|
نزار حيدر قال نــــزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي، إن الولايات المتحدة الأميركية غزت العراق واحتلته، بقرار عربي. وأضاف نـــزار حيدر الذي كان يتحدث إلى قناة (العراقية) الفضائية في برنامج حواري مباشر، خاص في الذكرى السنوية الخامسة لسقوط الصنم في بغداد: لقد سعت المعارضة العراقية، وعلى مدى عقدين كاملين من الزمن، لكسب تأييد دول الجوار من اجل تحقيق عملية التغيير من خلال الشعب العراقي، بعيدا عن التدخل الأجنبي، إلا أن دول الجوار تحديدا، والأنظمة العربية على وجه العموم رفضت حتى الاعتراف بها، وبالتالي رفضت الانفتاح عليها والتعاون معها، فيما تبين بمرور الوقت أن النظام العربي الرسمي هو الذي هيأ كل أسباب الغزو الأميركي العسكري للعراق، وتاليا شرعنة الغزو بقرار مجلس الأمن الدولي الذي سمى الوضع الجديد في العراق بالاحتلال، وهو القرار الذي صدر بإجماع الأعضاء بمن فيهم ممثل المجموعة العربية آنئذ. واستخلص نـــــزار حيدر، بالقول: لقد غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق واحتلته بقرار عربي، قبضت الأنظمة العربية ثمنه بأشكال شتى، منها على سبيل الفرض لا الحصر، الإعانة المالية السنوية التي لا زالت تقبضها مصر من صدقات الولايات المتحدة الأميركية والمقدرة بثلاثة بلايين دولار. واستطرد نــــزار حيدر يقول: إن الشعب العراقي الذي عانى الأمرين من النظام الشمولي البائد، بسبب سياساته الرعناء وحروبه العبثية، يدفع اليوم ثمن خطا الموقف العربي الرسمي الذي اصطف إلى جانب القرار الأميركي القاضي بغزو العراق واحتلاله، بعد أن رفض هذا النظام التعاون مع العراقيين لانجاز مهمة التغيير، وبالتالي الحيلولة دون تورط العراق بما نراه اليوم، فبدلا من أن تتعاون الدول العربية ودول الجوار، على وجه التحديد، مع العراقيين لتحقيق التغيير، راحت توطئ كل الأسباب للولايات المتحدة لاستكمال أدوات الغزو والاحتلال، بدءا من توقيعها على القرارات الدولية بهذا الشأن مرورا بفتح حدودها المشتركة مع العراق، وليس انتهاءا بإقامة اكبر قاعدة عسكرية أميركية ليس في المنطقة، وان في العالم. من جانب آخر، دعا نــــزار حيدر، في حديثه لقناة (آفاق) الفضائية، الزعماء والقادة العراقيين الذين يحاولون توظيف معاناة العراقيين لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة، إلى الكف عن اللعب والعبث بمشاعر الناس، وعدم امتطاء حصان المعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب العراقي، لدواعي حزبية وانتخابية. وأضاف نـــــزار حيدر، بالقول: على العراقيين، خاصة التيارات السياسية، أن تنتبه لئلا تكون ضحية الإعلام المضلل (بتشديد وكسر اللام الثانية) الذي يسعى إلى الإيقاع بين العراقيين لإفشال العملية السياسية، من خلال وعي المرحلة والتمييز بين رسائل الإعلام، تلك التي تريد الخير بالعراق وشعبه، والأخرى التي تتأبط شرا بالعراق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |