العواصف الرملية ووضع العراقي
عباس النوري
abbasalnori@gmail.com
مشاهدة سريعة لإحدى القنوات الفضائية العراقية (الفرات) – مع أن المراسل تعرض للسب والإهانة، حين نقل تقريراً عن طوابير السيارات للحصول على الوقود.
مع أنني عشت الحالة من قبل، وأعرف معاناة العراقيين الذين رزقهم متوقف على ملء سياراتهم بالوقود لكي يجنوا بعض المال لشراء رغيف الخبز لعوائلهم. والأهم من ذلك اصطفاف عشرات العراقيين من نساء ورجال كبار السن وأطفال للحصول على قليل من البنزين لتشغيل المولدات.
وفي بعض الأحيان تتطور الحالة أو تسوء لتسمع إطلاق رشاش (الكلاشنكوف) وبعض العيارات النارية من مسدسات… أما تهديداً لتفريق المجتمعين، أو لفسح المجال لسيارات خاصة.
وسمعت وزير النفط يبرر الوضع بأن أنبوب مهم في مصفى الدورة قد تعرض لعملية إرهابية كبيرة…وفي ذات الوقت قال أن الوقود الذي توفره الوزارة من أجل المواصلات، لكن واقع الحال تستعمل لتشغيل المولدات وهي إشارة وانتقاد لوزارة الكهرباء…مع أنني سمعت وزير الكهرباء يشكو من وزارة النفط لأنها لا توفر الوقود اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء…وبقى العراقي حسب رأي أحد العراقيين الذي وقف ساعات للحصول على لترٍ من الوقود لكي يقي أهله حر صيف العراق القاتل…(واحد يذبها على الآخر) ولا نعرف من هو السبب.
كل تلك المشاكل بجانب ومشاهدتي للعواصف الرملية التي أجتاح العراق ودول الخليج…فكان من غير الممكن للمشاهد أن يفرز الصورة المنقولة من خلال التقرير أي منطقة من مناطق بغداد.
هل العاصفة الرملية مفيدة…وتقتل المكروبات، لأن العراقي المسكين يعيش بين مستنقعات غنية بكل أنواع الجراثيم والمكروبات…وليس هناك من يمد يد العون لإنقاذهم من الأمراض التي لم نسمع بها من قبل.
هل من الصعب تشغيل ملايين الأيدي العاطلة عن العمل لزرع سد من الأشجار حول بغداد والمحافظات الأخرى …هل من الصعب الإيعاز لوزارة النقل وخصوصا الشركة العامة للنقل البري…وجميع أصحاب الشاحنات للقطاع الخاص بحمل أتربة ورمال وحصى لدفن المستنقعات التي سببت بوباء…أو في طريقها لخلق حالة غير صحية في المناطق النائية.
هل للحكومة قدرة لإيقاف العواصف الرملية…وبدأ زرع المحبة بين جميع القيادات وقيادتهم لبناء الدولة العراقية والحفاظ على كرامة الإنسان العراقي.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب