|
هلال آل فخرالدين مواقف خالدة : وهنا اعطي بعض الامثلة على مواقف بطولية لثلة من العلماء الصلحاء: 1- فقدكان لمواقف التابعي الفقيه سعيد بن المسيب ورفضه البيعة لتولية الوليد وسليمان بن عبد الملك لولاية العهد رغم كل التعذيب الذي تعرض له من قبل والي المدينة هشام بن اسماعيل المخزومي الذي ربط سعيد بن المسيب الى جذع نخلة امام المسجد النبوي في تحدي صارخ للرسول وارهاب للصحابة والتابعين وللفقهاء من الخضوع والخنوع لسطوة الطغاة 2-وجاء في الجليس الصالح ص222 خرج المأمون من عند ابيه فقام له العلماء ما خلا و(كيع ابن الجراح) فالتفت اليه بعض القواد فقال : ما هذه الجفوة ؟ يمرابن الخليفة ولا تقوم له !! فقال : يا هذا اذا طلبنا العلم ولم نعمل به فما نرجوه منه قال النبي (ص) :( من احب ان يتمثل له الناس قياما فاليتبواء مقعده من النار ) وهؤلاء احق الناس بالشدة في الدين وترك الالتفات فان الاعراض عنهم موعظة . 3-كما جاء في الخبر ان الخليفة هشام ابن عبد الملك دعاالعالم الورع طاووس اليماني فلما دخل عليه وطىء بساطه بنعله ثم جلس الى جنبه وقال : السلام عليك يا هشام قال : فغضب هشام واشار الى وزيره بقتله فقال : وزيره انه لايحسن هذا لان هذا زاهد زمانه فقال له هشام : ويحك لم وطئت بساطي بنعلك ؟ فقال: انا اطاء به بساط الله في كل يوم وليلة خمس مرات فما اطاء به بساطك قال: فلم لا تسلم علي بالخلافة؟ قال: لاني وجدت الناس يكرهون امارتك فخشيت الله ان اقول يا امير المؤمنين فقال : ولم سميتني ولم تكنني ؟ قال: لاني وجدت الله سمي اولياءه وكنى اعداءه فقال : محمد رسول الله وقال : تبت يدا ابي لهب فسكت غضبه ثم قال : ولم لا تجلس بين يدي ؟ قال لاني سمعت علي ابن ابي طالب يقول : سمعت النبي (ص)يقول :( شر الناس من يجلس تكبرا ). فقال : عظني قال : سمعت عليا يقول : سمعت النبي (ص) يقول ( ان في النار رحاتين احدهما تطحن روءوس الامراء والاخري تطحن روءوس القراء المرائين والعلماء المداهنين ). قال: فوثب هشام مسرعا وقد بان عليه اثر الخوف ثم قال الوزير : ياطاوس اخرج فانك اغلظت القول فقال : ينبغي ان يكون اغلظ من ذلك فدعاه من الغد فاختفى منه ولم يدخل عليه فقيل له : ادخل عليه فعظه عساه ان تنجح به الموعظه فقال : ان فساد دخولي عليه اكثر من الصلاح لان بدخولي عليه يفسد ديني لان الناس يعظموني ويرفعوني ويقولون عالم اميرالمؤمنين وفي لفظ ولان القى الله مخفيا مستورا احب الي من ان القاه مشهورا . 4-ودخل طاوس على الخليفة سليمان بن عبد الملك فقال له:( ان صخرة كانت على شفير جهنم هوت فيها سبعين خريفا حتى استقرت. اتدري لمن اعدها الله ؟ قال : لا قال : لمن اشركه في حكمه فجار. فقال : انه اكتنفك رجال ابتاعوا دنياك بدينهم فلا تا منهم على ما ائتمنك الله عليه فانك كمسؤول عن ما اجترحوا وليسوا بمسؤولين عما اجترحت فلا تصلح دنياهم بفساد اخرتك . فقال : سليمان اما انت فقد سللت لسانك وهو اقطع من سيفك . 5-كان العمري يطوف بالبيت فجاء هارون يطوف فقال وزيره الربيع : تنح فان هذا امير المؤمنين فقال : هل هو الا عبد مخلوق ؟ فقال هارون: من هذا؟ فقال : العمري فا قبل على هارون فقال : اصلح الله الامير : لاتغرنك خلافتك ووزراؤك واعوانك عن ربك واعلم انك ستصير عن قريب الى ربك فيساءلك عن رعيتك حتى عن الفتيل والنقير والقمطير ولا ينجيك شيء الا العدل. 6-ود خل بعض العلماء على المأمون فقال: ياعبد الله اتق الله فقال : خذوه وقيدوه فلما اخذوه دعاه في الليل وبين يديه ارباب العقوبات فقال له : لم قلت يا عبد الله اردت ان تعرف نفسك عند اهل بغداد اذ قلت لاميرالمؤمنين ياعبد الله هلا قلت يا امير المؤمنين فان لم تجب بجواب مقنع والا قتلتك فقال: انا اذا اصابتنا شدة نقول يالله وانت اكبر من الله؟ فقال المأمون : الله اكبر الله اكبر فقال الرجل ( لن يستنكف المسيح ان يكون عبد االله والملائكة المقربون ) افانت افضل ام المسيح فخلي سبيله . 7-وتكلم شقيق البخلي يوما في الظلمة واعوانهم وذكر مواعظ فرفع امره الى والي الشرطة فدعاه فقال : ما حرفتك ؟ فقال: خادم مقلب القلوب قال : لم لا تسكت ؟ قال: الم تسمع الى قول نبيك (ص) (العلماء ورثه الانبياء ) فلو دخل رسول الله (ص) من هذه الباب الساعة اكنت تستحي منه او انت ؟ فسكت عنه الجليس الصالح ص219و220 . 8-حكى ابو يزيد قال : بعثني جعفر ابن يحيى البرمكي الى الفضيل ووقفت على بابه فقلت له يا اباعلي ان ابن يحيى على الباب يستاذن فلو اذنت له فسمع من كلامك لعله يرتدع وكان متكا فاستوى وقال : اما تستحي شيخ مثلك يقعد خلف المقام للناس ويكون رسوله مثله ؟. 9- قال ابو عمران سمعت : عبد الله بن محمد المروزي يقول : بلغني ان عبد الله ابن المبارك خرج من مرو حاجا الى بيت الله الحرام فلما وصل بغداد فاخبر الرشيد بمقدمه فقصده للزيارة والتسليم عليه تبركا برويته وبدعائه وقيل له ان امير المؤمنين على الباب فقال: قل الامير المؤمنين نحن على سفر ولنا عوائق تمنعنا من الاجتماع فانصرف ولم يدخل وقيل كتب اليه الرشيد بعد ان قعد على بابه طويلا شعرا : هل للذي حاجه اليك سبيل؟ لا قليل قعوده بل طويل فكتب اليه انت ياصاحب الكتاب ثقيل وقليل منا لثقيل ثقيل
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |