|
التاريخ يعيد نفسه
علي توركمن اوغلو ان الهجوم الارهابي العلني على اغلب المقرات التركمانية وعلى راسها المقر العام للجبهة التركمانية العراقية من قبل الميلشيات الكردية بتاريخ 28- 7- 2008 جعلت ذاكرتي ترجع الى الوراء لمدة تسعة واربعون عاما الا وهي احداث مجزرة كركوك اللانسانية اللاخلاقية بتاريخ 14 -7- 1959 . ان ما اكتبه حسب تحليلي ورؤيتي لهذه الامور الرهيبة التي تجري في مدينة تركمانية الا وهي مدينة كركوك، تجلت من هذه الاحداث بنفوح رائحة الدم ، وكان السبب الرئيسي هو ظهور الحجم الحقيقي للاكراد في البرلمان العراقي من جهة، ومن جهة ثانية فشلت هذه الاحزاب ان تجمع شمل النازحون من الاكراد الى كركوك ليشاركوا في هذه التظاهرة العدائية للشعب التركماني، قامت هذه الاحزاب بجلب ميلشيات من اربيل والسليمانية للمشاركة في هذه التظاهرة (وهنا تذكرني الاعمال الكردية اسوأ بكثير من اعمال حزب البعث المنحل ، حيث سحبوا سنويات من اصحاب السيارات الكبيرة واجبارهم للحضور في وقت ومكان حسب تحديدهم لنقل الاكراد الى موقع التظاهرة) . ان السيد محافظ كركوك والسيد رئيس مجلس المحافظة والمسؤولين الاخرين اكدوا بأنهم لا علم لهم بقيام بعض الميلشيات بتبليغ المحلات والدكاكين بتاريخ 27-7- 2008 بغلق محلاتهم ودكاكينهم والمشاركة الاجبارية في التظاهرة (اخي العزيز السيد قيس قرة داغي اهذه هي تظاهرة تلقائية) وهذا يذكرني بان هؤلاء المسؤولين يلعبون نفس الدور الذي كان يلعبه الزعيم الركن داود الجنابي قائد الفرقة الثانية اثناء مجزرة كركوك. ان هذه الايام تشبه نفس الايام التي سبقت مجزرة كركوك الرهيبة وكان الشعار انذاك (ماكو مؤامرة اتصير والحبال موجودة) واليوم خرجت عشرات السيارات ينقلون افراد من الاكراد بزي العسكري او بالملابس المدنية ويشهرون سلاحهم بوجه اهالي كركوك كما كانوا يشهرون حبالهم بوجه اهالي كركوك انذاك واليوم كان شعارهم (كركوك برميل بارود ينفجر) . قامت هذه الميلشيات بالاعتداء الغاشم وارهابي العلني على مقراتنا بالحرق السيارات وتدمير موجودات المقرات والاعتداء على منتسبيها ولم تسلم منهم حتى صور شهداءنا الذين سقطوا شهداءا بيد الزمرة الفاسدة في العهد البائد والاكراد كانوا يعملون في المخابرات الصدامية والافواج الخفيفة واليوم اصبحوا وطنيين حقيقين يعتدون على صور الشهداء في جمعية سجناء السياسيين التركمان . نحن كنا ولا نزال ودوما لم نشهر السلاح بوجه حتى في العهد البائد لاننا قوم نؤمن بالمدنية والحضارة ونحترم حقوق الانسان ونستنكر بما قامت بها الايادي الجبانة بعملية تفجيرية بتظاهرة هذا اليوم ولكن هنا أأسف على استنكار السيد رئيس الجمهورية وبعض الوزراء هذه العملية الاجرامية ونحن معهم ولكن الم يروا او لم يسمعوا بما قامت بها الميلشيات الكردية بالاعتداء على الشعب التركماني ...............!!!! وان ما تطرقت اليه ليس وافيا ولكنني نتيجة لمتابعتي للبث التلفزيوني لفضائية توركمن ايلي وما جرت من الاحداث اكتفي بهذه الكتابة وعليه اخاطب الجهات المسؤولة من هنا 1- اسأل دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي اين بسط فرض القانون والامن الم يكن الاكراد غير مشمولين بهذا القانون ياسيادة رئيس الوزراء ..؟ 2- اهذه هي الديمقراطية التي تصدرها الولايات المتحدة الامريكية والتي تشمل الاكراد والمجلس الاعلى الاسلامي (لان الاكراد شعب الله المختار) . 3- اسأل السيد عبد العزيز الحكيم واذكره بقوله عندما طلبت الولايات المتحدة الامريكية منهم بتشكيل حكومة توافقية بعد الانتخابات وكان رد السيد عبد العزيز تعتبر هذه المزمار الاخير في نعش الديمقراطية الم تكن هذه الاحداث في كركوك هذا اليوم المزمار الاخير في نعش الديمقراطية؟ 4- اسأل ممثل الامم المتحدة في بغداد السيد دي مستورة اهكذا تدافعون عن حقوق المظلومين ؟ 5- ياسيادة محافظ كركوك الم تكن على علم بما حدث على بعد امتار من مكتبك الخاص اهكذا تعالجون الامور ؟ 6- اين انتم يا مسؤولي الشرطة وعلى راسهم اللواء طورهان والعميد برهان واخوانكم التركمان يلقون ضربات تحت هراوات الاكراد وانتم تتفرجون حفاظا على مناصبكم . 7- على السيد احسان عبد الله مسؤول ما يسمى مكتب شؤون التركمان يرجى بيان موقفكم من هذه الاحداث . 8- ياسيادة عبد الخالق زنكنة عندما هدد السيد عارف تيفور بعض اعضاء البرلمان وكان جوابك البشر هو العقل والاحساس والشعور يمكن ان يخطئ فليمر مرور الكرام واقول لك ياسيادة النائب وكيف تمر هذه الاحداث التي حدثت في كركوك كمرور الكرام بالنسبة لكم يجب ان تمر مرور الكرام اما بالنسبة للغير فيجب ان يحاسب . واخيرا لا يصح الا الصحيح
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |