراطي حسب المنافع والمصالح.

واقولها وبصراحة ان هشاشة البت العراقي وخصوصا من اعتمدت عليهم بالتغيرر لا تجعلها تطمئن كل الاطمئنان في وضع ثقلها المطلق الاطراف العراقية لان الكثير منها يحمل الهوية العراقية وبيده خنجره المسموم الذي يطعن في الوطن بالعلن او بالخفاء. خمس سنوات عجاف مرت ونتحدث عن التعمير وفرض القانون وهناك منيتولى المسؤولية وهو يعمل بالتخريب وفوضى القانون .

إن الامة التي لاتحترم نفسها بحفظ هويتها ومصالحها ويكون من ابنائها ادوات هدم ةتخريب بدل من يكونوا ادوات بناء وتعمير ,لانرتجي من احد ان يحترمها بل يسعى لتعميق جراحها باتزيم الخلافات بينها لكي يحق منافعه.والامم لا تحتل الا التي تمتلك القابلية على الاحتلال من خلال وهنخا الداخلي وصرعها الاناني على حطام الدنيا.

فهل يعيش ايناء العراق جميعهم للعراق من اجل بناء دولة الانسان بعيدا عن الحزبية والطائفية والقومية وبكون العراق للعراقيين جميعا ولغة القانون فوق الجميع هي التي تجمعنا. ام اننا نسعى ونتسابق لاظهار التبعيةوالولاءلمن يدفع لنا اكثر ويحقق منافعنا الانانية وينسجم مع اهؤائنا الدنيوية؟؟؟

نعم مع دولة القانون وفرض القانون في كل مجالات حياة الدولة وليس مع فوضى القانون الذي يدمرنا جميعا وبلا استثناء.فهل نكون بمستوى وعي الكلمة والمسؤولية التاريخية.؟؟؟

اللهم اشهد اني قد بلغت.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com