عبدالكريم عبدالله -كاتب وصحفي عراقي

abdollah1950@gmail.com

ما يعنينا نحن العراقيين في قضية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووجود بعض عناصرها على الاراضي العراقية، هو ليس مشروعية هذا الوجود من عدمها، فهذا السؤال اذا ما طرح، فان النوايا التي تقف خلفه انما هي نوايا تشكك في التزام العراق شعباً وحكومة باحترام القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحكم مثل هذا الوجود، وهو ما نرضى به كشعب متحضر في صفوف المجتمع الدولي، وتذكر هنا بالمركز القانوني لجميع عناصر المنظمة في مدينة أشرف – موضوع الجدل – بموجب بنود معاهدة جنيف الرابعة على وفق مبدأ اللجوء بحكم الامر الواقع (de facto) الذي اعترفت به جميع الدول الاعضاء في القوات متعددة الجنسيات واعتبارهم محميين دوليين بحسب البيان الذي اصدروه في شهر حزيران 2004 وتم فيه تثبيت المركز القانوني لعناصر المنظمة في مدينة أشرف وحقوقهم وبضمنها عدم خضوعهم لقرارات وارادة الحكومة العراقية فيما اذا تعارضت ومباديء وبنود معاهدة جنيف انفة الذكر، انما ما يهمنا بشكل اساسي، هو تزداد تهمة باطلة كلما تلقى النظام الحاكم في طهران صفعة من قوى المعارضة الإيرانية، وبخاصة على الاراض العراقية بالتضامن مع القوى الوطنية العراقية، ان منظمة مجاهدي خلق هي منظمة ارهابية وبالتالي يجب طردها من العراق!

ان تزييف ارادة الشعب العراقي واتخاذ القرارات نيابة عنه ودون رضاه، عمل يتعارض والبناء الديمقراطي للكيان العراقي الذي نسعى اليه، واحتراماً منا لمؤسساتنا القانونية، ومنها البرلمان ومجلس القضاء الأعلى، فاننا نطالبها باسكات هذه الابواق الناعقة باسمها بهذه التهم التي بدأ العالم كله يبرأ منها ومن ذكرها واطلاقها بهذه المجانية وعدم المسؤولية كما فعل القضاء البريطاني مؤخراً حين اصدر قراره العادل بشطب اسم المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية محظورة العمل في بريطانيا، ولهؤلاء الناعقين في بغداد نيابة عن كهنة إيران، والباكين وجعاً كلما صفع النظام الإيراني، نقول تذكره عسى ان تنفع الذكرى، اقرأوا تصريحات كبار المسؤولين في الادارة الأميركية – وهم لا تستطيعون مواجهتهم ولا مجادلتهم كما تعرفون وتعترفون- انه بعد ستة عشر شهراً من التحقيقات التفصيلية التي اجرتها القوات متعددة الجنسيات اثر احتلال العراق مع عناصر منظمة مجاهدي خلق، لم تعثر هذه القوات على قاعدة او دليل يمكن من اتهام ولو عضو واحد من اعضاء هذه المنظمة بانه ارهابي- واذا تكلم السيد فعلى العبد ان يخرس!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com