عملاء النظام الإيراني .. والنفخ في القرب المقطوعة (1-2)

 

 

عبدالكريم عبدالله -كاتب وصحفي عراقي 

abdollah1950@gmail.com

لم يكن المؤتمر الذي عقدته قوى المشروع الوطني العراقي السياسية وشيوخ العشائر ووجهاء العراق ومثقفين وعدد كبير من رموزه وشخصيتاته الوطنية البارزة، الا واحدة من ثمرات الجهد الشعبي العراقي لتعطيل الجهد الباطل للمشروع الالحاقي الإيراني الذي يسعى حكام طهران جاهدين لهيكلته على الارض العراقية واقعاً، ولقطع اذرع هذا النظام المتغلغلة تدخلاً وعبثاً وتدميراً في الوجود العراقي، وقد تجلى ذلك واضحاً في البيان الذي وقعه ثلاثة ملايين من ابناء العراق من شيعة الجنوب، الذين يدعي النظام الكهنوتي الإيراني باطلاً وزوراً وبهتاناً وصايته عليهم، لقد سحب هذا البيان البساط من تحت اقدام النظام الإيراني وادعاءاته الباطلة في الولاية والوصاية على شيعة الجنوب واعلى بما لا يقبل الشك افلاس رصيده، الذي توهم كثيراً، وحاول ان يوهم الآخرين انه يملكه في الجنوب، لا بل قال شيعة العراق في الجنوب كلمتهم الحاسمة حين اعلنوا ولاءهم للعراق وحده، ووقوفهم إلى جانب مظلومية اخوتهم المجاهدين الإيرانيين الذين يرفضون جور وطغيان كهنة إيران ويرفعون شعار الامام الحسين بن علي (ع) هيهات من الذلة، الامر الذي افقد النظام بقية صوابه فجى جنونه وحرك عملاءه في اجهزة الدولة والبرلمان العراقين لينفخوا في قربة مقطوعة، ويعيدو تدوير الاسطوانة المشروخة، حول كون منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة ارهابية، بينما يسعى العالم كله وفي المقدمة شعوب أوروبا كما فعل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مؤخراً حين قررت محاكمها رفع تهمة الارهاب عن المنظمة، هذه التهمة التي لا اساس لها، ولا يملك عليها عملاء إيران دليلاً وانما هم يكررون اقوال وادعاءات نظام طهران الواقف على شفا حضرة هار .. بانتظار ساعة السقوط الأخيرة، ومن حضر المؤتمر الذي عقدته قوى المشروع العراقي في مدينة أشرف باسناد من قوى المعارضة الإيرانية او من قرأ بيانه الختامي والصحفي، سيكون على بينة ان ما دعت اليه هذه القوى جميعاً هو اسناد العملية السياسية في العراق، ودعوة جميع دول العالم وفي المقدمة الدول العربية لاسناد العراق، وانتشاله من السقوط في براثن المشروع الالحاقي الإيراني، وابراز تصفير الرصيد الذي يتوهمه النظام الإيراني في جنوب العراق باشهار بيان ثلاثة ملايين شيعي براءتهم من أي ولاء دون الولاء للعراق، وهذا هو في الحقيقة جوهر الصخب وقرع الطبول والنفخ في القرب المقطوعة الذي مارسه ويمارسه عملاء النظام الإيراني ضد وطنيين العراق وضد المعارضة الإيرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق، التي تثبت يوماً بعد آخر، انها البديل الشعبي الشرعي لنظام الكهنة الجائر في طهران، وانها البديل الديمقراطي الذي يلقى القبول لدى شعوب إيران كلها وبلاء استثناء الا أجهزة وازلام نظام طهران، ولدى شعوب العالم المتحضرة والمتمدنة، ولن يكون العراق والعراقيون الا في صف هذه الشعوب ولن ينفع احداً قرع الطبول المشقوقة، والى المزيد ايها العراقيون استرداداً لعراقكم وتشبثاً به وبعراقيتكم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com