مهدي قهرمان/ كاتب وصحفي

Mahdi_salih2003

قرأت وبأمعان ماكتبه فراس الحمداني الشهير بصلعته الملساء عن الصحفية العراقية غادة العاملي بعنوان حسناء من جبل عامل، واثارني جملة من الحقائق التاريخية عن حياة العاملي وما سرده الحمداني وكأنه متابع حقيقي لحياتها وانه يعمل معها ملاصقا وقريبا سواء في الفترة التي سبقت 2003 والفترة الحالية. 

ولااريد ان اعترض على ماورد في مقال الحمداني ولكن لست اكيدا من ان ما حققته غادة العاملي في فترة قياسية جاء لما تمتلك من ابداع ومهنية في مجال العمل الصحفي بل الاثر الاكبر كان لدبلوماسيتها العالية وقدرتها على توظيف الافكار والاشياء لصالحها وهوما نجحت فيه بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية 

واتسائل: هل تستطيع غادة العاملي الحفاظ على مكتسبات النجاح التي حققتها خلال الفترة الماضية؟ وهل تمتلك قدرة الحفاظ على البقاء في القمة مثلما امتلكت قدرة الوصول اليها؟ واتسائل لماذا تجاهل الحمداني سيرة صحفيات عراقيات ابدعن في مجال العمل الصحفي خلال العقود الماضية من امثال مريم السناطي وبيان العريض وندى شوكت وسلوى زكوونضال الموسوي وذكرى محمد نادر وعالية طالب وسلام خياط وفردوس العبادي وابتسام عبد الله وانعام كججي وسالمة صالح وحميدة سميسم ونزهت الدليمي وميادة العسكري وراوية هاشم .

وقد تعمدت ان لا اصنف هذه الاسماء بحسب القدم والسبق وانما اردت للقاريء وللمتابع ان يتذكر الصحفيات ويقيم بحسب اهتمامه وقدرته على فهم ما كان يجري من حراك اعلامي في العقود الثلاث السابقة.

واذا اردنا ان نقيم غادة العاملي فأعتقد انها من جيل الصحفيات اللاتي انطلقن نهاية التسعينات من امثال الصحفية العصامية أمل صقر وعاصفة موسى وعشتار الياسري ومنتهى القيسي ورواء هادي ونهى نيسان واسراء شاكر، اضافة الى صحفيات آخريات من بينهن صفية المغيري .

 لذا أدعوا الكتاب والمثقفين أن يكتبوا الحقائق مثلما هي وأن لايتجاهلوا رائدات الصحافة العراقية لان الاجيال القادمة بحاجة الى من يؤرخ للجيل الحالي والحراك الاعلامي وخاصة في المرحلة الصعبة من تاريخ العراق .