|
مخطئ من يقول ان العراق سوف لن يطاله الشرر القاتل في حال اشتعال مواجهة حمقاء تبدئها اسرائيل او الولايات المتحدة الامريكية بضرب المنشآت النووية الايرانية وترد عليها ايران الرد الذي وصفته بالرهيب والمدمر كما تناقلت ذلك وكالات الانباء المختلفة وتصريحات كبار المسؤولين الايرانيين في المؤسستين السياسية والعسكرية . هناك زوايا عديدة علينا ان نتناولها بالحديث واهمها واكثرها اقلاقا لنا كعراقيين هو ماهو مدى تاثير تلك الضربة على الساحة العراقية وشعب العراق وهل سيكون الضرر منوطا بردود الافعال في الشارع العراقي ام بما سيترتب على تلك الضربة من تبعات اقتصادية وسياسية وعسكرية وما سيليها من تطورات محتملة في الخليج عموما والجوار الذي يتمثل بسوريا جارة العراق الغربية واحتمالات دخولها في المواجهة ودخول مناطق اخرى من العالم في اتون الصراع كما وصف الامر سيكون ككرة النيران المتدحرجة ولا ننسى ان هناك اللاعب الامريكي الذي يتواجد على ارض العراق واكثر من مئة الف جندي مدججين باحدث الاسلحة الثقيلة والخفيفة وطيران معروف يتواجد لحد الان على ارض العراق منتظرا الحسم في القضية الايرانية والتي هي اهم مبررات الولايات الامريكية الخفية والغير معلنة لاسباب بقائها حتى هذا الوقت في الداخل العراقي .. اسئلة كثيرة على القيادة العراقية طرحها على نفسها وعلى الاخرين وخصوصا اهم اللاعبين في المنطقة وتحديدا الامريكان وعليها ان تحدد من الان الموقف وفق حسابات دقيقة ومحسوبة ليس اقلها ان يقال ان مثل هذه المغامرة الخطرة من الممكن ان تشعل المنطقة برمتها والعراق خصوصا لانه سيكون ساحة معركة ومعبر للصواريخ المتبادلة واحد الاماكن الاكثر وجودا امريكيا بشريا في المنطقة والعالم وستدخله في اتون حرب مدمرة وحده الله يعلم نهايتها فايران وردها ليست كما عراق كان يحكمه الطغيان الصدامي وشعب تواق للخلاص منه باي طريقة كانت حتى لو بيد الشيطان ذاته, وضرب ايران اليوم هي ليست بنزهة وتنتهي بسلام كما تصوروها الامريكان وال سعود وغيرهم مع الطاغية صدام ولاهي لعبة او طيش كما توقعها صدام ذاته ومن سانده من غرب وشرق وشمال وجنوب ووسط وعرب حينما دخل حرب الثمان سنوات وفشل رغم تفاوت القوة ورغم ان الامكانات الايرانية في تلك الحقبة كانت صفر والقوة الايرانية لم تكن بالاستعداد المطلوب فسقوط الشاه المقبور وولادة ثورة اسلامية فتية جديدة لما تزل وقتها قليلة الخبرة فضلا عن استعداء الجميع لها سوى دول قليلة تعد على اصابع اليد ومع ذلك استطاعت الصمود والنهوض واليوم يرى العالم كم هي القوة الايرانية في تصاعد وتحدي جعلت من اكبر الدول واقواها في حيرة في كيفية التعامل معها وهذا مالايمكن اخفائه بغربال .. اعلم ان الجهلة والسفهاء سيكررون معي اسطوانتهم المشروخة وسليقون علينا بنعوت الصفوية والمجوسية واقول لهم لن نبالي بترهاتكم واحقادكم وسمومكم ويسعدنا ان تاتينا اوجاعكم في كل مرة نطلع عليها بين ثنايا حروف تلطخون بها اوراقكم وخزيكم واعلموا ان الامر انما هو واقع نضعه امام الجميع ليتعض به و منه الجميع قبل ان الاقدام ومواصلة التحريض على مغامرة قد لا بل اجزم ان نهايتها ستكون كنهاية طاغية العراق الظالم, نهاية الفناء الفشل والخزي والهوان لكل من سيشعل اوارها او يحرض على ذلك .. بكل صراحة وبقوة وصدق نقول ان ال سعود ودول في الخليج والاردن ومصر يهمهم زوال الشيعة من الساحة السياسية والاقتصادية ومواصلة تحجيمهم وفق اطار بعيد عن أي سيطرة على مقاليد أي حكم في أي بلد في اقليم الشرق الاوسط وماجاوره كما هو موجود في البحرين والسعودية وغيرها من الدول وهذا الخيار اصبح لهم الان اكثر اهمية من قضية تحرير فلسطين او تحرير أي بقعة عربية محتلة وواصبح غير مهم زوال اسرائيل الرابضة ببسطالها على رقاب هذه الامة والحكام العرب تهينهم وتنكل بهم كل يوم وساعة وهم راضخون مهانين اذلاء فيما يقدم لهم نخبة او اعداد قليلة من جند الله لنصر تلو النصر وعلى طبق من ذهب ولكنهم يرفضوه لا لشئ سوى احقاد طائفية وثارات جاهلية تسوقهم نحو مهاوي الذل والردى يسعون بارجلهم الى حيث الهوان والعار رافضين عز الانتصار وفخره وتتصرف هذه الدول وفق الية التحريض والحث على ايقاع الضربة بكامل الشيعة وبقوة, وفي ذات الوقت تشعر هذه الكيانات المهزوزة بالرعب من النتائج المحتملة والغير متوقعة وهو امر غير خافي على أي مراقب حصيف, وما تدمير المشروع السياسي في العراق ومحاولة عرقلة المشروع الديمقراطي الحر فيه الا جزء من هذه الحالة يبرره هؤلاء بولاء الشيعة في العراق لايران والمراقب المحايد لاتخفى عليه حالة السعير الطائفي السعودي المصري وباقي الدول العربية والموجه تجاه الطائفة المسلمة من شيعة الله ورسوله وال البيت عليهم السلام في العراق واخرها تصريحات وزير الاوقاف المصري زقزوق العنصرية الممجوجة والتي يقول فيها "لم ولن نسمح مطلقاً بوجود مد شيعي في المساجد المصرية، ولم يتقدم لنا أحد لبناء مسجد للشيعة، ولن نوافق علي ذلك" وكأن المساجد التي يصلي فيها المسلمين الشيعة بيوت دعارة وعذرا من هذا اللفظ والعياذ بالله منه يرفض هذا الدعي واضرابه ان تقام على ارض الله الواسعة خاب مايحكمون . بهذا الايجاز نقول للجميع من ان أي مغامرة طائشة او ضربة محتملة تقدمون عليها ستندمون عليها ايما ندم الضارب والمحرض وبعيد دقائق من الاقدام عليها مباشرة وما عليكم سوى الرجوع الى مواجهة تموز في لبنان مع حزب الله الذي جعل الاسرائيليين يعترفون بعدها بالهزيمة المرة رغم انهم حزب وليس بدولة وامكانات تتصف بها دول في المنطقة فكيف لو دخل اخرون جزء منهم صغير هو حزب الله ذات المعركة اعتقد عندها ستكون الكارثة مميتة وقاتلة لمن سيلعب بالنار من دون حساب لاوجاع حريقها وسعيرها. ان انساقت الولايات المتحدة الامريكية او اسرائيل الى هذه الافكار او التحريضات البائسة يكونوا قد ابتلعوا الطعم السام الذي رماه لهم هؤلاء السفهاء حكام الانظمة الفاشية الدكتاتورية اللاانسانية العربية وهو طعم الغاية منه ضرب الجميع ببعضهم وضرب العراق وخلط الاوراق علها تنتهي بمحصلة يحلم هؤلاء الخائبين انها تصب في صالح بقائهم على سداد الحكم الفاسد في بلدانهم . على ايران ايضا ان تحسب حساب المتغيرات الحاصلة في المنطقة وان تحسب لحساب مايجري على شيعة العالم وخصوصا العراق من ابادة وتقتيل لا لشئ سوى انهم متهمون من قبل انصاف الادعياء وعوران الضمير والبصيرة بالولاء لايران رغم ان ولاء الجميع لله الواحد الاحد الفرد الصمد تلك الدولة المسلمة الشيعية الموجودة على بعد لصيق من امة اعلنت بكاملها بغضها وحقدها على كل ماهو موالي لله ورسوله ولآل البيت عليهم السلام لانهم شيعة روافض كما يصفون واتسائل هل يستحق هؤلاء ان يدافع احد عنهم بعد الذي نراه ونلمسه ونسمعه وهم الاشد الما وبغضا لنا ولكم .. ؟؟ العقل يقول حذاري من السماح بوقوع المكروه وبايديكم كل الاوراق فلاتخسروها ولكل مسلم غيورموالي حقا لله ورسوله وال بيته الطيبين الاطهار اقول اما آن اوان توحيد الصف ورصه في كل مكان؟ اعدائنا متربصون والكثير منا في نوم وسبات وبعضنا بجهل يعين العدو على نفسه وكيانه ومستقبله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |