|
أضواء على - مذكرات ارهابي - حول القاعده وشيخ الذباحين
صادق الصافي - النرويج وجد رغبه في الكتابه طالبا وجه الله وفائده المسلمين - حسب قوله - عن امير الذباحين - الزرقاوي - قبل دخوله بلاد الرافدين الذي سماه الاخ الحبيب لقلبه هو-احمد فضيل الخلايله -ابومصعب الزرقاوي - ورغم تردده في البدايه الا انه بعد الاستخاره وجد قلبه ينشرح لهذا الامر. لذلك بدات ذكرياته بالتوارد تباعا ويدعوالله ان يعطيه الاجر على هذه المذكرات بما يفيد اخوته في كل مكان - من هم على شاكلته - فالطيور على اشكالها تقع...... بهذه المقدمه استهل هذا الارهابي الكبير - المدعو-سيف العدل -المسوول الامني في جيش القاعده.. كان سابقا ضابطا في القوات الخاصه المصريه برتبه مقدم واعتقل في 6-5-1987 على قضيه تشكيل تنظيم الجهاد والاعداد لمحاوله قلب نظام الحكم ومحاوله اغتيال وزير الداخليه المصري الاسبق حسن ابوباشا .. كان معه الرائد محمد البرم لكنه فيما بعد اطلق سراحه ..وانتقد جماعته بالحماس الزائد جد، والتسرع الشديد والتهور احيانا وعدم امتلاك خبرات العمل اللازم وعدم وجود خطه مسبقه على المدى القصير والبعيد..وكانت من اهم اسباب خروجه من مصر الى افغانستان فكره القاعده بعد بروز الخلافات بين فصائل -المجاهدين - الافغان، بدا الكثير من المجاهدين العرب التفكير بالعوده الى اوظانهم الاصليه، لاسيما السعوديون واليمنيون والاردنيون الذين لم تكن لهم مشاكل امنيه في اوطانهم، على عكس المصريين والسوريين والجزائريين والليبين،فلم يكن لهم خيار سوى البقاء في افغانستان، والتحول الى ساحات جهاد ساخنه،والذهاب الى منطقه امنه اخرى، لاتوجد فيها حكومات مركزيه قويه، من هنا كان اختيارهم للسودان والصومال وبعض الدول الافريقيه الضعيفه وذهب البعض مبكرين الى الدول التي استقلت من الاتحاد السوفيتي السابق، وبعضهم ساح في بقاع الارض، من هنا راى بعض المخلصين منهم،ان ما حصل ويحصل خساره كبيره لابد من اتخاذ خطوات سؤيعه وعمليه لايقافها واستدراك ما فات، فهذه الطاقات والخبرات لابد من تجميعها وتاطيرها واستخدامها في احداث التغيير .. فكانت -- فكره قاعده الجهاد -- كخطوه اولى على هذا الطريق - قاعده الجهاد - بداوا بتجميع المعلومات لاعاده ترتيب عملهم . وكانت من الاولويات تحصيل المعلومات القديمه والجديده عن كل رواد -- الجهاد -- الذين شاركوا على الساحه الافغانيه،وكان من هولاء الرواد - الاردنيون والفلسطينيون - على راس القائمه التي لابد من اعاده دراستها وتجديد المعلومات عن شخوصه، لذلك كانوا يتابعون المحاكمات العسكريه التي عقدتها محكمه امن الدوله الاردنيه -- للافغان الاردنيين العرب -- العائدين وكذلك للمجموعات الاسلاميه الصغيره المتعدده التي كانت تحاول القيام ببعض الاعمال ضد اسرائيل - دوله العدو- انطلاقا من الاردن، وكان الابرز ظهورا في الاعلام هم - - ابومحمد المقدسي -- و-- ابومصعب الزرقاوي احمد فضيل الخلايله - - من خلال وقائع المحاكمه في قضيه - التوحيد - و-- بيعه الامام -- كان عمر ابوعمر -- ابوقتاده --يركز على نشرانتاج هولاء في مجلته -- المنهاج -- التي يصدرها في لندن ومرافعتهم امام المحكمه، وكان ابوقتاده الفلسطيني يبشرهم بوجود اخوه لهم ينشطون في الاردن ولهم مستقبل واعد في القتال وقد فرح كل هولاء باطلاق سراحهم اوائل عام 1999 نتيجه عفوملكي بمناسبه تولي العرش من قبل الملك عبدالله 2 لم يفاجا هووجماعته بوصول -- الزرقاوي -وبعض جماعته الى باكستان ..وكانت المعلومات لديهم بان الزرقاوي كان ينوي الذهاب الى - الشيشان - الساحه الاكثر سخونه في ذلك الوقت وقد حصلت مع الزرقاوي مشاكل مع الامن الباكستاني تتعلق بالاقامه،ادت الى توقيفهم وتم الاتفاق على اطلاق سراحهم شرط مغادره باكستان لم يكن امام الزرقاوي ورفيقيه الا اختيار الدخول الى افغانستان .. يقول - سيف العدل - انه استلم اخبار عن وصول مجموعه من الاردنيين الى - قندهار- منهم الزرقاوي وتوجه للقائه بعد اسبوعين في بيت الضيافه المخصص لاقامه الضيوف والقادمين الجدد، كان الزرقاوي ورفيقه ابومحمدالمقدسي لم يكونا بحاجه الى تزكيه لديهم ثم ان ابوقتاده واحد مشايخ الاردن قد اوصوا بهم خيرا وبعد الاستفسار عنهم تبين ان الزرقاوي لديه اراء متشدده في بعض القضايا ولم يتفق بينه وبين الاخوه في افغانستان,, وبعد وصول سيف العدل ومعه احد المصريين من الجماعه الاسلاميه في مصر من تلاميذ الشيخ عبدالاخر، تعانق مع الزرقاوي والمقدسي وتبادلا السلام وبدوالحديث،واعتقد -سيف العدل - انه امام رجل يتطابق معه في كثير من الصفات الشخصيه،لديه هدف يسعى لتحقيقه هواعاده الاسلام الى واقع الحياه البشريه - حسب ادعائه - لكن ليست لديه تفاصيل عن الطريقه والاسلوب والوسائل لذلك،سوى تحقيق التوحيد وفهم العقيده وقتال اعداء الامه تجربته الشخصيه ليست واسعه في الحياه والعمل،ولهجته بدويه لايجيد اللغه الفصحى في بدايته،لكن طموحه كبير رغم ذلك،معلوماته عن الاردن جيده،اما معلوماته عن فلسطين فكانت ضعيفه جدا..وعده باللقاء بعد يومين لان لديه اجتماع صباح الغد مع - - الشيخين - .؟ اسامه بن لادن والظواهري بعد الانتهاء من جدول الاجتماع طرح -سيف العدل - موضوع -الزرقاوي - وجماعته للنقاش وجوانب العقيده لديه فيما يتعلق بالولاء تفويض بن لادن والطواهري كانت المعلومات لديهم انصار كثر للقاعده في فلسطين والاردن - في وقتها - وكانت الخطه تعطي اهميه للتواجد والانتشار في الاردن وفلسطين،لقربهما من اسرائيل ولاضعاف الانظمه العربيه الحاكمه هناك - لا تحرير بدون تغيير - وقد فوض - سيف العدل المصري - للتعامل مع الزرقاوي وجماعته وامثاله من سائر البلدان الاخرى، ودار في باله ان الاسباب التي دفعته للخروج من مصر تشابه نفس الاسباب التي دفعت الزرقاوي للخروج من الاردن واخذ موافقه - بن لادن والظواهري - للاجتماع ب جماعته الذين يثق بهم وعقداجتماع لفتره 9 ساعات ولهم تجربه،للتعامل مع الزرقاوي وجماعته وامثالهم، وصار لديهم تصور واضح عن مشروع جديد ومتكامل، يرتبط نجاحه بموافقه - الزرقاوي - لاهميه هذا المشروع الاسلامي..وذهب سيف العدل ومعه شخص من جزيره العرب - حجازي الاصل - وقابلوا - الزرقاوي وطلبوا منه الذهاب معهم بالسياره وارتاح الزرقاوي لهم المشروع يستند الى ايجاد منطقه في افغانستان لانشاء معسكر للتدريب اليومي،يقوم - الزرقاوي - بالاشراف عليه، ويستهدف لاستقطاب جماعه من الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وتركيا لاهميه هذه المناطق بالنسبه لهم، وبسبب تقديرهم انهم -القاعده - ضعفاء فيها,, يكون المعسكر بعيدا عن تواجدهم الرئيسي، وان تقع على الحدود الغربيه لافغانستان المحاذيه لايران، كون الطريق الذي يسلكوه تركيا - ايران -افغانستان امن، بالقياس الى طريق باكستان لتشدد السلطات الباكستانيه ويعتبر صعب جد،وتم اختيار مدينه - هيرات - وتكفل الحجازي بتوفير المال اللازم حسب المتواجدين في هيرات وعملهم، وطلب جماعه القاعده من الزرقاوي ومن يتواجد معه انهم يريدون التنسيق والتعاون معهم لخدمه اهدافهم المشتركه وانهم يقدمون التدريب الخاص والمتخصص لاي فرد ومجموعه متميزه من جماعه الزرقاوي والتكفل من القاعده بالتنسيق مع حركه طالبان وطرحوا عليه انشاء محطتين في ايران لتسهيل عبور هذه الجماعاتدخولا وخروجا من والى افغانستان لايجاد فرص الالتحاق لكل من يتطابق افكارهم مع افكار القاعده قام الزرقاوي بمشاوره جماعته - خالد العاروري - و- عبدالهادي دغلس - الذين صحباه من البدايه ،ثم دعاهم الحجازي الممول المالي للغداء وعمل في بيته - كبسه عربيه - من الطعام الخليجي المعروف,, وتمت الموافقه التامه على المشروع من قبل ابومصعب الزرقاوي ورفيقاه،للقيام بالتدريب المتواصل للمقاتلين لمده 45 يوم،وكان الزرقاوي ورفيقاه متحمسين جدا لانهاء التدريب سريعا ولديهم نهم شديد للتدريب في معسكر هيرات وانسجام في الافكار مع رفيقاه الاردنيين والاثنان السوريين الذان وصلوا للمعسكر، بعد شهر عاد سيف العدل الى هيرات ومعه خمسه من العرب بينهم الحجازي الممول ومعهم اثنان من الافغان ووصلوا الى هيرات وكانوا قد صنعوا له وجبه غداء عملته عائلتين سوريتين من حلب وصلوا الى هيرات -غداء عربي بطراز شامي واستطاع -الزرقاوي - تمتين علاقته مع طالبان ووضعوا له كل الامكانيات لخدمه المشروع واصبح عدد المعسكر في الشهر الاول 18 ثمانيه عشر شخصا وان ابومصعب الزرقاوي ارسل رسائل الى جماعته في الاردن يبلغهم نجاحه في افغانستان ويطلب منهم الهجره وارسل في طلب عائلته وعائله خالد وعبدالهادي وكذلك فعل الاثنان السوريان,, بعد فتره حضر ابومصعب الزرقاوي والسوري ابوالغاديه حيث صار عدد العرب 42 في المعسكر وانضمام 3 عوائل سوريه جديده احدهما قدمت من اوربا،وبانتظار قدوم جماعات من الاردن وفلسطين الى هيرات وتقدم مشروع الزرقاوي واستطاع ان يبني علاقه مع - انصار الاسلام الكردي - الذي ينتشر في شمال العراق وكانت له قواعد وتواجد فيه، ومع بدايه عام 2001 كان الزرقاوي اصبح شخصا اخر يتجول في كل انحاء افغانستان وله انصاره بصحبه خالد العاروري وسليمان درويش ابوالغاديه,, فيما كان يبقي نائبه - عبدالهادي دغلس - في معسكر هيرات، للحديث تتمه في الايام القادمه ان شاءالله - بعد دخول الارهابيين الى بلاد الرافدين بعد 2001.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |