رحلتي مع الفيحاء
 

سهيل أحمد بهجت

sohel_writer72@yahoo.com

في هذا المقال سأعبر عن رأيي بصراحة، وهوما أفعله دائما، فطوال السنوات الماضية وفي كل ما كتبت لم أجامل حزبا سياسيا وسلطة وأي جهة ذات نفوذ وشخص، فضلا عن أن أجامل قناة إعلامية، فقبل أن أجري أي لقاء مع الفيحاء كنت أتابع هذه القناة بشغف وإعجاب لوقوفها إلى جانب قضية الشعب العراقي والمواطن الفرد تحديدا، ورغم أن كادر القناة حاول أن لا يقع في شرك المحاولات الإماراتية حينما كانوا يضغطون على القناة لتبني شعار "المقاومة"، لكنها كانت تعاني وهي تحاول التعبير عن رأيها الحقيقي هناك، أما الآن وهي تبث من داخل العراق الجديد فهي تمثل واحدة من ضمن قنوات تبنت معانات العراقيين.

كم شعرت بالسعادة حينما أشعرني كادر القناة وأولهم الأخوان العزيزان محمد الطائي وأبوفراس الحمداني وغيرهم، أشعروني بأن هذا هوالعراق الجديد الذي لا ولن يقبل بتهميش صوت أي إنسان ـ حتى لوكان مخطئا في رأيه ـ وأن للإنسان العراقي "دعك من كل الانتماءات التافهة القومية والطائفية" قضية لا بد لنا كعراقيين أن نجسدها وأن يتخلى كل فرد منا عن كل انتماء لا يخدم العراق الإنساني.

الأمر الآخر الذي انتبهت له خلال إقامتي مع إخوتي وأخواتي في الفيحاء ـ حيث أصبحت واحدا منهم ولي الشرف ـ أن المطلوب منا كلنا أن نكون أحرارا قبل كل شيء ثم أن نسخر حريتنا لبناء الفرد العراقي الذي لا يغضب لقضية وكرامة كاذبة اللهم إلا كرامته كونه صاحب حقوق وكرامة إنسانية على هذه الأرض، لم يملي علي أحد ما يجب عليّ أن أقوله ولا أقوله، على عكس مقابلات كنت أجريتها مع قنوات وإذاعات حزبية أشعرتني بالغثيان، ولكن مع الفيحاء أجريت اللقاء مرتاحا ومدركا لنفسي ككائن حرّ.

أقول للفيحاء في الذكرى الخامسة لانطلاقتها: كـل عـام وأنتم وعراق الإنسان بألـف ألف خير وأرجومنكم أن تثابروا وتقوموا بالمزيد والمزيد من العمل الشجاع لتحرير الإنسان العراقي من كل القيود التي تكبله وعقله، فدمت للعراق والعراقيين ودام العراقيون لقضية الإنسان الحر والمكرم الذي لا يتنازل عن حق من حقوقه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com