|
جميل عودة/ مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث يعتبر العراق واحد من بلدان العالم الساخنة التي تشهد نزاعات وصراعات داخلية تكاد أن تكون دائمة وهي تؤدي يوميا إلى قتل وجرح العشرات من المدنيين بما فيها أطفال ونساء وشيوخ، واللازم أن يسعى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والمنظمات غير الحكومية إلى وضع حد لتخفيف معاناة العراقيين المدنيين. ويبدأ الحل الإنساني الدولي بتفهم طبيعة النزاعات والصراعات والحروب الداخلي وأنواعها وأسبابها وقياداتها وطرق حلها التي تخفف من هذه النزاعات وتساعد على تهدئتها وإفساح المجال للواسطة الفعالة التي تضع حدا نهائيا لتلك النزاعات . ومن خلال نظرة متفحصة للشأن العراقي بعد 2003 يمكن أن نصنف النزاعات والاختلافات في العراق إلى ثلاثة : -الأولى: نزاعات سياسية أو ذات طابع سياسي: وهي النزاعات والاختلافات التي تحدث بين الأحزاب والتيارات السياسية بسبب السلطة والحكم وقد تأخذ أبعادا خطيرة عندما تلجأ هذه الأحزاب إلى استخدام الوسائل العنيفة بما فيها استخدام الأسلحة. -والثانية النزاعات دينية وطائفية: فالنزاعات الدينية تلك النزاعات التي تحصل بين إتباع الديانات بين المسلمين والمسحيين أو بين المسلمين والازيدين وبسبب هذا النوع من النزاعات راح العشرات من الضحايا اما النزاعات الطائفية في تلك النزاعات التي تنشب بين الطائفتين المسلمتين هما الشيعة "الأغلبية" والسنة "الأقلية" حيث احتدم الصراع الشيعي السني بسبب وجود جماعات القاعدة التي احتمت بالسنة العراقيين ووظفتهم لضرب الشيعة مما دع الشيعة إلى الرد بالمثل والصراعات الطائفية مازالت موجودة وهي تتخذ صور مختلفة منها خوف إتباع هذه المذهبين من بعضهم البعض، هجرة الكثير من منطقة إلى أخرى، توزيع المناصب الحكومية على هذا الأساس، رغبة كل منهما في إقصاء الآخر وغيرها. -والثالثة نزاعات قومية وعنصرية: وهو الصراعات والنزاعات التي تنشأ بين العرب والكرد وهي مازالت مستمرة في المناطق الالتماس التي يسكنها الطرفان أو بين الكرد والتركمان خاصة في كركوك
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |