|
تحالف تركماني – عربي
علي توركمن اوغلو كنت اتابع ماتنشرها المواقع الالكترونية جذب انتباهي مقالة تحت عنوان التحالف الاستراتيجي التركماني العربي في موقع جمعية طانش لتركمان العراق وتعجبت كثيرا بهذا التحالف الاستراتيجي وانني شخصيا لا تعليق لي على هذا الموضوع لان الموقع اكد في كتابته بمشاركة خمسمائة شخصية تركمانية وعربية وبدوري اكتب الاسطر المتواضعة ادناه واترك التعليق للقارئ الكريم . يجب على كل فرد تركماني ان يتابع تاريخ ما عانه الشعب التركماني منذ تشكيل دولة العراق ، وكان الحكم بيد عرب السنة وبمشاركة الاكراد في تلك التشكيلة الحكومية ، كانا يعملان وبكل جهد بتهميش الشعب التركماني وابعادهم عن الساحة السياسية ومنع ايصال ما يعانون منها الى العالم الخارجي ، لاننا كنا ولا نزال لحد كتابة هذا المقال نعاني من الظلم والتهميش بيد العرب والاكراد ، وهنا اقصد بالنسبة للاكراد الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردي والاتحاد الوطني الكردي ، لان هناك اكثر من حزب كردي في ادارة الشمال او بالاحرى في العراق ليسوا متفقين مع هذين الحزبين في امور كثيرة سياسية كانت او اجتماعية اواقتصادية وغيرها . واما بعد سقوط النظام البائد سيطرت الاحزاب الكردية على السلطة القائمة في شمال العراق والسلطة المركزية في بغداد ، ولا تتمكن السلطة المركزية في بغداد من تبني اي فكرة كانت الا بموافقة الاحزاب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية وبمباركة من الدول الجوار قامت عدة تحالفات بين التركمان والعرب وكانت النتيجة لا شيء . ومن دلائل على ما ذهبت اليه بعد تشكيل مجلس المدينة كان المقترح ان يكون نائب المحافظ من التركمان ولكن الكتلة العربية لم توافق وباصرار على ان يكون نائب محافظ من التركمان وفعلا تم تعيين السيد اسماعيل الحديدي من الكتلة العربية نائبا للمحافظ وفي انتخاب الثاني لمجلس المدينة اعترضت الكتلة العربية على ان يكون نائب المحافظ من التركمان وبكل قوة الى ان تم تعيين السيد راكان نائبا للمحافظ من الكتلة العربية . وقبل اكثر من سنة ونصف سنة تم الاتفاق بين الكتلتين العربية والتركمانية تعليق عضويتهما في مجلس المدينة الى ان تحقق جميع مطالبها لقبول العودة ولكن بعد مرور اكثر من السنة عادت الكتلة العربية الى مجلس المدينة بعد الاتفاق مع الكتلة الكردية سرا وبعيدا عن علم الكتلة التركمانية ( لا اود ان اتطرق كثيرا في هذا الموضوع لانني سبق وان كتبت بالتفصيل تحت عنوان السقف الزمني لا يحل مشكلة كركوك ) وان الكتلة العربية يوما من الايام لم تكن تصر على اعتبار اللغة التركمانية اللغة الرسمية في كركوك بشكل خاص وفي منطقة اقليم توركمن ايلي بشكل عام وعليه ان هناك اشكال متعددة من التحالفات منها التحالف الاستراتيجي والتحالف المرحلي وتحالف المصلحة وغيرها اذا يجب علينا وضع هذا التحالف بين التركمان والعرب في خانة تحالف المصلحة لان اخوة العرب تعلموا على اخذ زمام الحكم والادارة بيدهم والتحكم بالعراق من اقصاه الى اقصاه منذ تأسيس دولة العراق ، ولكن بعد سقوط النظام البائد يحاول العرب اعادة ما فقدوها على حساب الشعب التركماني حتى ولو جزءا يسيرا من هذه الامتيازات في العهد البائد لانهم كانوا يعتبرون انفسهم مواطنون من الدرجة الاولى والاكراد من الدرجة الثانية والتركمان وغيرهم في درجات ادنى واليوم تحالفاتهم ليست الا لصالحهم الخاص . اخاطب ساسة التركمان الذين يصنعون السياسة التركمانية في العراق الانتباه الى هذه النقطة الجوهرية في الاساس .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |