قال بوش في الذكرى العاشرة لصدور قانون الحريات الدينية الدولي "في اخر اجتماع مع الرئيس هو جين تاو كانت رسالتي له هي.. ما دام هناك من يريدون الكفاح من أجل حريتهم فان الولايات المتحدة ستقف معهم."

وتحدث بوش عن السعودية أيضا.

وقال "اننا نذكر الذين يسعون الى الحرية الدينية في السعودية التي تواصل فيها الشرطة الدينية اعتقال غير المسلمين ونتمنى ونعتقد ايضا ان الاصلاحات التي تعهد بها الملك عبد الله بن عبد العزيز يمكن ان تحقق تغييرا حقيقيا."

وأضاف بوش "اليوم نحث زعماء كل هذه الدول على انهاء انتهاكاتهم للحريات الدينية على الفور. نحث هؤلاء الزعماء على احترام حقوق الذين لا يسعون الا لعبادة ربهم بالطريقة التي يرونها مناسبة."

اعتقد كان من الممكن ان يكون الرئيس جورج بوش اكثر انصافا لو تكلم بعدل وانصاف عن حقوق الاخرين من غير ماعناهم في انتقاده للمهلكة السعودية واعني بهم المسلمين اضافة الى غير المسلمين وغير خاف على الجميع معانات اهلنا وخصوصا المسلمين من شيعة الله ورسوله في بلاد نجد والحجاز واخرين ممن يختلفون مع الفكر التكفيري السلفي المنحرف ..

كنا نود ان ينتقد الرئيس بوش سياسة المهلكة السعودية العنصرية كما فعل ذلك احرار الانسانية حينما انتفضوا في اعتصامات واسعة في كل انحاء العالم في انتفاضة المهجر المباركة ومنها اعتصامهم امام البيت الابيض مقر اقامته ورئاسته وكانت لاتفرق بين المسيحي والمسلم واي ديانة اخرى اشترك اتباعها معنا في الظليمة ..

كنت اتمنى ان اسمع توبيخا ونقدا اكثر عدلا مما نطلع عليه وهو كلام قيل باستحياء وكأن الرئيس جور بوش خافي عنه وعن منظومته الاستخبارية دور حكومة السعودية وغالبية علماء المهلكة التي تكفر المسلم المخالف لهم في الراي والمسيحي وغيرهم من الاديان ولا ادري هل هو مقتنع ان ملك ال سعود جاد في مكافحة الارهاب والقاعدة تلك الوسيلة التي يحتفظ بها ال سعود لابتزاز الامريكان فيما لو ضغطوا عليهم او حاولوا اسقاطهم بعد احتراق اوراقهم ..

كنا ننتظر من رئيس بوش ان يقول ان غالبية من فجر في الحادي عشر من سبتمبر هم من هذه المهلكة الارهابية وعليه يجب معاقبة هذه المهلكة بما يناسب اجرامها ..

كنا نتمنى ان نسمع من رئيس دولة تدعي احترام حقوق الانسان وتدعي انها تحارب الارهاب مطالب عملية كما يجري على حكام السودان بمحاكمة هؤلاء الحكام الارهابيين المتسلطين على رقاب شعوبهم بطرق لاديمقراطية بل جلهم يسيطر على الحكم باساليب البطش والحكم الفردي العائلي المقيت واللا انساني ..

كنا نتمنى من الرئيس جورج بوش ان ينصف الحقيقة ويوضح حقيقة جهل هؤلاء الحكام لا ان يحابيهم ويتملقهم لمصالح خاصة او لانهم مصدر مهم لدعم الاقتصاد الامريكي عبر الصفقات الغير مشروعة والغير انسانية لانها صفقات بمليارات الدولارات على حساب تنمية الشعوب الرازحة تحت حكمهم البليد الفاسد وعلى حساب الفقراء والمحرومين ومنهم من هو في المهلكة ذاتها ..

كان بودنا ان يوضع الحكم السعودي الفاسد في قمة قائمة الارهاب العالمي وان تحاصر هذه العائلة الحاكمة وتفرض عليها عقوبات صارمة ان لم تسلم السلطة الى الشعب ليختار خياراته بحرية وديمقراطية واتسائل لو كان هؤلاء المفجرين في نيويورك ولندن وغيرها من مدن العالم شيعة او من ايران او منتمين الى حزب الله مثلا ماذا كان سيكون مصير تلك الدول والاحزاب ..؟

الرئيس بوش كان انتقادك باهتا وفارغا من اي محتوى انساني وهذا الامر يبرر لمنتقديكم ان يعارضوكم بشدة وهو مبرر يفقدكم الكثير مما تدعوه من مصداقية وان كنتم تطالبون العالم ان يحترمكم ولاؤذيكم ولايرد عليكم بعنف فعليكم انصاف المظلومين ومن يترقبون زوال هذه الانظمة وهؤلاء الذين لاتنصفوهم سيكونوا يوما ما في الصف الذي لاترغبون ان يكونوا فيه وستضيفون اعداءا الى اعدائكم نتيجة هذه السياسات الغير مبررة اخلاقيا وانسانيا والاعجب من ذلك انكم تتكلمون عن حقوق الانسان وتغضون الطرف عن الحقيقة التي لايحجبها غربال وهي ان هذه المهلكة ارهابية وبسبق اصرار وترصد ولكم اقوى العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية معها ..

انصحك واي قيادة امريكية قادمة بان تعيدوا الحسابات جيدا في سياساتكم ومعاييركم المزدوجة وان كنتم جادين في محاربة الفاسدين والارهاب والخارجين عن الحق الانساني فهذه الانظمة العربية ومنها السعودية لاتستحق البقاء على سداد الحكم الجائر , ازيلوها كما ازلتم الطاغية صدام واتركو للشعوب حرية اختيار قياداتهم بالانتخاب الحر بعيدا عن اي تدخل وعندها فقط ستشعر هذه الشعوب انكم تنصفوهم واشك في ذلك .

العودة الى الصفحة الرئيسية