|
لقد حذرت أكثر من مرة وفي منابر عده واحتفالات ولقاءات شتى من عودة الإرهاب المستورد إلى الساحة العراقية لزرع بذور الفتنة من جديد ولقد تعلمنا من أبجديات الإسلام وأدبياته أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين كما قال صلى عليه واله وسلم ولان الإرهابيين والتكفيريين لم يقض عليهم كلهم وإنما اختباء الكثير منهم في جحورهم العفنة وبمجرد إحساسهم بالأمان وشعروا أنهم يستطيعون أن يتحركوا بحرية عاودوا نشاطهم بالقتل والتفجير والتهجير ونشر الرعب بين المواطنين الأبرياء وما أحداث مدينه الحرية الأولى الآمنة بالأمس إلا دليلا لما نقوله الآن. نعم رب قائل يقول نحن طهرنا البلاد من زمر الإرهاب !!ولكن هل استطعنا أن نطهر القلوب من عفن ما يعتقدون ومن هنا لابد من وضع آلية صحيحة عملية نخلص إلى منهج قويم مستمد من روح الإسلام السامية كي نثقف مجتمعنا العراقي ومن جديد على ثقافة التعايش والحب بدلا من ثقافة القتل والتشريد ولكن السؤال هل وضعنا آلية لهذا المشروع الذي ينقذ الشعب من متاهات الحياة أم لازلنا نتفرج على أعضاء البرلمان العراقي وهم يتخاصمون ويشتم بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا كما رأينا ذلك قبل يوم واحد على شاشات التلفاز وبقيت قناة الشرقية تعيد وتكرر تلك المشاهد وهنا اطرح سؤالا مالذي استفاده المواطن العراقي من هذه المشاهد الصاخبة وما الذي استفاده المواطن العراقي الذي يعاني الأمرين من وجود منظمة إرهابية إجرامية كمنظمة خلق الإيرانية هل نحن بحاجة إلى مشاكل تضاف إلى مشاكلنا كنت أتمنى أن يجمع البرلمانيون جميعا إلى طرد هذه المجاميع خارج أراضينا وبالتالي إذا كان عندها مشاكل مع إيران أو غيرها فلتصفها خارج بلادنا ونحن كعراقيين لا نرضى أبدا أن نستخدم أراضينا لضرب دول الجوار مهما كانت هذه الدولة ومهما كان شكل النظام فيها وأنا من خلال هذه المقالة المتواضعة ادعوا شبكة الأعلام العراقية وخاصة قناة العراقية أن تعيد النظر في عرض مثل هذه الاجتماعات داخل قبة البرلمان لأنها تؤثر سلبا على استقرار المواطن العراقي فشعبنا يحتاج إلى يد دافئة تضمد جراحه لا إلى يد ساخنة تحرق ما تبقى !!!!!! نعم شعبنا يحتاج إلى أن نرسم له طريقا صحيحا من خلاله يستطيع أن يزاول حياته بالصورة المشرقة وان نفتح أذهاننا وأبصارنا كي لا يخترقنا الإرهاب من جديد وعندها لا ينفع ندم النادمين وفي الختام لابد أن أقدم أحر التعازي إلى ذوي الشهداء الذين سقطوا في مدينة الحرية على أيدي الإرهاب والتكفير وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |