|
خيبة نجاد
يوسف جمال-كاتب وصحفي عراقي اراد الحرسي نجاد ان يحقق شيئا في روما ليخفف العزلة الدولية عن نظامه ويكسر طوقها حتى وان كان عن طريق مؤتمر الغذاء الدولي الفاو لكن حتى هذا لم يتحقق له وانما قوبل برفض كبير شعبي ورسمي حتى وصل الامر بعمدة روما ان يتضامن مع الجماهير الرافضة لزيارة هذا الارهابي بلادهم باطفاء انوار العاصمة لمدة 15 دقيقة احتجاجًا على هذا الوجود المرفوض وكذلك لم توجه الدعوة له لحضور حفل العشاء المقام بهذه المناسبة. قد يقول قائل ان هذه الامور تحدث في السياسة وهي امور طبيعية لاسيما في حال وجود ازمة حادة كالازمة النووية بين ايران والمجتمع الدولي وسرعان ما يتغيير هذا الموقف الدبلوماسي والسياسي مع تغيير المواقف من هذه الازمة واذا كان هذا القائل يفكر بهذه الطريقة فانه يذهب الى المناطق الخاطئة في التحليل ولا يصل الى شاطئ الحقيقة مطلقاً لانه لا يرى الحقيقة في اصوات الجماهير الرافضة في روما ولا يسمع صوت ابناء ايران الرافضين لسياسة الملالي القمعية والظلامية في داخل ايران ويقدمون التضحيات تلو التضحيات يومياً من اجل احداث التغيير الديمقراطي في البلاد والقضاء على الحكم الحرسي الظلامي الوحشي الذي اخذ في تصدير الارهاب الى شعوب المنطقة الآمنة وتجاوزها الى الارهاب العابر القارات. ان المواقف الجماهيرية الدولية التي تتطابق مع الموقف الداخلي لاحرار وشرفاء ومجاهدي الشعب الايراني في الداخل والخارج لا تبنى على الموقف من قضية واحدة كما يريد ان يصورها بعض الكتاب والمحللين والمتابعين والمخمصين في الشان الايراني وهذه القضية هي قضية الملف النووي وتخصيب اليورانيوم ان المسالة اكبر من ذلك بكثير فهذا النظام وكما قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الحمهورية الايرانية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في احدى خطبها ان هذا النظام يعيش خارج التاريخ وهو تشخيص واقعي ودقيق للحالة الفكرية والسياسية التي ينتهجها نظام الملالي في معالجة وادارة شؤون البلاد والحكم وفي علاقاته مع العالم والمجتمع الدولي. لذا فان هذا النظام الظلامي القمعي الوحشي الذي اشعل المنطقة بصراعات التصدي للارهاب المصدر من قبله الى تلك البلدان الآمنة يقف اليوم على شفا الهاوية منتظرا اطلاقة الرحمة التي ستطلقها عليه المقاومة الايرانية في اللحظة المناسبة ايذانا ببدء مرحلة التغيير الديمقراطي من الداخل وبناء ايران حرة مستقلة ديمقراطية بعيداً عن هذه الافكار التي غادرها التاريخ لتعود ايران الى دورها الطبيعي في المنطقة والعالم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |