إلى من يهمهم الامر  .. ( 4 )

 

صباح الزبيدي/ بلغراد

sabah@sezampro.yu

 تزداد أزمة اللاجئين العراقيين في صربيا تعقيدا يوما بعد يوم ومن خلال متابعة مركزنا الاعلامي لهم ومن اجل حث اهل الخير على تحمل مسؤولياتهم وتقديم الدعم الضروري لمساعدتهم  بعد ان  فروا من العراق منذ ان استحكم العنف الطائفي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .

وبينما تظل الأوضاع في مركز اغاثة اللاجئين في صربيا  تثير اليأس بالنسبة للكثيرين منهم فإن العديد منهم يواجهون صعوبة كبيرة في الحفاظ على بقائهم فهم ممنوعون من العمل وغير قادرين على شراء ما يكفي من الطعام والملابس لهم ولأسرهم وتغطية نفقات المعالجة الطبية لأنهم قد أنفقوا كل ما يملكون وان مبلغ 400 دينارة صربية تصرف لكل عائلة يوميا اي 5 يورو مبلغ قليل لايكفي لاعطائه كمصروفات يومية للاطفال وكذلك مبلغ 3000 دينارة صربية وتعادل 60 دولار امريكي  للملابس الشتوية و 3000 دينارة صربية للملابس الصيفية  اي يتم صرفه كل 6 اشهر هو مبلغ قليل جدا لكون الملابس هنا غالية مع تأكيدهم بوجود مخزن مملوء بالملابس ولكن لايعرفون الى من تخصص هذه الملابس.

كذلك وجود مطعم فاخر في المركز لايمكنهم استخدامه وانما يجب عليهم المشي مسافة بعيدة لتناول الطعام وفي مكان اخر.

المعاملة معهم من قبل مدير المركز غير انسانية ولايسمح باستقبالهم في مكتبه ودائما وعند وجود اي شكوى او طلب من قبلهم يتم اللقاء معهم خارج المكتب والمقصود هنا عند باب المكتب.

عدم وجود انترنت متاح لاستعمالة رغم الوعود والكلام المعسول من قبل المفوضوية العليا لشؤون للاجئين في صربيا بتوفير انترنت لهم لكي يمكنهم التواصل مع الأهل والأصدقاء في العراق، فضلا عن قضاء أوقات الفراغ، حتى باتت هذه الظاهرة إحدى حاجاتهم الملحة خصوصا أنها الوسيلة الأرخص مع ما تمنحه من فرصة التواصل المرئي و الصوتي.

و يضطرالبعض منهم إلى اللجوء إلى مقاهي الانترنت والتي تكلفهم مبالغ لاستخدامه واجور النقل الى مركز المدينة.

واكد البعض منهم بوجود انترنت ولكنه يستخدم من قبل مدير المركز وجماعته ولايسمح لهم اطلاقا باستعماله.

العناية الصحية متدنية جدا والكادر الصحي غير مهتم بهم وكذلك عدم وجود مترجم ليسهل عملية اجراء الفحوصات الطبية وتشخيص الامراض وتعين الدواء اللازم.

هناك مشكلة اخرى الا وهي عدم وجود مبردات لماء الشرب مما يؤدي الامر الى اضطرارهم باستمال ماء الحنفية ومع لهيب حرارة تموز.

ونظرا لكون الاكل غير جيد في المطعم المخصص لهم لذلك يضطر اكثرهم طبخ الاكل في المركز ولكن المرارة تكمن في وجود طباخ كهربائي واحد لكل طابق قديم ولايمكن استخامة بالطريقة الاعتيادية والمقصود هنا عين تعمل وعين لاتعمل ( وقال بعضهم ومن طرف المزاح ان هذا الطباخ اسميناه الطباخ الاعور).. وكذلك وجوده ثلاجة نصف عمر لثلاثة طوابق.

إن التقاعس عن مواجهة الأزمة يسهم في التدهور الحاد الذي تشهده حماية الحقوق الإنسانية لهؤلاء والذين أجبروا على الفرار من ديارهم طلباً للسلامة، وثمة حاجة ماسة للدعم والمساعدة لهم لكونهم أجبروا على الفرار من منازلهم ومغادرة العراق بسبب العنف المتصاعد هناك وأن الوقت غير مناسب لتنظيم أو تشجيع العودة الى الوطن حيث لا يزال الوضع الأمني في العديد من مناطق البلاد قابلا للانفجار وغير ثابت.

*****************

هناك الكثير من المشاكل والمعاناة بما يتعلق بوضع اللاجئين العراقيين  في صربيا سوف ينشرها مركزنا الاعلامي  في الحلقات القادمة ..

فلنستغيث ولنصرخ وباعلى اصواتنا :

ارحموا عزيز قوم ذل وغني افتقر وعالماً يلعب به الحمقى والجهال. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com