اللاعب البرازيلي ايمرسون من أصول قطرية

 

كريم السماوي/ سويسرا

Kadhem45@hotmail.com

ربما هناك بعض الغرابة والتعجب من عنوان المقال، ولكن في عالمنا المعاصر، والحديث، ليس ثمة تعجب ،أو دهشة أو غرابة لكثرة ماتعودنا عليه من التلفيق، والتحريف والخداع الذي مارسته، وتمارسه كثيرا من الدول والمؤسسات الأعلامية ، والسياسية وحتى الرياضية منها، وقد أتخمتنا هذه المؤسسات التي ترتبط بحكوماتها والتي غذتها بأفكارها وممارساتها، فلم يمر يوما واحدا حتى تخرج علينا بخبر مزور أو محرف أو حادثة مفبركة الغاية منها جلب الانتباه أو أحداث فتنة أو فوضى أو شئ من هذا، كل ذلك ينم عن الضعف، أو الجهل أو كلاهما، أو المحاولة لأيهام الشعوب بأنهم موجودون على خارطة هذا العالم الكبير، ظنا منهم أن الحضارة أو المجد يصنع بالتزوير أو الخداع، أو مما تنطوي عليه ألاعيبهم أو خداعهم، ان الأمم والشعوب تفتخر بقادتها ومفكريها ورموزها التي وضعت بصمات المجد والخلود على صفحات بلدانهم وتركت الأرث الضخم، كل ذلك كان بجهود استثنائية ومضنية ومتاعب جمة صنعت ذلك التاريخ الذي تفتخر به الشعوب، والرياضي الناجح الذي يبذل أقصى مما لديه من طاقة وقوة وعزيمة هو واحد من اولئك الذين يصنعون مجدا لأمته ويجعل لها حضورا بين الأمم ليفتخر الشعب بما حققه من انجازات تبقى مسجلة في ذاكرة الأمم مما يجعل لها رصيدا بين شعوب العالم على المستوى البعيد، وبما اننا تطرقنا للتزوير والتلفيق الذي تمارسه بعض الدول ظنا منها ان تلك الممارسات ربما تنطلي على شعوب العالم لتصنع لنفسها تأريخا يمكن ان يبنى بالكذب والخداع، ودويلتنا المقصودة في موضوعنا هذا هي، قطر العظمى كشقيقتها ليبيا العظمى، وهذه القطر التي لايمكن ان تراها على خارطة هذا العالم الكبير ألا أن تستعين بعشرة مناظير(ميكرسكوب) لتجدها بقعة سوداء صغيرة بين بلدان الخليج العربية، وقد لعبت هذه الدويلة دورا كبيرا في كثير من الاحداث التي مرت على المنطقة من أجل جلب انتباه الشعوب من انها موجودة وعظمى ولها حظورها الكبير بين الدول الكبرى والعظمى وتريد ان تصنع لها مجدا حاضرا ومستقبلا على اسس الخداع والكذب والتلفيق، وليس عجيبا، أو غريبا أن تخرج علينا قناتهم الجزيرة القطرية، في أيامنا المقبلة بخبر مفاده بأن اللاعب البرازيلي أيمرسون هو من أصول قطرية ، وأن أبوه القطري الأصلي هو حمدان بن عربان، هاجر الى البرازيل في القرن الخامس الميلادي برحلة استكشافيه الغرض منها الاطلاع على ضخامة الكرة الارضية أو الوقوف على اعوجاج الأرض من جهة الأمريكيتين وقد تم العثور على هذه الوثاثق المهمه قرب القاعدة الامريكية في السيلية، وأن قناة الجزيرة تحتفظ بحق نشر تلك الوثائق وكل من يقوم بعرضها فسيعرض نفسه الى المسائلة القانونية، كما قامت القناة نفسها قبل أيام بعرض فيلما تلفزيونيا عن بعض المعدومين، خمسة  افغان  أعدمتهم السلطات الايرانية بتهمة المتاجرة بالمخدرات، وقد عبرت الجزيرة البطلة في فيلمها هذا بأن هؤلاء المعدومون هم في كربلاء المقدسة، علما أن الفيلم المزور يظهر بكل وضوح ملابس المعدومين وسراويلهم وملابس الشرطة الايرانيه وأحذيتهم البيضاء التي تشتهر بها الشرطة الايرانيه، لذلك نقول ياأخوة العرب يمكنكم ان تصنعوا تأريخا كما للشعوب تأريخ ولكن ليس بهذه الطرق التي لايمكن أن تصمد أمام مايمتلكه العالم من أساليب الكشف التي سرعان ماتنكشف الحقائق امام قوتها ودقتها، فلا يمكن للاعب البرازيلي أيمرسون أو غيره ممن زورتم وثائقه لمنطقة ولادته أو لون بشرته، لايمكن له ولغيره أو لقناة تعودت الكذب وأدمنت عليه لايمكن لهذا أو لتلك أن تصنع لكم تأريخا أو مجدا، لأن خطوات المجد واضحة وكما قال الشاعر:

 (لايسلم الشرف الرفيع من الأذى   حتى يراق على جوانبه الدم) .  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com