|
الملا طبسي
يوسف جمال-كاتب وصحفي عراقي ليس غرابة الاسم ما ثارني في كتابة هذا الموضوع ولا في الجوقة من الملالي اللصوص الذين يسرقون يوميا قوت الشعب ويفتكون به ويزجون به في المعتقلات والسجون التي تفتقر الى ابسط الشروط الانسانية وانما بالعكس تنتهك فيها الاعراض للعوائل الشريفة والمعروفة في المجتمع الايراني من اجل الحد من دورهم الريادي في قيادة المعارضة الوطنية في داخل البلاد. الملا طبسي وامامي كاشاني وهذه الكلمة الاخيرة اعرفها وسمعت بها لانها تدل على مدينة كاشان التي تنتج ارقى السجاد في العالم سمعت بالمدينة من خلال جودة منتجها الصناعي هذا ولم اسمع بها من خلال هؤلاء اللصوص الذي يحتمون بعمامة وجبة الولي الفقيه من دون حساب او مسالة حتى بعض هؤلاء اللصوص استولى على 12 منجما في طهران من بينها منجم فحم. تصوروا هذه الامور وانظروا الى مستوى الفساد الذي ينخر جسد هذا النظام المتهرئ الذي يريد ان يقدم نفسه للعالم على انه قوى اقليمية فاعلة ومؤثرة في المنطقة اليس الاحرى بهكذا نظام ان يرمم بيته الداخلي ويصلح وضعه السياسي ويتصالح مع نفسه ومجتمعه قبل ان يقدم نفسه بهذه الاحلام الكبيرة التي لا يمكن له ان يحققها على الرغم مما يصوره له عملائه الاقزام من تصورات تدغدغ مشاعر هذا النظام الايل للسقوط. الفساد الذي نتحدث عنه والذي اصبح في راس السلطة التشريعية ومكتب الولي الفقيه تحدثت عنه تحقيقات رسمية ايرانية وليس افتراءا اعلاميا من قبلنا وهو ماكشفت عنه التحقيقات الاخيرة ورصدت السرقات التي قدرت بملايين الدولار ان من الحضرة الرضوية والتي قام بها الملا طبسي هذا الملا الذي يفترض ان يكون حارسا وحافظا للامانة اكثر من غيره وهو نائب الولي الفقية واذا كان هذا الطبسي على هذا المستوى من الامانة على الاموال العامة واموال المسلمين فكيف ستكون امانة المسؤولين الاقل مرتبة في مؤسسات الدولة؟؟؟؟ هذا سؤال اعتقد ان القادر الوحيد في الاجابة عليه هو الملا طبسي نفسه وليس احد غيره فالحرامي الكبير ادرى بامانة جماعته من اللصوص الصغار. طبسي هذا هو انموذج لكل اللصوص في ايران وخارجها فانه مدرسة في فن سرقة المال العام وهو استاذ وملا اللصوص العراقيين الذين تدربوا على يديه في ايران واهتدوا بفكره والنير واساليبه وطرقه في نهب المال العام ووضعه في ارصدتهم الشخصية التي وصلت الى حد التخمة من دون ان يرف لهم جفن على هذا الشعب المسكين المبتلى بهؤلاء اللصوص والافاقين ولكن لابد للشمس ان تطلع على الحرامية في يوم من الايام وهذا اليوم ليس بعيد عن ايران او العراق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |