|
الحرب الامريكية على المنطقة – القسم الثالث .. طبول الحرب المشئومة ومفاجئات الرد الإيراني
نداء الرافدين في القسم الثاني كان الحديث عن العراق وكيف تهيء أمريكا صغارها داخل العراق وخارجه. واليوم تتصاعد وتائر حرب كلامية بدأتها امريكا وربيبتها (اسرائيل) ضد ايران من خلال وسائلها الاعلامية وتصريحات مسؤوليها. ماذا يريدون؟ هل سيضربون كما ضربت (اسرائيل) الموقع الغامض لسوريا مؤخراً؟ وهل طبول الحرب هذه التي يدقها اليوم التحالف الامريكي – الاسرائيلي ضد ايران مقدمة لضربة حتمية؟ إنّ السياسة الامريكية المتعثرة في المنطقة سوف لا تساعدها على فتح جبهة ثالثة الى جانب جبهتي العراق وافغانستان وهذا ما صرح به مسؤول امريكي مؤخراً. كما ان للشعوب دوراً مؤثراً في تغيير هذه الحماقة الامريكية وسياسة الانتقام ضد من لا يدخل في سياق اجندتها التدميرية وما حرب تموز وهزيمة أقوى جيش – كما يدعون – حليف للامريكان على يد ابناء الشعب اللبناني إلا دليل على ذلك التراجع واعادة حسابات اطماعهم. صحيح قد تقدم امريكا واسرائيل على هذه الحماقة لكن هل ستكرر دول الاعتدال العربية خطأها في حرب تموز كما وقفت في حرب تموز متفرجة ووصفت موقف الشعب اللبناني والدفاع عن نفسه ضد الهجوم الاسرائيلي بالمغامرة. إنّ هؤلاء المتفرجين هم أول من سيتضرر بنيران هذه المعركة. ماذا تنتظر امريكا و اسرائيل من أسد جريح منع حقه في تطوير البلد وتوظيف ثرواته بنفسه لماذا التكنولوجيا النووية حلال على كل من يصطف مع امريكا وحرام على من يصيح عالياً لا للاملاءات الامريكية. ان سياسة اصدار الفتاوى الامريكية هي الاخرى باءت بالفشل الذريع فان تصويرها للسيد حسن نصر الله القائد العربي اللبناني بالارهابي لم يصمد ذلك التشويه امام عشق العرب والمسلمين وحتى الفلسطينيين لهذه القيادة الشجاعة المتمثلة بالسيد حسن نصر الله المنتصر. ان ردود فعل الشعوب الاسلامية والمحبّة للسلام ستدخل هي الاخرى في حساب الرفض والمقاومة وحتى الايرانيون القوميون منهم وغير الموالين للجمهورية الاسلامية خارج ايران سوف ينتقمون لوطنهم وترابهم اذا ما ارادت امريكا ان تعبث فيه. ان الله ينصر سلاح المستضعفين وسوف يُطال الجميع بنيران المعركة التي تبدأها امريكا ولابد ان تتحمل قانونياً كل الخسائر والتبعات ونقمة الانسانية. إنّ السلاح الايراني غير عادي وسيردّ بشكل موجع وغير متوقع كما أعلنت عن ذلك القيادات الميدانية الايرانية ولتكن حرب تموز اللبنانية الأخيرة خير دليل على تلك المفاجئات. (ان الله بالغ أمره)
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |