شاهد لم يقل كل االحقائق يا قناة الجزيرة .. الحلقة الرابعة

 

طعمة السعدي

talsaadi815@yahoo.co.uk

 استمرت لقاءاتنا في تونس بعد أن عدت من أمريكا الى عمان حيث كنت أسكن، ورافقني مرة ابن أخت السفير عداي وعلى نفقتي الخاصة، وهوضابط المخابرات المتقاعد أو (المطرود) ثم أخبرت أبا يعرب بموضوع رعد العسكري بحضور الأخ العزيز الشيخ بكر محمود رسول فقال أنه جاء الى تونس عدة مرات وسكن في نفس الفندق الذي كنت أنزل فيه (فندق أبو نؤاس في شارع محمد الخامس) وكان آخرها  في غرفة 708 كما أذكر، ويبدو أن أبا يعرب أطلعه على نيته الأنشقاق عن النظام، ثم فضل عدم الأستمرار معه.  وكان رعد قد بدأ  اتصالاته بالأمريكان عن طريق شخصية سويسرية كانت لها صلات بالخارجية الأمريكية أظن أنه من عائلة شمدهايني الثرية جدا" والتي كنت وكيل احدى شريكاتها في العراق. وأصبح اسم رعد فيما بعد القائد المؤسس (وهو لقب أطلقه عليه السيد حامد علوان تهكما بسبب طلباته الغير معقولة من مناصب وميزانيات) وانتهت علاقة رعد بالموضوع.

وكنا نجتمع بالأمريكان في كل سفرة حتى  شهر مايس 1993 حين ذهبت الى تونس ومنها الى نيويورك بحجة طلب موافقات من الأمم المتحدة لتصدير بضائع من الأردن الى العراق بأسم مؤسسة دجلة التجارية التي كانت عائدة لي ومسجلة بأسم زوجة أحد أصدقائي الأردنيين (لأنني لا أستطيع التعامل مع العراق بأسمي  كما هو معلوم) وهو من الشيشان واسمه السيد تحسين لاش وكان ضابطا" في الخدمة في المركز الجغرافي الملكي الأردني وقتئذ ولا يحق له تسجيل شركة باسمه. وبالفعل حصلت على بضعة موافقات كنت سأستفيد منها بما يقارب ثلاثة ملايين دولار، ثم تركتها بسبب تأخر وصولها الى وزارة الخارجية في عمان بسبب كثرة الطلبات وروتين لجنة العقوبات،  واضطراري على الهروب من الأردن كما سأذكره لاحقا".

كان سبب هذه الزيارة الحقيقي الأجتماع بالأخ العزيز الأستاذ هشام الشاوي في أوتاوا في كندا من أجل اتخاذ القرار النهائي حول مكان اللجوء بعد ترك النظام وعصيان أوامره للسفيرين بالعودة الى العراق في، أو بعد نهاية تموز 1993 . وكان من المفروض أن الأستاذ هشام أبو الحكم سيلتحق للعمل في مقر وزارة الخارجية في بغداد،  في حين يحال السيد حامد علوان على التقاعد لبلوغه الثالثة والستين من العمر) .

وجرت محاولات قام بها الأستاذ والأخ الكريم بكر محمود رسول، لترتيب لجوء لمجموعتنا في القاهرة أو دمشق قبل سفري فتمت موافقة مصر عليها شرط أن لا نقوم بعمل سياسي أو اعلامي ضد نظام صدام. أما سوريا التي كان وزير خارجيتها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري الحالي، فقد طلبت الشيء نفسه وعندئذ حاول الأستاذ بكر محمود رسول مقابلة وزير الخارجية السوري لبحث الأمر معه، فتأخر لقاء الوزير لسبب لا نعرفه، وبعد انتظار غير مبرر تصرف الأستاذ الكبير بكر التصرف العراقي المعهود برجال العراق الأشاوس، فترك مكتب الوزير رغم الحاح مدير المكتب عليه بأن الوزير سيقابله حالا". وأستأجر الأستاذ بكر سيارة تكسي جاء بها مباشرة الى عمان والتقينا في داري وذكر لي ما حدث ومحاولات السلطات السورية اقناعه على العودة فرفض ذلك رفضا" قاطعا" وطويت فكرة اقامتنا في دمشق التي لم أكن متحمسا" لها للأسباب الموضوعية المعروفة.

اجتمعت بموظفي الخارجية الأمريكية في واشنطن للتنسيق النهائي . وطلبت سمة دخول الى كندا بمساعدة الأستاذ هشام الشاوي وأستغرقت مدة الحصول عليها  ثلاثة أسابيع سكنت خلالها في بنسلفانيا، في فندق في مدينة ويلكس بري** التي تلقب بمدينة الماس، أو مدينة الفيضان وتقع شمال شرق الولاية. وكان سبب اختياري هذه المدينة التي زرتها قبل ذلك مرتين على ما أذكر وجود الأخ سرود نجيب رشيد فيها، الذي كان معارضا" لعصابة صدام بعد أحتلال الكويت وعاصفة الصحراء حيث كان يعمل في وزارة الخارجية كقنصل في أبو ظبي،  وانظم فعليا" الى مجموعتنا أثناء هذه الزيارة حيث وافق الأستاذ هشام الشاوي على انضمام تلميذه السابق سرود الى المجموعة. ثم هيأت لسرود الأتصال بالسيد حامد علوان تلفونيا" بعد موافقة الأخير بالطبع.

بعد أن تمت مكاشفة الأخ سرود الذي يرجع نسبه الى عائلة السيد الشيخ محمود الحفيد الذي ثار ضد الأنكليز في عشرينات القرن الماضي في السليمانية، بدأت بأعداد ميزانية متواضعة لا تتجاوز المليوني دولار لتكوين مركز لنا  في شمال شرق السليمانية على الأرجح، وتشمل تلك الميزانية بعض السيارات وكرافانات وخيم  وأجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية زودنا بمعلومات عنها المرحوم الدكتور أوميد نجيب رشيد وكان عميد جامعة في ويلكس بري ومستشارا" للرئيس الأمريكي للشؤون العلمية كما أخبرني سرود وليس أوميد شخصيا". وكان تمويل هذه الميزانية سيتم بقرض من الولايات المتحدة أو من الأموال العراقية المجمدة في أمريكا اذا وجدنا حجة قانونية لتحقيق ذلك، وأشك أن ذلك كان ممكنا". وعلى أن يتم دفع القرض في حالة دفعه أو أي مبالغ أخرى من خزينة الدولة العراقية بعد اسقاط النظام الى الحكومة الأمريكية.

 سافرت الى كندا في يوم 18 حزيران 1993 بسيارة استأجرتها في ويلكس بري** بأسم المرحوم الدكتور أوميد بسبب اشتراط شركة تأجير السيارات على الدفع بواسطة بطاقة الأئتمان التي لم أكن أحملها معي بسبب نسيانها في عمان في تلك السفرة، ورفض الشركة استلام الأجرة نقدا" وكان هذا هو الحل الوحيد لأستئجار السيارة. وقمت بوضع ورقة أمامي فيها أرقام الطرق التي سأسلكها لكي لا أحتاج الى التوقف ومراجعة خرائط الطرق (فمثلا" كتبت أرقام الطرق الرئيسية 115 ثم 81 شمال، 137 شمال و416 ثم الطرق الأصغر الى عنوان الفندق في أوتاوا).

  كان الطريق الى  أوتاوا غاية في الجمال ومليء بالتلال والجبال والوديان والأنهار والبحيرات. كانت السفرة من أجمل السفرات من ناحية المناظر الخلابة في شهر حزيران الذي تكتمل فيه أوراق الأشجار بألوانها الخضراء اليانعة المميزة وتزدان سفوح الجبال بما خلق الله من أشكال الورود والزهور ذات الألوان الزاهية التي تجعل المرء يفكر في عظمة الخالق وما خلق، فهي بحق من أروع وأجمل ما رأيت من جنائن الله في الأرض وذكرتني بأروع الأماكن وأجملها في سويسرة التي عشت فيها وعرفت كل ارجائها من جبالها الى وديانها وبحيراتها المرتفعة آلاف الأمتار فوق الأرض أو في الوديان. وعبرت الى كندا من منطقة تسمى الألف جزيرة*** لأحتوائها على عدد هائل من الجزر وسط بحيرة كبيرة حتى أن بعض الجزر لا تتجاوز بضعة أمتار مربعة وتحتوي على شجرة واحدة أو أكثر. أما في القسم الكندي في طريقي فكانت الطبيعة أقل جمالا" بشكل ملحوظ وهذا لا يعني أن جمال الطبيعة في كندا أقل من الولايات المتحدة، فهذه الدول جعل الله فيها جنائن لا توصف لا نرى مثلها في بلادنا العربية التي تطغى عليها الصحاري والرمال والجبال الجرداء عدا استثناءات قليلة. ووصلت الى أوتاوا دون عناء أو تخبط بحيث وصلت الفندق الذي حجزت فيه دون سؤال واحد أو توقف. وأتصلت بالأخ الأستاذ هشام فور دخولي غرفتي والتقينا مساء ذلك اليوم.

 تمت مناقشة خطة ترك النظام الصدامي والأنضمام الى معارضته كقوة معارضة جديدة تهدف الى اسقاط الحكم الصدامي بدعم أمريكي بريطاني كما وعدنا الأمريكان. ووجدت الأخ الأستاذ هشام الشاوي أكثر كرها" لعصابة العوجة من صديقنا (وقتئذ) حامد علوان الجبوري وكان يزدريها ويحتقرها ويطلق على هذه العصابة سقط المتاع. وذكر لي أن صداما" عينه سفيرا" لأبعاده عن العراق، وهو في موقعه كسفير كان يخدم العراق وليس العصابة الحاكمة. وذكر لي كيف أن المقبور حسين كامل كان يأتي كحمال بضائع مع ساجدة خير الله طلفاح عند قدومها الى لندن للتسوق عندما كان الستاذ هشام سفيرا" فيها، ولا يجرؤء حسين كامل حتى على دخول بيت السيد السفير الى أن سمع صوت أحد يتكلم مع طباخه مرة"  فسأل الطباخ مع من تتكلم؟  فأجابه حسين كان واكف بالباب وأدخلته. فلم يقبل ألأستاذ هشام بهذا الوضع فنادا حسينا"  وطلب منه أن يصعد للجلوس معهم. ثم تكبر حسين كامل بعد زواجه من رغد صدام حسين وأصبح متجبرا" على من هم أفضل منه في كل شيء، وهذا هو شأن وضيعي الأصل دائما" وأبدا".

وتم خلال لقاءاتنا التي استمرت من مساء الجمعة حتى مساء الأثنين المصادف 21 حزيران 1993 الأتفاق على التقاء السفيرين في لندن كمدينة يعقدان فيها مؤتمرا" صحفيا" مشتركا" ونتخذ منها منطلقا" للعمل السياسي ثم العسكري لأسقاط صدام بعد تأسيس قاعدة لنا في كردستان كما أسلفت لأن الدول ألأوروبية ( التي يطلق عليها البعض، الكافرة) هي ملجأ الأحرار والمظلومين ****  والمناضلين في سبيل التحرير والمطاردين من قبل الأجهزة القمعية الدكتاتورية وخصوصا" في العالمين العربي والأسلامي . كما أن بعضها ساندة ومؤيدة للطغاة والمجرمين بسبب مصالحها السياسية والأقتصادية ومقتضيات أمنها القومي كما هي الحال في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما . وهذا أمر معيب على هذه الدول اعادة النظر فيه وجعل مصالح الشعوب وحرية الأنسان وبناء الديمقراطية من أولوياتها، وعليها ترك قاعدة الكيل بمكيالين.

 كانت لدي سمة دخول واحدة الى الولايات المتحدة، وكان علي العودة اليها للأجتماع بموظفي وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن لأكمال الخطة وابلاغ الوزارة بالقرار النهائي وهو اتخاذ لندن مكانا" لألتقاء السيدين السفيرين.‘ فذهبت الى السفارة الأمريكية في أوتاوا في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا" للحصول على سمة دخول جديدة بجوازي العراقي الذي كان لا يزال نافذا". وسألت موظفة القنصليه فيما اذا استلمت تلكس أو أي رسالة من وزارة الخارجية الأمريكية توصي بمنحي سمة دخول دون تأخير (حسب اتفاقي المسبق مع موظفي الوزارة) فأجابت بالأيجاب وأخذت جواز سفري قائلة هنالك جوازات قبلك وعليك ان تنتظر لمدة ساعة أو بامكانك الخروج والرجوع الينا لأستلام جواز سفرك، فخرجت وعدت بعد ساعة واستلمت الجواز وفيه سمة الدخول بالطبع.

 ودعت الأستاذ الكريم أبا الحكم صباح يوم الثلاثاء المصادف 22 حزيران 1993 وقدت السيارة في طريقي الى واشنطن ثم منها الى مدينة ويلكس بري لأعادة السيارة والأجتماع بالأخوين سرود وأوميد نجيب رشيد قبل رجوعي الى مدينة نيويورك والسفر من مطار جون أف كندي الذي كنت أنزل وأطير منه في سفراتي الى نيويورك الى تونس ثم من تونس الى عمان. وكنت قد قررت زيارة شلالات نياغارا في بوفاللو في ولاية نيويورك  لأنها على طريق عودتي من أوتاوا وقضاء ليلة هناك لرؤية بعض الجنان التي في تلك المنطقة  قبل مواصلة السفر الى واشنطن . ولكن (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن) حيث حدث ما لم أكن أتوقعه أبدا" بعد عبوري الحدود الكندية  في نقطة الحدود الأمريكية القريبة منها، قرب منطقة الألف جزيرة التي دخلت منها الى كندا.

 سلمت جواز سفري الى أحد موظفي شرطة الحدود الأمريكان فدقق الجواز المليء بسمات الدخول الى دول أوروبية وتونس ودولا" أخرى، فطلب مني ايقاف سيارتي جانبا" والترجل منها ودخول دائرة ختم الجوازات ففعلت بالطبع. فأخذ جوازي الى مدير المركز الحدودي (وأحتفظ بأسمه في عمان) وطلب مني الأنتظار. كان من مساويء الصدف أن عملا" ارهابيا" وقع في شباط في ذلك العام مستهدفا" مركز التجارة الدولي وتواقت مع يوم تحرير الكويت وانتصار الحلفاء في عاصفة الصحراء بقيادة شوارتسكوف (وشوارتسكوف كلمة ألمانية الأصل تلفظ ﺸﭭارتس كوﭙف، وتعني الرأس الأسود)، وثارت شكوك حول ضلوع حكومة صدام بهذا العمل الأرهابي . فكر مدير مركز الحدود والضابط الذي استلم جواز سفري أول الأمر، كيف يمكن لهذا العراقي أن يترك الولايات المتحدة يوم الجمعة ويعود يوم الثلاثاء بسمة دخول ليس من السهل الحصول عليها بالنسبة للعراقيين، اذ لا بد أن تكون مزورة حسب رأييهما. أدخلاني في غرفة للتحقيق بعد مضي ساعة أو أكثر كنت منتظرا" لا أعرف سبب تأخيري وكانوا يختمون جوازات أناس من مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم حافلة فيها عشرات الروس صغارا" وكبارا" دون تأخير حيث انتهت الحرب الباردة بأنهيار الأتحد السوفيتي كما هو معروف.

سألني مدير المركز الحدودي : كيف حصلت على سمة الدخول بهذه السرعة وأين مكان السفارة الأمريكية في أوتاوا فأجبته حصلت عليها من السفارة يوم أمس وأعطيته عنوانها الذي كان لا زال معي. ثم سأل ما شكل الموظف الذي اعطاك السمة فقلت له انها سيدة أظن انها تنحدر من الهنود الحمر لأنها سمراء وشعرها أسود طويل ولم يقتنع بأجوبتي مما اضطرني الى ذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت من السفارة منحي السمة فلم يصدقني أيضا". وسألني كم تحمل من المال؟ أجبته 1800 دولار فقال لي سيتم تفتيش السيارة واذا وجدنا مبلغا" يزيد على عشرة آلاف دولار سنقدمك الى المحكمة. فقلت له فتش كما تشاء وهذه مفاتيح حقيبة سفري وفتش الحقيبة الدبلوماسية أيضا" ففعلوا بالطبع، ثم  تم توقيفي في غرفة قريبة وتبين أنهم اتصلوا بالأف بي آي الذين أتوا  بعد عدة ساعات وفتشوا السيارة بحيث لم يتركوا بابا" أو سقفا لم يفتشوه وكنت أراقبهم من شباك الغرفة. فكرت لماذا يحدث لي كل هذا وفي سبيل من؟ فأجبت نفسي: اذا لم نقم نحن بمقارعة نظام صدام وعصابته فمن يفعل ذلك؟ لنفعل ذلك في سبيل الله وفي سبيل شعبنا المظلوم مهما كانت التضحيات.

 وبعد ما يقارب السبعة ساعات ناديت أحد الموظفين وطلبت منه احضار حقيبتي الدبلوماسية لأنني أريد الأتصال بأمريكان أعرفهم ففعل الرجل . فأخرجت ثلاثة او اربعة بطاقات عمل (كارتات) فيها أسماء موظفين في وزارة الخارجية الأمريكية ومن بينهم الصديق العزيز فرانك رتشاردوني، والسيدة  أليزابيث هيث وغيرهما وقلت للموظف: كنت في مهمة سرية في سفرتي هذه الى أوتاوا وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ولن أقل لك ما هي أبدا" فاما أن تتيح لي الأتصال بهؤلاء ألأصدقاء الأمريكان و اما أن تتصل بهم أنت لتتأكد أن سمة الدخول صحيحة. فقال لي : اذا لم يكن كلامك صحيحا" سنقدمك الى المحكمة بتهمة الكذب (الذي يمارسه حكامنا ومحكومينا وبعض معممينا ومفرعينا ليل نهار) فقلت اذا لم أكن صادقا" فأفعلوا ما شئتم. فأتصل الرجل بوزارة الخارجية وحصل على أرقام سكن الموظفين لأن الدوام الرسمي كان قد انتهى حسب تقديري ثم طلب مني الخروج من الغرفة والأنتظار قليلا" . جلب لي جواز سفري وقال هنالك شخص يريد التحدث اليك قبل مغادرتك فهل تسمح بالأنتظار خمسة دقائق لأنه في بيته الآن، وبيته قريب  جدا".  فوافقت بالطبع، وبعد دقائق قليلة حضر مدير المركز الحدودي مبتسما"  (و كان قد ذهب الى بيته بسبب انتهاء دوامه) ثم قال : أعتذر منك يا سيدي شديد الأعتذار وقد اخطأنا بحقك خطأ" كبيرا" فأرجو أن تسامحنا . (فقلت في نفسي انكم تخطأون بحق شعوب كاملة فهل أن أبو ريم، وهو شخص واحد استثناء" ) وبادرته بسؤال قبل أن أقبل اعتذاره، لماذا فعلتم هذا معي؟

فكان جوابه على الفور : شككنا بأنك ارهابيا".

 يتبع، الحلقة الخامسة والأخيرة

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com