محسن ظافرغريب

algharib@kabelfoon.nl

قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1820: إستجاب مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بجلسته المنعقدة في اليوم العالمي للاجئين بتاريخ 20 حزيران 2008م، لدعوة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية كوندليزا رايس، لإستصدار قراره المرقم 1820 القاضي بإعتبار إغتصاب النسوة في مناطق النزاع، جزء من جرائم الحرب ضد الجنس البشري التي لا يشملها العفو والمرفوعة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي/ هولندا، التابعة أيضا للأمم المتحدة، والتي لم توقع الولايات المتحدة الأميركية لحد الآن على بنود تأسيس هذه المحكمة الدولية!، مثلما لم تجرم جندها في مناطق النزاع؛ بورما، الكونغو الديمقراطية، الصومال، دارفور/ السودان، أفغانستان، أبو غريب/ العراق، سوى سجنها 90 عاما لجنديها الذي إغتصب الطفلة العراقية"عبير الجنابي"!. إن قرار مجلس الأمن الدولي هذا يدين روح التفاوض غير الكفء على الإتفاقية الأمنية الجارية بين بغداد وواشنطن الآن، لجهة منح الحصانة للجنود وشركات الأمن التابعين للإحتلال الأميركي في العراق، لأنه قرار يجزىء روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الصادر قبل أكثر من 5 عقود من زمن الإنتهاكات الأميركية، عن"الجمعية العامة" للأمم المتحدة، الذي لا يفرق بين الإنسان؛ الطفل والمرأة وكل برىء يعاني إرهاب الدولة العظمى وإحتلالها وتواجدها التعسفي في أي منطقة نزاع من العالم اليوم، كما إستجابت الولايات المتحدة الأميركية للجنرال الفرنسي الراحل"شارل ديغول" إثر تحرير فرنسا من حكومة فيشي العميلة، لجلاء قوات التحرير الأميركية والرحيل من قواعد عدة، بأسرع وقت ممكن، سوى سحب عشرات الآلاف من الأميركان إنطوى على عقابيل وعراقيل لوجستية فنية بحت. ثم تكررت إستجابة الولايات المتحدة للعقيد المعمر بالسلطة الليبية للجلاء من قاعدة(هويلس) العظمى المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط سنة إنقلاب القذافي 1969م مع علم الأميركان بخبر حلول السوفييت محلهم هناك، وبعد ثلاثة عقود أيضا إستجابت الولايات المتحدة سنة 1999م للفلبين، وفي سنة أولى ألفية ثالثة للميلاد، تعرضت الولايات المتحدة لغزوة 11 أيلول الأسود الأميركي 2001م، فإستجابت لحليفتها التقليدية السعودية في العام التالي 2002م للرحيل، حيث كان أغلب غزاة تلك الغزوة سلفيون سعوديون، لتبدأ الولايات المتحدة عمليا بتفكيك ما يربو على مائة قاعدة لها في آسيا مثل أوزبكستان 2006م وأوربا، وكما فعلت"المملكة المتحدة" من قبل مع دول الكومنولث، لم يبق للولايات المتحدة من وجود عسكري حول العالم إلا في فقط 120 دولة لا غير، من أصل 131 دولة حليفة رسميا لواشنطن، بمذكرات تفاهم وإتفاقيات ومعاهدات، من أصل 193 دولة عضو في المنظمة الدولية الخاضعة للولايات المتحدة(الأمم المتحدة) التي كان العراق مؤسسا لها وصار يتطلع لواشنطن ليخرج كريما من وصاية منظمة الأمم المتحدة دون المرور طويلا بوصاية الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها مطلع العام القابل 2009م، رغم أنف الواقع الذي يؤشر على وجود فقط دولتين مستقلتين في عالم العولمة اليوم، هما بالدرجة الأولى؛ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالدرجة الأقل/ الثانية؛ الولايات المتحدة الأميركية نفسها الخاضعة للوبي الصهيوني، ولربيبتها ولايتها الكبرى إسرائيل، كما يشير الواقع على إستحياء بأن ثلثي دول"الأمم المتحدة" الأعضاء المستقلة، تستضيف مجروحة السيادة، بدرجات/ أعداد متباينة، عسكر أميركان، حيث تحتفظ واشنطن بما يربو على 700 قاعدة متكاملة العدة والعدد في العرف السوقي اللوجستي الإستراتيجي العسكري، مثلث: العراق، ألمانيا واليابان، نماذج مثالية حية رأس هذا المثلث وقمته العراق، ثالوث قدسي في دين السياسة اليانكية الأنجلوساكسونية الصهيونية التروتسكية المحافظة الجديدة لإدامة(الثورة) العولمية العالمية على مد أفق القرن 21م و حتى شروط ظهور الشيوعية من عالم الشهادة المحسوس أو جيش المهدي من ظهر الغيب الذي من لا يؤمن به لا يؤمن بالغئب، و لا حتى بالوجود المادي لما يفوق 3 آلاف منشأة عسكرية أميركية على مستوى اليابسة و أعالي البحار في كوكبنا الأزرق كما لون العلم الأميركي وعلم الإتحاد الأوربي، وعلم(الله أكبر) العراقي في موضع القلب، جناح كسير كسيح مهيض مريض عند مطار حرة الدنيا بغداد "معسكر الظافر"(كامب فيكتوري) متعدد الأهداف، مبنى عصري مجهز بأحدث المعدات وأخطرها تطورا، إمتدادات أبعاد زخمه الى الجنوب من مدينة السلام"بغداد" لترتاح قاعدة"التليل"، وفي ثلث العراق الغربي(العربي)، محافظة الأنبار، تهجع قاعدة"الأسد"، وقاعدة"قيارة"النفط، شمال شرقي العراق، الكائنة عند مدينة أربيل، معززة بدوزينة محطات موجات ميكرويوف للإتصالات من قلب العراق، وسطه، ورمز عصر المدنية، عجلة الإتصالات الطاعنة في الحضارة العراقية العريقة حاضرا مد على الأفق جناحا بإتفاق المفاوضين المقاولين السماسرة على رهن مقدرات أجيال العراق المضيعة داخله وخارجه وبيعها مع أسلاب وطنها العراق، وهي بضعة منه، وعرقها من عرق العراق الدساس، عنفوان و وثبة في مزاد علني، حتى تستجيب صخرة الوادي الخصيب الكأداء ممثلة بالإختلال وكيل الأصيل الإحتلال.

بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق العشرين من حزيران من كل عام، إعلان حكومة العراق منح جنسيتها لمواطنينها البدون جنسية مع رفع اللجنة المركزية لدعم عودة اللاجئين العراقيين في وزارة المهجرين والمهاجرين 15 توصية الى مجلس الوزراء لتقديم التسهيلات المطلوبة لعودتهم الى البلاد. وذكر بيان أصدرته الوزارة أن اللجنة التي يترأسها وزير المهجرين والمهاجرين الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان رفعت 15 توصية الى مجلس الوزراء تطالب فيها بتقديم التسهيلات الممكنة لتشجيع اللاجئين العراقيين الموجودين في دول المهجر على العودة الى البلاد، خاصة بعد نجاح خطة فرض القانون واستتباب الأمن في أغلب المحافظات. وأوضح البيان أن للعراقيين النصيب الأكبر في اختيار بلدان أخرى للعيش فيها نتيجة السياسات والأنظمة التي توالت على حكمه، فهناك نحو 5 ملايين عراقي يعيشون في دول عربية وأجنبية هربوا من دكتاتورية النظام السابق وآخرون تم تهجيرهم قسراً لذرائع وحجج سياسية وآيديولوجية وآخرون ضاقت بهم الحياة الصعبة التي مر بها العراق من حروب وظروف اقتصادية سيئة، فضلاً عن ازدياد اعداد العراقيين الذين تركوا البلاد بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت وحدة الشعب العراقي وخطوات أبنائه وسعيهم لبنائه التي تفاقمت الأمر الذي أدى الى استنزاف الطاقة البشرية والكفاءات العلمية. وبين أن الوزارة اهتمت أيضاً باللاجئين من جنسيات أخرى والتي اتخذت من أرض العراق مكاناً للعيش، خاصة الفلسطينيين الذين عاملتهم كاخوانهم العراقيين فلم تفرق بينهم في شتى الظروف التي مرت على البلاد وهي بذلك تسجل موقفاً انسانياً في التعامل مع اللاجئين على أرضها رغم الظروف الحرجة مقارنةً مع الدول المستقرة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com