لو اتفاقية أمنيه طويلة الأمد؟! لو إنقلابات عسكريه كثيرة العدد؟!

 

المهندس سرمد عقراوي
sarmad-aqrawi@hotmail.com

 الديمقراطية التي بث بذرتها الامريكان في العراق هي ليست بالشيئ الجديد للعراقيين ؟! فلقد كان لنا مجلس اعيان وديمقراطية محدودة ابان الحكم الملكي ذهبت ادراج الرياح عند اعلان البيان رقم واحد ؟! وبيان رقم واحد هذا لو بقى على انقلاب واحد لكان احسن ؟! ولكن هكذا بيان رقم واحد اصبح للانقلاب الفلاني ثم بيان رقم واحد للانقلاب الفستاني و و و الخ ؟! وبعد عدة انقلابات ؟! مسك الدكتاتور ابن العوجه السلطة ودمرنا لمدة 35 عام و سنة تنطح سنة ؟!. ديمقراطيتنا اليوم في العراق هي فتية وناعمة وبحاجة الى مساعدة كل الخيرين في العالم لتكبر وترعرع ؟! وهذا لن يتم بالتمنيات والخطب الرنانه ؟! ولكن بخطوات شجاعة ومدروسة ومنها توقيع اتفاقية امنية طويلة الامد مع اكبر دولة في العالم وهي امريكا ؟! وحالنا حال الكويت والسعودية وقطر والبحرين وسلطنه عمان ونصف اوربا الغربية في حلف الناتو؟! والا فوالله على نفسها جنت براقش ؟! فاعداء العراق كثيرين منهم الطامعين في ثروة العراق كتركيا ومنهم من يكفر العراق كالسعودية ؟! ومنهم من يريدنا كقضاء تابع له ونقطة انطلاق الى الخليج كايران؟! ومنهم من يريدنا ان نصبح دولة قومية عربنجية كمصر ليدعي عند اسياده اليهود بانه يحاول احتوائنا ؟! ليستجدي بنا بلايين الدولارات مساعدة ؟! فنحن يا اخوتي باشد وامس الحاجة الى من يساعدنا دوليا لكي لا نمر مرة اخرى بسلسلة من الانقلابات تلو الاخرى ونفجع بصديم جديد وبحزب بعص جديد يخرب الحرث والنسل مرة اخرى؟! ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟!. واليكم التحليل:

 إذا خرجت القوات الامريكية من العراق غدا واذا لم نوقع اتفاقية امنية مشتركة مع امريكا فماذا الذي يمنع مالذي يمنع دولة مثل السعودية بتشكيل تنظيم من الضباط العراقيين والذين سيقودون انقلاب ضد دولة العراق ؟! وبمساعدة اموال السعودية اوحتى دعم تنظيم من تنظيمات البعصيين السابقين او غيرهم؟!.وانا هنا احذر من يدعي التصدي للحوزة في النجف بان مراقد اهل البيت سوف تتعرض للخطر؟!.اللهم اشهد اني بلغت؟!.

 إذا خرجت القوات الامريكية من العراق غدا واذا لم نوقع اتفاقية امنية مشتركة مع امريكا فماذا الذي يمنع دولة مثل ايران بتشكيل تنظيم من الضباط العراقيين والذين سيقودون انقلاب ضد دولة العراق ؟! وبمساعدة اموال ايران او حتى دعم تنظيم من تنظيمات جحوش الشيعة او غيرهم؟!.ولذلك ليس فقط سيصبح العراق قضاء من اقضية ايران ؟! بل ساحة للصراع مع امريكا ودول الخليج ؟! اللهم اشهد اني بلغت؟!.

 إذا خرجت القوات الامريكية من العراق غدا واذا لم نوقع اتفاقية امنية مشتركة مع امريكا فماذا الذي يمنع دولة مثل مصر أو الاردن او غيرها من تشكيل تنظيم من الضباط العراقيين والذين سيقودون انقلاب ضد دولة العراق ؟! وبمساعدة المخابرات هذه الدول اوحتى دعم تنظيم من تنظيمات البعصيين السابقين او غيرهم ؟!.وانا هنا احذر من يدعي التصدي للحوزة في النجف بان التركيبة الاجتماعية لمحبي أهل البيت ستتغير في العراق ؟! اذا لا سامح الله حصل شيئ من هذا القبيل.اللهم اشهد اني بلغت؟!.

 يا اخوتي العراقيين من استشار ذوي الالباب سلك طريق الصواب ؟! الاتفاقية الامنية ستقطع ايادي كل هؤلاء وكل الطامعيين في العراق الحبيب ؟! وستؤدي الى اعطائنا فرصة حقيقية لبناء العراق العظيم والارتقاء به الى مكانته الدولية المرموقة بعيدا عن مزايدات البعصيين وجحوش الشيعة والمنافقين والمارقين عن الدين ؟! وان غدا لناظره لقريب ؟!.

سجلوا كلماتي هذه للتاريخ ؟! وهي إن كل من هو ضد توقيع اتفاقية طويلة الامد مع امريكا من البرلمانيين والسياسيين العراقيين يطمع بان يقود انقلاب ضد الشعب العراقي وديمقراطيته الفتية ؟! والذين يتباكون على سيادة العراق هم من يريد جر العراق الى ارذال الذل والعبودية بتدبير انقلاب بمساعدة دول العربنجية والايرانيين وغيرهم من اعداء الشعب العراقي ؟!.

اخوتي العراقيين لنا في التاريخ عبرة يا اولي الالباب: انظروا لما حققته الاتفاقيه الأمنية الطويلة الأمد للسعودية مثلا او كالتي وقعها الألمان واليابانيون والكوريون الجنوبيون مع أمريكا ؟! لقد اعطتهم الوقت الكافي للازدهار والتقدم بعيدا عن الحروب والدمار والخراب ؟! اليست هذه عبرة لنا ؟! فوالله لا سايس مثل العقل ولا حارس مثل العدل؟!.

 ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت 
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست انتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. كما إنني لا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com