المسلمون يهتفون: عـــاش هــبل.. يسقط محمد..!!



سهيل أحمد بهجت

sohel_writer72@yahoo.com

ألقت الشرطة السويسرية القبض على "حنبعل" و"هانيبال" ابن الزعيم القذافي زعيم "البعيرية القطيعية العظمى"، لأنه كان يضرب خدمه هووزوجته، والفضيحة الكبري هوأن النظام الليبي حشد بعض "جماهيره" ليحملوا صورة "هـبل" رمز القبيلة القريشية احتجاجا على شرطة "النبي محمد السويسرية" التي لا ترى "فضلا لسويسري على نرويجي وليبي إلا بالالتزام بالقانون"، وقد أعلن أبوسفيان القذافي أن على سويسرا المنورة دفع الثمن غاليا.

لا يستغرب أحد أنني أؤمن أن السويسريين والنرويجيين والأنظمة الغربية الديمقراطية هي التي تطبق كل المفاهيم الأصلية الموجودة في أصول الدين الإسلامي نرى أن المسلمين على الأغلب يتبعون منهج معاوية وبني أمية الذين خلقوا داخل هذا الدين أصناما جديدة، فبينما حطم النبي محمد "هبل" الذي كان يرمز إلى العرف القبلي والعشائري والقومي وحطم العنجهية العربية ـ وكل العنجهيات القومية الأخرى ـ فإن المسلمين خلقوا لأنفسهم آلهة أخرى وأصناما من لحم ودم والمصيبة أن هذه الأصنام تتناسل في شبق جنسي فظيع يفوق أقوى الفحول، فآل سعود يتناسلون بالآلاف وكذلك هم آل مبارك والقذافي ـ الذي يتناسل عبر التبني ـ ومحمد السادس وغيرهم، هذه الأصنام خلقت من العبادات الدينية نفسها آلهة تعبد، فقد يعبد أحدهم الحج والعمرة وآخر يعبد الصلاة والتراويح والذكر وشقلبات الليل.

يقول نبي الإسلام ـ وليس المسلمين ـ:"إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ـ الغني ـ تركوه وإذا سرق الضعيف ـ الفقير ـ أقاموا عليه الحد". فنحن نرى هذه الكلمات القانونية والتي تتعلق بلُبّ القانون تنطبق على كل المجتمعات "الإسلامية التابعة لهبل" حيث يستطيع البعض "عصابة" أن يتمتعوا بمال البلد، نساء البلد، وكل ما في البلد هوملك لهؤلاء، بينما المجتمعات الغربية اتبعت هذه النصيحة التي وجهها النبي للمسلمين، فلا بنت بوش قدرت على تجاوز القانون فكان أن حبستها الشرطة الأمريكية ولا استطاع أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ينفذ بجلده من تهمة الرشوة ولا نجا رئيس إسرائيل السابق موشي كاتساف من محاسبته على اعتداءه على سيدة إسرائيلية ولا نجا بيل كلينتون من الفضيحة بسبب علاقته الغرامية مع مونيكا.

كل هذا وأكثر ومع ذلك يصر المسلمون على أنهم ورثة النبي محمد وأنهم "هم فقط" من سيدخل الجنة وأن الباقين وهم بالمليارات سيدخلون جهنم رغم كل ابداعاتهم واختراعاتهم وعدالتهم ومساواتهم بين كل البشر، ترى ماذا يريد المسلمون من أدلة واضحة على أن الإسلام هو"العدالة" سواء طبقها المسيحي واليهودي ومسلم وأي دين كان، الإسلام لا يحده هذا العنوان الفارغ من العمل والإنسانية، والكـــافر العادل خير من المسلم الظالم لأن العدالة أدخلته في دين الله وظلم المسلم أخرجه من دين الرحمة، باختصار فإن شعوبنا يجب أن تخرج من عبادة إله الحرب والشر والقتل الذي يروج له آل سعود وكل الطغاة في العالم.

عندما خرج ذلك الرجل العظيم مصطفى كمال آتـاتورك من عمق القرون الوسطى التي فرض فيها السلاطين العثمانيون سلطتهم على الناس بدعم من فقهاء البلاط وملالي التبرير وأمراء الإقطاع، أعلن مصطفى كمال أن تركـيا هي جمهورية علمانية، وهذا الرجل عظيم ليس فقط لأنه رفض السلطنة والخلافة والدكتاتورية وتحويله شعبه إلى العلمانية، لكن لأنه وفي الوقت نفسه تبنى 8 بنات ولم يتبنى ولوإبنا يرث اسمه لأنه أراد ـ وهوالمدعوم بالمؤمنين بعقله المستنير ـ أن يقضي على وراثة الأبناء السلطة عن آباءهم، أنهى مصطفى كمال عصر الحرملك وبدأ عصر الحرية، صحيح أنه فرض بعض المبادئ العلمانية بالقوة ولكن ذلك كان ضروريا لمجتمع عاش قرونا على الدين التبريري والذي يشرع الطغيان والظلم ويكون فيه الحاكم وأوامره إلها لا يوقفه أحد.

ترى متى تنجلي هذه السحابة النفاقية التي تقلب الحق باطلا والباطل حقا وتصنع من هبل القذافي وأمثاله أصناما يعبدها "المسلمون" الذين يرمون المسيحيين بالشرك والكفر على أساس أنهم يعبدون المسيح، فنقول لهم: الأكيد بالنسبة لي أن المسيح ليس إلها، لكن الأكيد أيضا أن عبادة مسيح المحبة والسلام أفضل من عبادة الفاجرين الفاسقين وأبناءهم.. فتعسا لك أيتها الشعوب المتغابية.."!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com