|
سمير .. لم يُخلق بعد مَن يستطيعُ إخراجك من هنا
علي السّراي جملة إستوقفتني... جملة ً نطقَ بها عميد الأسرى العرب البطل العائد (سمير القنطار) جملة أثبتت مدى الإستهزاء والاستخفاف والسخرية التي يكنها الإسرائيليون إلى الحكام الأعراب و جيوشهم المدججة بالسلاح وبكل قضّها وقضيضها. أوبعد هذا العار عاراً على وجه الارض حينما وجه ذلك السجان خطابه الى ًعميد الأسرى الذي حُكم عليه بي 5 أحكام مؤبدة تصل إلى أكثر من 540 سنة قائلا... (سمير لم يُخلق بعد من يستطيع أن يُخرجك من هنا ) وأقسم بالله إن مانطق به هذا السجان هو عين الحقيقة ولسبب بسيط وهو إنه لا يرى في كل حكومات الأعراب مجتمعة القدرة على إنقاذ سمير وإخراجه من سجنه اليس هذا عار على كل هذه الحكومات الورقية التي ابصمت بالعشرة على سياسة الذل والهوان والإستسلام والرضوخ للأجندة التي تملى عليهم هنا وهناك؟؟؟ إلا إن هذا السجان القذر نسى أو تناسى بأن هنالك رجال ليسوا ككل الرجال وقادة ليسوا ككل القادة رجال وقادة من نوع اخر وطراز فريد قدوتهم ذلك الفارس الذي قلع باب حصن أجداد هذا السجان بخيبر، إنهم جنود الله الذين صدقوا الله فصدقهم وهم مثال حي للآية الكريمة (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )) أسود في الحرب، ليوث في المنازلة، فما أن تُقبل عليهم كريهة حتى يتنادون لها شهباً تمطر حمماً ورصاص، يزئرون كالأسود المكلومة إن عصفت برؤوسها رياح الغضب و يسارعون إلى الموت الذي يرعب أعدائهم مستأنسين بملاقاته بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره وبين أعينهم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ، فكان الأول حليفهم، إنهم رجال الله في لبنان ، لبنان الصمود والتحدي، لبنان الذي ترجل عن قطار الذل والخنوع المتجه إلى تحت أقدام العدو، ذلك القطار الذي امتلأت عرباته بقادة العهر العروبي وزعماء تعودوا على الإنبطاح أمام أسيادهم بعد أن تخلوا عن رجولتهم وشعاراتهم القومجية الجوفاء. أولائك الذين كانوا وما زالوا يرسلون إلينا مفخخيهم ليفجروا أجسادهم العفنة بين الأبرياء من أبناء شعبنا المظلومين.. أقسم بالله وبكل ما أعتقده بأن أول الذين ماتوا كمداً وغيضاً وهم يرون البطل المحرر سمير القنطار واخوته العائدين معه ليس أولائك السجانين بل هؤلاء الأعراب واصحاب السمو والمعالي لأنهم لم يكونوا يروا سمير واخوته وهم واقفون أمامهم يلوحون بعلامة النصر بكل كانوا يرون كبريائهم وعزتهم وخيلائهم وهي تسحق بأحذية العائدين إلى أحضان الوطن بعد أن حرروا و استُنقذوا من بطن الحوت سالمين غانمين تحوطهم رعاية الله وتصحبهم المشاعر الجياشة لملايين المسلمين ودموع صادقة انهمرت ليس من الحزن بل من الفرحة وهم يرون بشائر النصر قد أقبلت على يد رجال الله الذين نكسوا راية الكفر ومرغوا أنف الوحش الذي أخصى حكامهم بعد أن أثبتوا للعالم أجمع بأن ذلك النمر الشرس ماهو إلا نمر من ورق فهل بعد هذا العار من عار يا أيها المساكين الذين تسومون شعوبكم سوء العذاب وقد وطنتم جيوشكم وأجهزتكم القميعة لخدمة أهدافكم الشيطانية المشبوه ولكي يحسروكم من أن تطأكم شعوبكم بكعوب أحذيتها بعد إن بانت سوءاتكم وعوراتكم في وضح النهار؟؟؟ وإلى كلاب مهلكة الإرهاب الوهابي تلك التي تنبح بفتاوى القتل والذبح وهم يتقربون بقتل ابناء شعبنا والتنكيل بهم قربة إلى الله تجرؤاً منهم على الله ورسوله أقول لهم قبحكم الله يا شياطين الارض ألم تفتوا وحكامكم بعدم الدعاء مجرد الدعاء بالنصر لرجال الله في لبنان؟؟؟ الم تثبطوا عزائم الشعوب ونهضتها بعد حرب تموز التي أعادت القطار إلى سكته الحقيقية ووضعت النقاط على الحروف معلنة إنتهاء عصر الهزائم وبزوغ فجر الإنتصارات؟؟؟ بلى والله لقد فعلتموها فموتوا بغيضكم يا أشباه الرجال ولا رجال (( فأن حزب الله هم الغالبون )) وأخيرا أقول إلى ذلك القائد الباسل الذي آسر قلوب الملايين من المسلمين وغير المسلمين بشجاعته ورباطة جأشه وقوة جنابه في أحلك الضروف و الاوقات سيدي لا ضير ونحن نراك سيفاً قد جردته الملمات والخطوب لقد حفضت الدرس جيداً فأنت امتداد لنهج جدك الحسين ذلك الضيغم الذي أطلقها صرخة العز والإباء مدوية في عرصات كربلاء (هيهات منا الذلة) نعم والله هيهات منا الذلّة فاليوم في لبنان وغداً في العراق بأذن الله سيبزغ فجر يوم جديد وستشرق الشمس ثانية في ربوع الوطن الجريح وستغازل اشعتها الذهبية نسائم دجلة والفرات وسيعم الامن والامان بقوة الله وبسواعد الغيارى من ابناء العراق الميامين في الداخل والخارج وبجهود كل الخيرين والوطنيين إنه سميع الدعاء
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |