الحلال والحرام في ضرب الأطفال

 

جاء الإسلام كأخر دين سماوي وهو يحمل بشاراته العظمى للإنسان وبنائه النفسي والاجتماعي على أفضل مايكون وكان من البديهي جدا إن يهتم به ويرعاه أكثر وهو طفل وعلى أساس من هذا المنطق فقد وضع الإسلام قواعده الراقية في تربية الطفل حيث إن الإسلام يرى في الطفل أمانة عند والدية , وعندما جعل الولايه للأب , فان هذه الولايه لاتعني تسليط الأب على الطفل بشكل مطلق, بحيث يأخذ حرية في التصرف بشؤونه حسب مزاجه, بل علية إن يتصرف بما يصلح أمر الطفل وليس له إن يتصرف بما يضره أو بمفسدة  تتصل بحياته , وعلى ضوء هذا فان عليه ان يربي الطفل ويستخدم كل الوسائل التي تجعله أنسانا متدنيا طيبا صالحا في أخلاقة وفي عملة وفي دينه وفي سلوكه العام مع الناس ولا يجوز له ممارسة الضغط مادامت الوسائل الأخرى كافية للوصول الى الهدف التروي , أما إذا توقفت التربية على الضرب , فيجوز له ذلك بأن يضرب ضربا تربويا , بمعنى ان يكون الضرب وسيلة من وسائل الضغط النفسي والجسدي , ولكن بشرط  ان لايتعسف في ضربه , وقد وضع الشرع حدا للضرب الذي لايوجب شيئا وهو ان لايؤدي الى احمرار الجلد احمرار مستقلا , فإذا بلغ ذلك فيكون ماثوما , كما انه يجب عليه دفع الدية , ولكن اذا كانت المسالة من المسائل الملحة جدا والتي نتصل بحماية الطفل من أخطاء كبير يمكن ان يقع فيها ولايمكن ذلك الا بالضرب المبرح , فان ذلك جائز في هذا الحالة تحديدا , وللاب ان يتحرى الدقة والاحتياط في تقدير الحالة من حيث وصولها الى درجة الخطر الذي يبيح للاب ان يتصرف بأكثر من الوضع الطبيعي , حتى لا يشتبه عليه الامر فيقع في الخطأ من حيث ان يريد الصواب , أو يقع في الحرام من حيث  يريد الحلال  .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com