المرأة في سفر مناضل شيوعي عدنان عباس

 

ذياب مهدي آل غلآم

thiab11@yahoo.com

الى زكية عبد علي آل حسين الجنابي ... شيوعية بطبيعتها من الشامية ... أمي

في سفر حزب الدراويش الوطني وفي مذكرات متصوفة الشعب بحبهم له شيوعيون مقدسون لحد الشهادة...تفتخر الشهادة بهم... والأستشهاد وسامهم...وطنيون مخلصون بالأمس واليوم والى يوم يبعثون حزب الدراويش المتصوفة بالوطن والشعب وللكادحين خاصة ... حزب التقدم والتقدمية والمدنية والتحرر حزب الثقافة ومن جلبابه تخرج المثقفون ...حزب المثقفون والمثقفون للناس حزب النزاهة واليد البيضاء(رغم بعض الأخطاء) ليس بالفساد؟لكن بالأشتهاد والنبوءة بالفكرة (حلم) بحبهم للوطن وللناس ودائما المتصوفة تضيعهم الغفلة !؟ القانون لايحميّ...........!!؟ القول نسبي جدا اذا أردنا ان نطبقه على الشيوعيين...من سفر هذا الحزب العريق بعراقيته ،وطنيته،نزاهته وبياض اليد والقلب والسرائر...وحبه للناس كل الناس أمميته وهي أممية وطنية متأصلة فينا نحن العراقيون منذ الخليقة الأولى  والمتصفح لبعض سفر الذكريات لهؤلاء دراويش الحزب ومتصوفة عشقه للشعب... يجد الوطن ،الشعب يتجلى عاليا فوق هاماتهم والبطولة والنضال... يجد كل الفخر والاعتزاز لحد الشهادة... رغم الآلام لحد الفجيعة والحزن والمرارة بكل الصمود لحد الجنون ...دراويش !؟ يجد السمو والتسامي والشموخ (على المامش) لكنهم يحبون حزبهم (ميزان الذهب وازود) رغم التهميش والفقر والجوع في الجبل ؟والاهوار؟ وفي كل السجون مناضلون هم الوطن والوطن فيهم وطن ... يجد الوطن يكبر ويكابر ويتكبر فيهم ، يقدسهم بالشهادة والتضحية من اجله ومن اجل عز الشعب عزهم... يحضنون الوطن والوطن من ( كثر الفخربهم) يحتضنهم

شيوعيون من اجل جنة الفقراء في الارض (لا بالأوهام) جنة بالملموس والمحسوس وليس غيرها (نحن مره نعيش مره نموت بمره بكل عمرنه) شيوعيون لايكذبون يسعون في مناكبها يناضلون ويريدون الرزق تأكله جموع الكادحين والناس أجمعين والشكر كل الشكر للوطن الحر وللشعب حيث يحلمون يعملون يجاهدون من اجل ان يرفل بالسعادة...دراويش متصوفة قديسون شيوعيون في حزب الشهداء ...الشيوعي العراقي ...من هذا الاستهلال أعرج على المرأة ... حيث يكون الحزب تكون المرأة والطفولة في البدء... حيث يكون الحزب تتجلى فيه المرأة ،الطفولة، والشبيبة مستقبله الوضاء... حيث يكون الحزب تكون المرأة نصف المجتمع كما هو نصفه الثاني الرجل بكل كلمة المساواة ومعانيها أنها المحبة فحيث يكون الشيوعي تكن المرأة والمستقبل والفرحة في عيون اطفالهم ...ومن سفر أحد هؤلاء الدراويش المتصوفه بحب الناس والوطن وبعد ان تصفحت سفره وهذه ميزة لأول مره أجدها في مذكرات (أحدهم) تحتل المرأة جزء كبير من سيرته النضاليه الحافلة بكل كبرياء الحزب، الوطن، الشعب العراقي ولذلك كان العنوان المرأة في سفر مناضل شيوعي عدنان عباس... هذا ماحدث....المرأة

المدينة

تغفو المدينة على ضفتي ثعبان يمتد مع حقولها المزدانة والمفعمة برائحة الطلع لغابات  النخيل حيث الخضرة الدائمة رغم شحة العطاء من الوطن عليها في كل الادوار وكانت لها ادوار تاريخية ؟! المدينة تتسق وتتناسق مع خضرتها السرمدية وعبير رزها (عنبر الشامية) ماركة عالمية للجودة... الزكي في الطعم والذوق والرائحة هذه المدينة المترامية الاطراف ...حقولها  ونخيلها محتضنة وحاضنة لمفاخر أهلها أهلنا من كرم وجود وحب الظيافة والانسانية  ... تتساما بأن لها في التاريخ صحائف وموقع للفكر الوطني التقدمي ومن السباقات فيه ... وكذلك في الانتفاضات لكادحيها وخاصة فئة الفلاحين ومن هذه المدينة بعد ما كان معلما فيها صار قائدا لثورة غيرت وجه التاريخ ليس للعراق فحسب بل على مستوى العالم وأصبح رمز من رموز الشرفاء المخلصين الوطنيين وحتى لقب كما هو لقب الامام علي ع ابو الفقراء هو الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم هذه المدينة التي دونت أسمها بأهلها( نساء ورجالا) في تاريخ النبوغ والريادة في الفكرة الوضاءة والثقافة ومنها وفيها للمرأة كما لرجالها أدوار في النضال والعلم وفي سفر المناضلين قول وكلمة ومن سفر المناضل ...هذا ما حدث ... كان ابنها عدنان عباس  والمدينة هي الشامية قضاء من محافظة الديوانية في العراق الاشرف

المرأة... الأم

الأم بوجهها الطيبة الحانية وعطائها المتدفق ... دعواتها  ودعائها تفتح ابواب السماوات لها وكانت تنفذ الينا من كثر صدقها وتصدقها وحبها انها الأم كما هن أمهاتنا الآخريات  وفي احيانا كثيرة نحس بهن أكثر دفئا وعوضا لمن فقد أمه ... تألمنا لآلامهم وفرحنا لأفراحهن...صمدنا امام المخاطر حين تحيق بنا ... بهن ...هذا ما حدث ... الأمومة طبيعة خاصة في المرأة وليس مشروطة  بالأنجاب فكانت الطييبة (نبيهه) في الايام السوداء التي أعقبت أنقلاب  شباط 1963 الدموي  كان بيتها في الريف المأوى  الذي يستريح فيه المناضل وتسترد الأنفاس  بعد مسيرات الضنى والقلق (نموذجا) لهذه الأم ...تستقبل المناضلين وتودعهم  وتقرأ هواجس التردد والحذر والخوف والحنو والمحبة على وجهها...  في قرارة نفسها كانت هواجسها ... أنت تقرأ عما اذا كنا سنعود ام هي النهاية في عينيها ... فلقد شاركت (نبيهه) في النضال الأنساني وكم عانت من جور بسبب ذلك وفي عيد الأم نستذكرهن ... نضع باقات الورد على قبورهن وندعوا بموفور الصحة والعافية للأمهات ... لمرأة الحياة... الحزب علمنا كيف نحسن لأمهاتنا وعلم أمهاتنا  كيف يحسنوا تربيتنا (يبني ضلعك من رجتيه لضلعي جبرته وبنيته وكتلي هذا حزبي وحزب أبوي المالواني ولا لويته) هذا ماحدث وكانت الأم نبيهه كاظم آل مسير... أم من العراق من أمهات الحزب أم عدنان عباس

 

الأخت... الرفيقة

حين أتقاد الفكرة تختصر العبارة نختصر الزمن نكتبه بسفر الخالدين ذكريات للشهامة وللكرامة ولنضال المرأة ... انها(فخرية عباس ) مناضلة  طراز خاص  كما هو عهدنا بالرفيقات الشيوعيات ... فخرية  هذه تكبر رفيقنا عدنان  باربعة سنوات ... تعلمت القراءة والكتابة والحساب مع اخواتها في البيت حيث كانا الاخوة يعيدون عليهن ما تلعموه في مدرسة فتحت بجهد  خاص من والدها (عباس علوان) وبتأثير أفكار الحزب الشيوعي وبمطلب جموع اهل المنطقة من الفلاحيين كانت هذه (مدرسة الغضبانية) في آواخر الربعينيات من القرن الماضي بالقرب من نهرمتفرع من الفرات (أبو جفوف) كما يسمونه (أهل منطقة عكر)و نهر غضيب أسم لصاحبه...لذلك جاء اسم المدرسة الغضبانية... في ريف شمال الشامية ... المدينة التي تفتحت على افكار الوطنية والتقدمية والنضال قبل الكثير من مدن العراق رغم وجود فئه اقطاعية ومنهم من كان مع العهد المباد الملكي لكن نضال الشيوعيين هو الذي ارسى هذا وجعل لها السبق ومن الريادة في طريق التحرر والثقافة والنضال....اعود الى فخرية هذه التي تحملت مسؤوليات كثيرة وعديدة في أماكن مختلفة وبيوت للناس هي بيوت للحزب وللوطن تثقفت فيها كانت هذه الفخرية نموذجا للمرأة الشيوعية خاصة ... كل امرأة في العراق نموذجا لكل نساء العالم... كم انت عظيمة يأمرأة من بلادي... فخرية رفيقة في الحزب قبل وبعد ثورة تموز 1958الخالدة ...فخرية ورغم معاناتها الصحية وأصابتها بمرض الكبد المزمن (ابو صفار) والعلاج في الريف كان شحيحا لكن لم يمنعها مرضها من تلبية آي واجب ومثالا... كانت تسكن في مدينة الكاظمية مع أحد أخوانها هي التي أحبت وعشقت وحلمت بفارس الاحلام(ضاع حلمها بضروف قاهره ولمرضها حصة في الضياع) ورغم ذلك أثرت الحزب والناس على أغلب أحلامها وخصوصياتها وهذا ديدن الشيوعيين وخاصة المرأة فيه... الحزب كان يحتضن الشوارع ومن كثر حب الناس له كانت الشوارع تحتضن الحزب الشيوعي لحبه للوطن وللناس ... الحزب يطلب من هذه الفخرية ان يكون بيتها  مضيفا (لكونفرنسه) في نهاية 1960هذه الفخرية تشد الهمة تشد العزم تشد الحيل ... يتطلب منها توفير مستلزمات عقده هي الوحيدة لكنها الحزب ،المرأة، كل الرفيقات معها... ونجحت ونجح الكونفرنس الحزبي لكنها نقلت بعد انتهائه الى المستشفى  الاعياء،التعب،الجهد الاستثنائي وتفير ما يطلبه الرفاق انها مسئلة وطن وناس هذه الفخرية كانت رفيقة عاملة مناضلة في خلية الحزب الكبيرة عسلها ،عطائها للناس وللوطن يعني الحزب  لم تفلح كل المحاولات بأيقاف النزف الدموي كان الحزب يسعى لأرسالها  للعلاج في الخارج لكن للأقدار حتميتها تتوفا وتكتب في سفر الحزب من شهدائه وينعيها المكتب السياسي للحزب في حينها

 

الحبيبة... الصديقة... الرفيقة وشريكة الحياة

بعد انتمائه للحزب الشيوعي ونيل شرف العضوية في1955هذا عدنان عباس أبن الشامية والحزب فيها ولقد عد سكانها من وجهة نظر حكومات وقت ذاك خارج نطاق الولاء للنظام وأنطباعهم ان أبنائهم من حملة الافكار الهدامة(الشيوعية) وللشامية المدينة يادة في المساهمة والمشاركة الفعالة والفاعلة في ثورة العشرين قبل مثلا النجف وبقية المدن كانت الرمية اولا وبعدها الديوانية كلها الشامية موقعها وعشائرها سباقة لنصرة الثورة الديوانية وجذوة الاتقاد الرميثة القائدة والثائرة مع الشعب ضد الاحتلال ((لكن نظاما القمع والدكتاتوره والمتأسلمين... سلموا العراق ارضا وشعبا للأحتلال من جديد...فمن يعيد للثورة نشوتها من يعيد!؟ قدموا العراق بطبق من اثمن واغلى وأنفس الكنوز للمحتل الجديد ؟ بقيادة المقبور  صدام حصين)) أستاذ داوود الشيخلي أحد التدريسين في ثانوية الشاميةمع عائلته توطنوا المدينة كان داوود عضو في الحزب الشيوعي ومن النشطاء العاملين في المجالات المهنية والديموقراطية توطدت علاقاته العائلية مع اغلب عوائل الشامية ومنهم عائله الرفيق عدنان... وكانت (هناء) في الصف الاول متوسط في ثانوية الشامية يتقد الحب تتعمق الصداقة يتحد الطريق، النضال، درب الشعب واحد وكأن القلب للقلب واعد (هناء...عدنان) عائلة الرفيق داوود الشيخلي كم قدمت هذه العائلة الشيخلية للحزب من خدمات في الاوقات الصعبة؟ هذا ما حدث...تفتخربها ونحن نتفاخر بالحزب وبنضاله وبالناس هذه عوائلنا عراقيون أصلاء هناء شيوعية على الطريق بعد ثورة 14تموز القدر يكتب كما اراد ان يكتبه عدنان للنضال وللحب وتكون هناء الحبيبة والرفيقة وفيما بعد الزوجة ومن خلال الحزب تكون شريكة الحياة مع رفيق دربها الطويل ... وتحديدا بعد أنقلاب شباط الدموي وفي ريف أبوصخيرالذي كان أحد مواقع المقاومة قدمت هناء الشيخلي وأم عداله وزوجها كاظم الشرع وفي بيت الوطن بيت الناس بيت الحزب بيت الرفيق كريم عذاب تقدما على الخطبة والعقد والزواج وأوقدا شمعة الضياء في طريق الحياة ومسيرة النضال الطويل..... وبعد ان أصبحت الحركة الطلابية والشبيبة قوة مؤثرة في هذه المدينةوكتسبت علاقاتها الحميمية بين الطلبة والناس والهيئات التدريسية والتعليمية تشكلت منظمات الشباب وحركة أنصار السلام ورابطة المرأة العراقية في الشامية كن(وحيدة،شكرية،صبيحه،رجاء،وهبيه،مائده،عواطف،سعديه،فضيله)وآخريات ونتخبت في حينها رئيسة لرابطة المرأة في قضاء الشامية وحيدة وكانت جموع النسوة هن مزهريات للقرنفل الأحمر...وهناء الشيخلي الصديقة والحبيبة والرفيقة وشريكة الحياة لعدنان من هذه الباقة القرمزية للحرية وللنضال شيوعية للأبد 

 

عوائلنا بيوتات الحزب

في ذاكرة عدنان المرأة دائما في شريانه وقلبه وفكره بكل حس شيوعي وهذه نابع من الفكر الخلاق الذي يصون الانسان ...عدنان يتذكر جيدا المرأة واحيانا لايسميها وهذا شيء ربما يصونه لأمانته بلأسماء ان لاتباح لكن واقولها الرفيق الأكثر ذكره للرفاق للمرأة في هذا ماحدث... المرأةالأم ، الأخت،الزوجه،الصديقة، الحبيبة،كلهن رفيقات الطريق رفيقات الدرب الذي سلكه الحزب من اجل اسعادهن اسعاد الشعب وخاصة الكادحين عدنان يتذكر ففي كل خطوات التنظيم نجد العائلة (عوائل الرفاق) مساهمة فعاله رغم أغلبهن لم يكن منتظمات او من خرطات في صفوف الحزب لكن رجالهم وتظامنا معهم نجد ان المرأة في البيوتات الرفاق شيوعيات بحبهن وأخلاصهن لبعولتهن او لأحد افراد العائله المنتمين في صفوف الحزب نجد عوائل ترتبط بخصوصية العلاقات الاجتماعية والقربى والجورة والمحبة لنصرت الكادحين تناصر الحزب بشكل او آخر...نموذجا لتلك العوائل التي ساهمت المرأة في دعم وأسناد معنوي ومادي احيانا وتنفيذي وخاصة كما يقال (اللوجستي) وأداء مهمات ايصال واتصال ما يتطلبه الحزب في الأوقات العصيبة والحرجه مع خلايا وتنظيمات الحزب وشبكته الانسانية المنتظمة والمنظمة بالفكر والثقة المتأصلة في الروح المعنوية والفكرية الخلاقة عند الرفاق نجد عائلة نبيهه آل مسير، عائلة حسين ابو خبط، أم حسين سلطان ،أم محمد الخضري...مله حورية وأم سلام زوجته، وعائلة أم موسى السماوية،والدة المناضلين  والمبدعين والشعراء شاكروعزيز وسعدي وأختهما أولاد سماوي، عائلة داوود الشيخلي، عائلة ظاهر آل محسن،أم ايوب سبتي وبيت كاظم سلمان ابو سلام ،عائلة حسن عوينه،عائلةكاظم الجاسم(أبو قيود) ،عائلة سلام عادل بيت سيد احمد الموسوي،عائلة ابو خوله، عائلة ابو هشام،عائلة داخل حمود يذكر الرفيق عدنان   كما هي عوائل أهلنا العراقيين لكن هذه العائلة لها ميزة خاصة لكون ابوابها مفتوحة امام الزوار من المدينة والريف والشهيد داخل حمود معروف بروح التفاني  ومضياف والأخلاص لوطنه وشعبه وحبه للناس وخدمتهم وعلاقاته الطيبه برفاقه والحرص على سلامتهم  فكيف لاتكون هذه العائلة مرآة عاكسه لشخصيته وكذلك كانت بيوتات اغلب الشخصيات الاجتماعية الوطنية هم اصدقاء ومن المتعاطفين مع الحزب وبيوتهم العامرة مفتوحة لأستقبال الوطنين وخاصة الشيوعين مثالا لا حصرا بيت آية الله السيد تقي القزويني واولاده من المناضلين الشيوعيين، بيت حجة الاسلام السيد صاحب الشرع(ابو حريجه) وهذا البيت فيه سجل حافل من النضال والبطولة كما هي شيمة  رفاق الطريق الشيوعيين، بيت عبد الواحد حبيب غلآم ،مهدي المختار،كاظم عوض، بيت الشاعر الشعبي يوسف آل جار الله،بيت الشهيد داخل حمود والكثير الكثير من بيوتات الناس في كل العراق من شماله حتى حدود الكويت ... ولندخل بستان الحزب ،الوطن حيث نخله المزدان بالخضرة والعطاء والشموخ وفي هذا ماحدث...يذكر بعضهن (نخلات باسقات باشقات) شيوعيات للأبد... هن عماتنا في الحزب رفيقاتنا... كانت الرفيقة (كروبسكايا) زوجة الرفيق لينين مثالا يحتذا به لكونها نموذجا شيوعيا صلبا ورفيقة لقائد من طراز خاص جدا(الرفيق لينين)ومن القياديات لنضال المرأة العراقية ومن تلك النخلات عماتنا في الحزب سعاد خيري،نزيهه الدليمي،بشرى برتو،زكية خليفة،ثمينة ناجي يوسف، ناهده الرماح،فخرية عباس،فاطمة المحسن، رجاء الزنبوري، زهوري الحكيم، غنية الدجيلي، أم هشام مبارك،نجيه أم ماجد، أم عداله والكثير منهن لم يأتي اسمهن ...؟ويذكر هذه من مفاخر الحزب والدليل القاطع بآن الحزب الشيوعي العراقي حريص في نضاله منذ التأسيس 1934في 31 أذار على مشاركة المرأة وأعطائها دور الفعل الفعال في طرق وأساليب النضال السري في حينها والمساوات في قيمها فيما لها وعليها رغم الحالة الاجتماعية الغالب عليها العشائرية الذكورية والأبوية لكن الحزب وثقافته لنصرة المرأة ومشاركتها النضال الوطني بأمتياز كانت خلاياه النسوية تعمل بنشاط ومثابرة في كل ارجاء الوطن وفي كل الاوقات والضروف وكان النجاح والفوز والأثبات في المبدأ والعقيدة ومشاركتها مع رفاق دربها في النضال الوطني وتكلل نضال المرأة بأصدار قانون الاحوال الشخصية المنصف كثيرا لحق المرأة العراقية بعد ثورة 14 تموز الخالدة وكانت رابطة المرأة تعمل علنا لنصرة  النساء العراقيات في حقوقهن والمطالبة بمساواتهم مع الآخرين (الرجال) وكانت الرابطة نصيرة لنضال نساء العالم كله ولقد اصبحت عضوة فعالة في الاتحاد العالمي للمرأة ونصيرة فعالة لنصرة السلام والمرأة هذه المرأة الشيوعية العراقية مجدا لكن ولكل العاوائل التي زرعن للوطن سمو ورفعة هامات الشعب لحد الشهادة وكم من هن استشهدن من اجل الوطن والناس يا حزب الشعب عايدة ياسين وموناليزا نموذجا

يذكر لمواقف نساء الحزب بعد انقلاب 8شباط الدموي بأيام معدودة داهمت قوات الحرس اللأقومي والأمن والشرطة قرية بور سعيد من ريف جنوب الشامية وكانت مقر قيادة الحزب فيها فلم تعثر على أي من الرجال حيث علمنا انهم سوف يداهمونا فأتخذنا كل التدابير والحيطة والحذر ونجحنا  فلقد واجهت القوى المداهمة الباغية  وتلقتها نساء قرية بور سعيد بالأهانات والتحقير فرجعوا خائبين ونتصرت المرأة الفلاحة نصيرة الحزب وفي هذا ما حدث نقرأ حول المرأة ومواقفها التاريخية في النضال ... لعبت عوائل  الرفاق دورا مهما في جعل مناطقهم وقراهم ملاذ للشيوعيين وسهلوا العديد من المهمات بما فيها نقل الاسلحة من المدن والبريد وحتى الحراسات من جانب النساء على ابنائهن ورفاقهن الذين تجاوزوا كل الصعوبات وتحدوا سلطة البطش والارهاب كل ذلك النضال النسوي لعب دورا مهما وفعالا على صعيد المقاومة والبناء الحزبي وصيانة التنظيم وتوسيع نفوذه في المدينة او الريف وتشكيل حلقات الصداقة والركائز الحزبية هذا غيض من فيض من نضال الحزب في صفوف النساء مجدا لشهيدات الحزب شهيدات الوطن والناس

ويدون رفيقنا في هذا ماحدث ونحن في صدد المرأة  في الحزب ان العديد من   الشابات الشيوعيات اللواتي  تولين قيادة العمل الحزبي والديمقراطي وكسبن ودّ واحترام جماهير نساء المدن والمناطق الريفية ولعبن دورا هاما في تعبئة جماهير النساء حول مبادئ ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة وتنظيمهن في رابطة المرأة العراقية وتعميق الوعي في صفوفهن وحث النساء على التعليم ومواصلة الدراسة والحصول على المعرفة ومكافحة الأمية من خلال الدخول في مراكز محو الأمية التي ساهم الحزب فيها كثيرا لكنه لايذكر الأسماء(والمعنى بقلب الرفيق !؟) ولذا كان للمرأة ولدورها هذا اثر كبير على ديمومة وتطوير عمل الحزب سواء في تلك الفترة او ما بعدها ويعول على وجودهن على ارض الوطن الكثير لغرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائهن وتربيتهم التربية الصالحة من اجل نصرة الكادحين بقيادة حزبنا الشيوعي العراقي فلهن كل الاعتزاز والتقدير

 

مسك الختام

نقرأ في هذا ماحدث... كان للرفيقات دورا نشيطا في مواصلة العمل الحزبي وتذليل العقبات وتخطي الصعاب بكل شجاعة وتفاني وأخص بالذكر الرفيقة زكية خليفة التي سبق وان عملنا سوية في مدينة الديوانية حيث كانت زكية مسؤولة عن الخط النسائي... وغيرهن بالأضافة الى الزوجات اللواتي أسهمن في مختلف الظروف لمساعدة رفاقهن في تأدية مهاتهم الحزبية وتحملن أوزار مسؤولية البيوت السرية وأعباء الأختفاء .... لقد ذكرت في الحديث عن المرأة الرفيقة وأتيت على اسماء ما تتطلبه القراءة والآن اورد البقية كما في هذا ما حدث... ساجدة علي أم ساهره،غنية الدجيلي أم نجاة، سهيله البراك، عميده المصري، رسميه جبر أم لينا، أم محمد الخضري(مله حوريه) بتول الخضري أخته، أم سلام زوجته،أم موسى السماويه او كما سيمونها أم شاكر السماوي لاحقا؟ فوزيه محمد الشمرتي أم سعد، زوجة محمد المطيري، زوجة ناظم الجواهري، زوجة جابر الحكيم، رقيه حميد،أم هشام مبارك، أم ماجد، أم سرمد، عايده ياسين أم علي ، سميره جبر، سناء عبد الساده أم سلوان، هناء عبد الساده أم أللحان، أم ظفر،ساهره الجزائري، الفنانة الشعب زينب (فخريه نادر) حذام أم حيدر،بديعه كامل، بشرى صالح أم ذكرى، رحاب أسماعيل، أيمان سلام عادل، رضيه الظاهر،بخشان أم بهار، سميره شكر أم سامح، زوجة علي رفيق، أم ريا، أم أحسان وبيتها

وقفة أستدراك

*********

يدونها بحسرة وآلم رفيقنا عدنان عن جريمة كبرى حدثت في الأول من آيار حيث يرفق نص بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي  بعد أحداث (بشت ئاشان) وهجوم الجحوش في 1/5/1983 وتاريخ البيان في 8/5/83 ومايخص موضوعي اورد هذه السطور ((لقد أظهر (فرسان العمل الثوري) كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم (بطولاتهم) ضد رفيقات لنا بعمر الورد جئن ليشاركن في النضال ضد الدكتاتورية الفاشية وقتلوا العديد منهن ممن عرفتهن الجماهير الفلاحية الكردية مثالا مشرفا للنساء العراقيات المناظلات المضحيات)) اللواتي كرسنا أنفسهن مع رفاقهن للنضال من أجل قضية الشعب العراقي سعادته وحرية وطنه وحقوقه الديمقراطية......آه جم آه....؟؟؟

وخاتمة المطاف أود القول بأننا كشيوعيين عراقيين فاعلين ومطلوبين في تأثيرتنا اولا بسبب وطنية الشيوعيين ووحدتهم وثانيا بسبب أخلاصهم للوحدة الوطنية واذا وجدت أسباب تدعو للتفرق فلتكن المسابقات من سيكون أكثر حماسا للدعوة وللعمل النضالي لأستعادة الوحدة الوطنية ارضا وشعبا ولترسيخ الديمقراطية ولا يتم آلا أن تتحرر المرأة وتصان حقوقها ومساواتها وبناء الأنسان العراقي اولا يبنى الوطن من جديد وثانيا الثروة الوطنية ملك الشعب كل الشعب العراقي

***********************

اطلب من كل رفيقة ان تكتب مذكراتها للتاريخ كتابة التاريخ بيديكن ليس ظن بل هي الحقيقة التي عشتهن يارفيقاتنا الاجيال تطالب الشيوعيات ان يكتبن وهذا ما حدث

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com