|
من هو الأخطر .. البعث أم القاعدة (2)
محمد علي محيي الدين ويمضي كاظم عبد الحسين في مقاله الطويل مطنبا مطربا في أوصاف صاحب العزة الذي أطلق عليه (عزة النفس) عزت الدوري الذي يعرفه العراقيين بلقبه الكريم عزت أبو الثلج – مع الاحترام للعاملين في هذه المهنة – ويعرف تاريخه الوضاء وأدواره بعد 8 شباط الأسود أو بعد انقلاب تموز،فقد عرف عن عزت أنه لم يكن على شيء من علم أو ثقافة وأنه لم يحصل على شهادة دراسية كسيده صدام الذي درس علوم القتل والاغتيال والتآمر في حواري القاهرة عند لجوئه إليها واستقباله هناك من قبل القيادة المصرية التي خصصت له الرواتب المجزية لأعداده (أكاديميا) لليوم الموعود ليمعن قتلا وتخريبا في العراق،ولكفاءة عزت القيادية فقد عين في مجلس قيادة الثورة الذي جمع الجهلة والأميين وخريجي مقاهي الشيخ عمر من المطيرجية والشقاوات الذين كانوا يشكلون الواجهة التقدمية لحزب البعث تلك الأيام فكان الشيخلي والجزراوي الذي يعمل طباخا لدى البكر ومحمد عايش حامل الدرج والمرزة ومن لف لفهم من هذه النمايم التي لا يتشرف بها أحد وجعل منه صدام رئيس المجلس الزراعي الأعلى وهو لا يعرف زراعة البصل أو زراعة الباذنجان،فكان كالكلب الذليل التابع لسيده وممن يعتمد عليهم صدام في مؤسسته الأمنية التي كان يشرف عليها ويديرها بنجاح المجرم ناظم كزار في قصر النهاية،وقد منح عزت الدوري أرفع الأوسمة لكفاءته في التعذيب في قصر النهاية عندما كانت القيادة الصدامية تسهر في ذلك القصر لتعذيب المعارضين وكان الأول في ممارسة هذه الفنون وارتقى إلى المناصب العليا وما أسرع ما طوي عزت (سلالم المجد) وارتقى لأخر درجات السلم بفضل قدرته الفذة على التعذيب والقتل وممارسة مختلف الموبقات،مما أهله لأرقى المناصب وأن يكون الساعد الأيمن لصدام حسين والتابع الذليل له ،حتى أصبح مهزلة العراقيين في نكاتهم الثورية التي كانت منشورا سياسيا يعكس نظرة العراقيين للعصابة التي هيمنت على مقدرات العراق ،فكان عزت مدار النكات الشعبية ،وقد وضعت عنه آلاف النكت التي لا زال العراقيون يتذكرونها ،لما كان عليه هذا الرجل،فكيف لرجل يدعي الأكاديمية أن يتغزل بإنسان ما كان أن يكون شيئا لولا أعماله القذرة التي أهلته لتولي معالي الأمور،وهل يصدق كاظم أن ما يقوله عن عزت يمكن أن يصدقه عراقي. ويتطرق كاظم الأكاديمي الى ما يقوم به البعث من نشاطات في العراق مبيننا أنهم( مغروسين في كل بقعة من ارض العراق من حدوده الجنوبية وحتى جبال شماله ونعرف (البير وغطاه يا سيد مرادي) .. ولا نؤسس خطابنا ورؤانا على معلومات الفضائيات والإعلام الذي أنت تعرف أكثر من سواك كم نسبة الأمركة فيه. نحن نعرف جيش المهدي لأننا اشتغلنا فيه ونعرف الصحوات لأننا اخترقناها) وهذا ما حذرنا منه ودعونا لمعالجته وقلنا أن العصابات البعثية ومن يقف ورائها من دعاة المصالحة المشبوهة وراء ما يجري من تدمير للبنى التحتية وقتل للأبرياء وذبح على الهوية وأن هؤلاء قد أصبحوا رأس الحربة في الحرب الطائفية التي أشتعل أوارها وبدات نارها تأكل الأخضر واليابس ،وأن البعثيون المعروفون بالأجرام والقتل والتآمر لن يقفوا عند حد وأنهم يلبسون لكل حلة لبوسها وأنهم قادرين على الدخول في المراكز الحساسة للسلطة للانقلاب عليها والعودة ثانية الى الأضواء،ولنا في الماضي عبرة عندما جعل منهم الأخوين عارف بطانة وغاشية وسلمهم حماية قصره الجمهوري وكيف انقلبوا عليه وأوردوه موارد الهلاك،وهؤلاء ليس لهم إلا القطع والنطع والإبادة التامة حتى القضاء على آخرهم لأنهم مجبولون على الحيلة والغدر ولا يلتزمون بعهد أو يمين فقد تبرأ قائدهم على رؤوس الأشهاد وأعلن أنه سينصرف لتربية المواشي(الهوايش) وما أسرع ما تحولت مواشيه الى كلاب عقورة تنهش أجساد العراقيين ،فهل تتعظ الحكومة العراقية بالماضي القريب وتحاول تنظيف بيتها من هؤلاء الأرجاس ،لا أعتقد ذلك فقد أسلمت الحكومة(لحيتها) لهم وتركت لهم أمر تقصيرها أو أطالتها ولا أعتقد أن ستبقى لهم لحية في يوم من الأيام. ويتساءل كاتب المقال(هل تعرف المقاتل الحَمَد الذي أشار له خطاب شيخ المجاهدين؟ إن كنت تعرف انه اسم حقيقي ، وان كنت لا تعرف المجاهد الحمد فلماذا تفترض انه شخص يدبلج على الحاسوب ليقدم نفسه في طبخة من طبخات خيالك الخصب التي نعرفها وكنا نصفق لها حين تستخدمها كصوت مقاوم لا كصوت يشكك بالمقاومين وقيادتهم.؟ ) وهذا اللقب الذي أطلقه على عزت الدوري يبين مدى الغباء الذي يحيط بالمقال وصاحبه،فالجهاد يا كاظم هو قتل أعداء الوطن لا قتل العراقيين وأن مفخخات شيخك – أن كان هو حقا – كانت موجهة للعراقيين الذي لم يكن شيخ المجاهدين يوما منهم ،هذا المجرم المتمرس بإراقة الدماء والذي كثيرا ما أسال الدماء العراقية الغزيرة عاد اليوم لممارسة مهمته وإكمالها على أمل العودة ثانية الى الحكم،ولا أدري كيف لشيخ الجهاد الإسلامي المدعى أن يصفق لنوري ألمرادي الذي هو كافر في شريعة المجاهدين من أمثالكم ممن تربوا في حواري العهر والرذيلة والقتل،أم أن الغاية تبرر الوسيلة ولكم الاستفادة من أطروحات الآخرين إذا كانت تصب في مصالحكم بغض النظر عن الروح الدينية التي تتلبسون بها أو ترتدونها كلما وجدت أن الحاجة تدعوكم أن تكونوا مؤمنين. ويطلب الأكاديمي المتحترف من رصيفه أن (اتصل برفاقك في الداخل، إن كان عندك في الداخل مجاهد حقيقي .. أجهد نفسك قليلا ... قبل أن تندفع لنشر مقال أنا لا أرى فيه شيئا مفيدا حتى للعسل الذي وظفته لتزرع فيه سيانيد البوتاسيوم .. وإن كنت غير قادر أو ليس لك احد في المقاومة في الداخل .. فدعك من التدخل في شؤونها الداخلية وساندها كخط عام، وإلا فاسكت يا رجل وجد لنفسك بابا آخر لتشتغل فيه.)ولا أدري أي جهاد هذا الذي يجاهده الشيخ ألمرادي هل أصبح درويشا في تكية الدرويش عزت الدوري ،يمارس ضرب الدرباشة بعدما كان يسفح الدنان في دور القيان،وهل أن جهاد القرن العشرين لأصحاب التكية القادرية الكزكزانية التي يتزعمها الدوري وفتح لها فروعا في جميع أنحاء العراق أخذت تضم في صفوفها العلمانيين واللادينيين ،وهل أصبح الجهاد العزوزي خان جغان يدخل إليه من يشاء ،أم أنه محصورا في القلة القليلة من الدوريين والتكارته الذين يجاهدون في المقاولات و والمبايعات والمشتريات ليشكلوا كارتلات كبيرة تهيمن على الأسواق عندما كانوا متربعين على سدة الحكم في العراق،وهل يعرف هؤلاء الجهاد وشروط الجهاد وطرقه حتى ينعتهم كاظم بالمجاهدين،وهم لا يعرفون الحلال من الحرام ،ولم يقرءوا كتابا أو يدرسوا علما وكل علومهم المعقولة والمنقولة لا تتعدى احتراف السرقة والنهب التي عليها جبلوا وعاشوا وعليها يموتون،أينكر كاظم أن العراق قد تعلم بفضل هؤلاء التفخيخ والتفجير والذبح بالسيف وهتك الأعراض وانتهاك الحرمات وأن ممارساتهم في السلطة أيام كانوا بعثيين لا تختلف عن ممارساتهم عندما أصبحوا مجاهدين ورفعوا لواء القاعدة في العراق. ويعود للبكاء والتباكي على سيده المقبور الذي جعل منه دختورا كما يدعي،ليطنب في تدبيج الأوصاف الرنانة لهذه الحثالات التي رفضها الشعب ولفظها لفظ النواة ( أما ما يخص تموز وسيد الشهداء والمناسبة التي قادك ذكاءك المفرط لالتقاطها كيما تبرهن تشكيكك بخطاب عزة النفس فأنا أترفع عن الرد عليها .. فلو كنت تعرف أنفاس الحروف وروح الكلمات التي احتواها الخطاب لما تورطت في هذه أللفتة غير الذكية. فكل كلمة بالخطاب هي أنفاس سيد الشهداء وخطه الذي يسير عليه رفيقه الوفي الأمين عزة العرب شيخ المجاهدين .. صدام حسين موجود في كل كلمة تحرير ومقاومة وأمة عربية وإسلام حنيف و...) ويا للخزي والعار أن يتحول قاتل العراقيين ومرمل النساء،ومنتهك الأعراض سيدا للشهداء فمن هم هؤلاء الشهداء الذين تسيد عليهم أبن العوجة،وهل تسمي المجرمين الذين أصدر عليهم الشعب حكمه العادل شهداء،وهل يسمى عزت البوري شيخ المجاهدين إلا تعسا لهذه السيادة وبؤسا لهذه المشيخة فالبعث الساقط لا زال يعيش بالأوهام التي نسجها لنفسه،فيخالها واقعا رغم أنها أوهى من نسيج العنكبوت ،فالبعث لا يقدم الشهداء ولا يمكن اعتبار قتلاه من الشهداء لأن هؤلاء قتلوا جزاء ما ارتكبت أيديهم من جرائم وموبقات بحق العراقيين ،ولن ينسى الشعب المآسي والمجازر التي أرتكبها هؤلاء الخونة عملاء الأجنبي وخونة الوطن ،وكأن العراقيون نسوا أو تناسوا الجرائم المروعة التي ارتكبتها عصاباتهم في الدجيل وكردستان ووسط وجنوب العراق عندما تركوا النائحة في كل دار عراقية ولم يسلم من شرهم حتى الطفل الرضيع فقد وجد في مقابر صدام الجماعية مئات الأطفال الرضع وقد دفنوا أحياءا ،وآلاف النساء الحوامل التي لم ترتكب أثما أو تقترف جريمة ولكن العقاب الجماعي الذي أبتكره البعثيين كان القانون الذي سار عليه البعث منذ تسيده في العراق،والمؤسف أن البعض ممن ارتدوا لباس الوطنية بعد انهيار النظام بعد أن كانوا يعملون في الدوائر الاستعمارية في لندن وأمريكا والدول الغربية أخذوا يتباكون على جرائم متخيلة صاغها خيالهم المريض،ويتناسون جرائم البعثيين، فيخرج أحدهم ليتباكي على حفصة العمري ،ليبرأ البعث من جرائمه بإلصاق التهم بأطراف وطنية لا يستطيع هو وغيره المزايدة على وطنيتها ،أو تقديم الدليل على صحة ما نسب إليها، لأنه لم يكن في حينها شيئا مذكورا بل كان طفلا لا يفقه شيئا من الحياة،ولكنه حاول التقرب من البعثيين فوعدهم بأخذ ثارات حفصة العمري،دون أن يعرف من هي حفصة ومن قتل حفصة،لذلك في ظل هيمنة أناس من هذا القبيل سيكون للبعثيين دورهم في صناعة السياسة العراقية لأن البعض من الهجائن يراهنون على استمالتهم وكسبهم الى جانبهم وهذه المزايدات الرخيصة هي السبب الذي جعل حثالات النظام البائد يتمادون أكثر في محاولة لفرض وجودهم بعد أن تبين لهم أن هؤلاء ليسوا على شيء من القدرة على المواجهة والنضال. ويتبجح السيد كاظم بالتاريخ النضالي العفن للبعثيين متناسيا أن نضالهم المزعوم لم يكن يصب في المصلحة الوطنية وأن الفترات التي تسنى لهم فيها الهيمنة على السلطة كانت من أبشع الفترات في تاريخ العراق بما مارسوا من أعمال همجية تقشعر لها الأبدان ،ولا أدري أين هم (السبعة ملايين بعثي) الذين يدعي بوجودهم كل من يدافع عن البعث ونظامه القبيح،هل يحسب على البعثيين الطلبة الذين أجبروا على الانتماء أو الموظفين الذين عليهم الانتساب له أو يكون مصيرهم القتل أو الموت جوعا أو التشرد والضياع ،أم رؤساء العشائر الذين يرقصون لمن يدفع لهم لأنهم لا يمتلكون أي مبدأ أو عقيدة ،أم الفقراء الذين أجبروا على الانتماء قسرا،أن البعث أجبر الملايين على الانتماء إليه لا أيمانا بفكره المريض وإنما تخلصا من البطش والقسوة والتنكيل الذي كان مصير كل من يفكر بعدم الدخول في الجوقة البعثية الفاسدة،ولكن المؤذين والقتلة لا يشكلون نسبة كبيرة ولا يزيدون عن بضعة آلاف ربطت مصيرها بمصيره لذلك كانت الهزيمة المرة للبعثيين عندما تخلت هذه الملايين عنهم وتركتهم للمصير الأسود هاربين لاجئين في دول الجوار،يقول(ومعلومة أخرى لك ولمن يبحث عن الصدقية والنزاهة في التعامل مع المقاومة عموما والبعثية منها بشكل خاص .. هي .. إن البعث قد ضم في صفوفه أكثر من سبعة ملايين عراقي .. شاءت إرادة الله أن تنتهي فترة قيادته للبلد بكارثة الاحتلال بعد أن قاتل برجاله وبشعبه لسنوات طويلة أنت اعرف الناس بتفاصيلها وميادينها) ولا أدري كيف للسيد الأكاديمي اللجوء الى تبرير لا يقوله إلا الجهلة والأغبياء عندما يدعي أن أرادة الله شاءت أن ينتهي هذه النهاية التعسة،فإذا كانت الإرادة سماوية كما يقر الكاتب فذلك يعني أن البعث المجاهد خارج عن تعاليم السماء لذلك رأي الله إنهائه بهذه الطريقة المرة،ولا يمكن للسيد كاظم أن يقرن البعث بالمجاهدين الرساليين لأنه مرفوض من الأرض والسماء،وإذا كان الاحتلال نتيجة لتصرفات البعث الإجرامية وأعماله المشينة فهذا ينفي عنه الصفة الشعبية التي يتبجح بها ،فان من يملك سبعة ملايين بعثي يستطيع بهم محاربة الأرض والسماء ناهيك عن مواجهة جنود أمريكان كان صدام يتبجح دوما بأن قطعانه قادرة على إيقاف هجومهم وأبادتهم على أسوار بغداد،فأين العقائدية التي تتشدقون بها ونضالكم من أجل المبادئ(بعد أن صار طشاركم وأهلية) ورميت بأسلحتكم وتركتم عوائلكم لرحمة الأقدار،ولكن الشعب العراقي لم يعمل وفق أخلاقكم البعثية فصان ذمارها وحافظ عليها في الوقت الذي قام أزلامكم بعد انتفاضة آذار 1991 بتهديم الدور على رؤوس ساكنيها واعتقال نساء وأطفال المعارضين وارتكاب ما تقشعر له الأبدان بحقهم،فأنظر الى الخلق العراقي الشريف ،والخلق البعثي العفن وقارن بين تربية البعث والتربية العراقية الأصيلة،ولو عاد البعث بعد حين وأستلم زمام الأمور فسوف يرتكب من القبائح والمنكرات ما لم يرتكبه أعتا طغاة التاريخ،لأن التربية الإجرامية البعثية تبيح لنفسها ارتكاب المخازي والموبقات مع أقرب المقربين إليها فكيف مع المناوئين والمعادين لها،والجميع يعلم ما هو مصير البعثيين الذين عارضوا قيادة صدام أو اختلفوا معها فقد عوملت عوائلهم معاملة ليس من المشرف الإشارة إليها ،وما عمله البعث مع أمينه العام فوأد ألركابي يعرفه الجميع. ولا أدري أين واجه(البعثيين التحديات والمصائب سلما وقتالا فسقط منهم مئات الآلاف من الشهداء وسقط منهم متخاذلون وجبناء ومرتدون .) وأين سقط مئات الآلاف منهم ،هل في مواجهة القوات الأمريكية الغازية،أو في سوح الجهاد والدفاع عن حكمهم البغيض،والجميع يعلم أن القيادات البعثية بأكملها قد سفرت عوائلها قبل الغزو وأرسلتهم الى الدول الصديقة والحليفة،فيما هربت القيادات البعثية من أعضاء القومية الى أعضاء الفرق ،ولم يصمدوا لساعة واحدة،نعم أن البعثيون مرتدون وجبناء كما يقول والدليل هزيمتهم المنكرة التي لو حدثت مع الشرفاء لقتلوا أنفسهم أو صمدوا حتى تذهب الروح الى بارئها ،ولكن جبنهم وخذلانهم كان الدليل على مدى رسوخ المبادئ البعثية لديهم وعمق أيمانهم بها ،فقد تركوا قبر القائد المؤسس ليصبح مزبلة للعراقيين،وكان قائدهم الأعظم صدام خير مثال لجرأتهم واستبسالهم فقد القي القبض عليه في حفرة صغيرة بذلك الشكل البشع،دون أن يطلق أطلاقة واحدة أو يقاوم بيده أو بلسانه بل كان طيعا مطيعا كطفل فقد والديه،فهل هذا النموذج الأمثل للبطولة البعثية،ألا يخجل الكاتب من ترديد هذه الأقوال والادعاء بالبطولات وقد عرف الشعب غثهم من سمينهم وانكشفت حقيقتهم للجماهير. ويقول الكاتب الأكاديمي(لم تستكثر على رئيس جمهوريتنا الشرعي أن يخاطب من هم رؤساء دول حتى لو كانوا غزاة وقتلة بأسلوبه الدمث المؤدب المؤمن المسلم .. لم لا تترك لنا .. أنا وأنت مثلا. أن نستخدم سلاطة ألسننا في ما تعلمناه من ألفاظ إحياءنا الشعبية. هل سمعت عن قائد منتصر بإذن الله يشتم خصمه .. استحضر تاريخ اهلك من صدر الرسالة حتى اللحظة .. وأعطني عبارة نابية واحدة تلفظها سيد شباب أهل الجنة وثائر الأمة الأول الحسين ابن علي وهو يخاطب جيوش الضلالة والدنيوية .. وهل شتم علي عليه السلام ابن ملجم؟ وهل شتم صدام حسين جلاديه وقتلته بعبارة نابية حاشاهم جميعا ... اذكر لي عبارة نابية عن لسان أبو بكر وعثمان والفاروق لكي استدل بها ..) وهذا القول مما يضحك الثكلى فأين لقائدك الذي يعرف أصله وفصله العراقيين أن يرتقي الى هؤلاء السادة النجب الذين من الكفر بالقيم والأخلاق والمبادئ أن يقرن مثل هذا الصعلوك إليهم،هل تقارن أخلاق عزت الدوري بأخلاق الأئمة الأطهار ،نعم أن صدام لم يشتم من أعدمه لأنه تلجلج وجبن وخاف بعد أن تسلمته القوات العراقية لأنه يعلم علم اليقين أنه لو تكلم فسوف يعامل معاملة تليق بأمثاله ،ولكنه وهو الجبان المتخاذل استكان إليهم وأصبح كالحمل الوديع لمعرفته بما سيئول ليه أمره لو تجرأ وتلفظ بكلام قبيح،وأن أخاك مكره لا بطل فلسانه الطويل السليط تضائل عندما حلت ساعة القصاص،وهؤلاء هم الجبناء القتلة في كل زمان ومكان.أما أن تضفي على نفسك أنك أبن (شوارع) عندما تقول(لم لا تترك لنا .. أنا وأنت مثلا. أن نستخدم سلاطة ألسننا في ما تعلمناه من ألفاظ إحياءنا الشعبية.)فهذه كلمة حق خرجت رغم أنفك فلا يتكلم بما تكلمت إلا من ساءت أخلاقه وأنكر القيم والأخلاق ليقول ما يقول دون وازع من ضمير،فأغانيك وتراتيلك الرخيصة لن يصدقها إلا من في قلوبهم غل،لأنها تصطدم بالحقائق المرة التي يعرفها العراقيين ،ولكن أستحلفك بشرفك الأكاديمي كم استلمت لقاء هذا المقال.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |