|
الديمقراطية .. (18)
هلال آل فخرالدين شيوخ الشيطان وجذورفتاوى بيعة الاستبداد والتحريض على الارهاب: 2-: تبرير نزوات كل الامراء او الخلفاء على سدة الخلافة او الامارة بحد السيف ومن غير مشورة ولا اهلية لذلك بمعنى امراء او خلفاء نزوا على سدة الخلافة من غير مشورة من المسلمين (اهل الحل والعقد)وبحد السيف فيمنحونهم الشرعية ويجعلوا الكل امراء للنبي (ص) وواجبي الطاعة ..فهذا الامام فخر الدين الرازي وهو من الائمه الاكابر والعلماء الاعلام المتضلعين في فنون العلوم النقليه والعقليه وتفسيره من التفاسير الموسوعية المهم و التي لها مكانتها من التقدير . فهنا نراه يقرر بحسم حاسم ان الامة اجمعت على طاعة الامراء والسلاطين وان طاعتهم لا تنفصل عن طاعه الله تعالى وطاعه رسوله (ص) وانها مقررت بالكتاب والسنه. ونكتفي برأي الرازي لان تفاسير مدرسه الخلفاء الاخرى تنحوا منحاه وتسلك طريقه . 3-:ووصل الكذب واصطناع الحديث حدا تشمأز منه النفوس وتزكم منه الانوف وكل واحدا من مرتزقة أئمة دار الخلافة لابد وان يدلوا بدلوه في هذا السبيل ليشهدوا له عند الامير فبلغ سيل الكذب في هذا السبيل ركامناهائل لايصدق فاقت اضعاف مضاعفة كذب وتزوير احبار اليهود لحقائق التوراة ووصايا النبي موسى (ع) وباقي انبياء بني اسرائيل .. (كاطاعة من تغلب بالسيف من الحكام وان كان فاسقا ..او إن تخنع إن تولى عليك الحاكم الظالم الغشوم ..او إن تصبر وان تسلط عليك الفاجر لان عليه الوزر وعليك الاجر ..والتأكيد على عدم الخروج على الظالم حتى لاتشق العصا ..او لاتحدث فتنة) ويؤكد هذا الامام ابن حنبل بعدم الخروج على الحاكم او الثورة عليه وان كان فاجرا عاصيا الى ما هنالك من هذه الباطيل التي خدرت المسلمين قروننا وجعلتهم خانعين للذل والسياط ولقسوة الجلادين وانزلتهم الى الحضيض ..ولاندري لعل هذه الفتوى شجعت العائلة السعودية في الاخذ بالسلفية الوهابية ..وهنا تسال وهو اذا كان امام السلفية الوهابية يأمر بعدم الخروج والثورة على الظلمة والمفسدين حتى لاتحدث فتنة ؟؟؟!! فلماذا اتباعه ومريديه ومقلديه والذين يتبعونه اتباع الفصيل لامه من الجماعات (المتأسلمة ) كالقاعدة والطالبان غيرهم من السلفين والتكفيريين والمتطرفين ..خرجوا على حكامهم وسفهواأئمتهم ونددوا بعلمائهم وخرجوا يشيعون الرعب والقتل والابادة في صفوف المسلمين وغيرهم حتى عمت فتنتهم الخافقين وجرت البلاء على المسلمين ؟؟!! 4-:ولم يكتفوا بمساندت ودعم أي خليفة جائراو اميرفاجراو سلطان فاسق وباي طريقه كانت وصل الى سدة الحكم –حتى جوزوا لمن يعتلي الخلافه ان يستمر فيها وليس فقط انه فاجرا بل وان كان ظلوما غشوما وحتى إن كان خارجا عن طاعة الله وفي هذا المجال يقول :العلامه التفتازاني (ولاينعزل الامام بالفسق او بالخروج عن طاعة الله )شرح العقائد النسفيه 185-186 ..فهم يجعلوا من كل أولئك الامراء(أئمة)..وان كانوا فسقة او مجرمين وخارجين حتى عن طاعة الله .. فلاندرى أي أأئمة هؤلاء الا نهم أأئمة الظلم والجور وانت اذا سمعت ما يقره منطق كبير علماء السنة العلامة(القاضي)البقلاني المتناقض والذي لايقره دين ولا يقبله عقل ولا يرتضيه ضمير اشمأززة منه غايه الاشمئزاز ونفرت منه اشد النفور فهو يصف الحاكم ب(الامام )ولكن أي أمام هذا الذي يرتكب كل تلك المحرمات ويفعل الموبقات ويستهين بالشرع ويبطل حدود الله ويقتل النفوس المحترمة ويستبيح الاعراض ويصادرالاموال من غير وجهةحق انه البته (امام الجور )و(امام الطغيان)..اذن لماذا يستنكروا جرائم هلاكو وتيمورلنك ويرتظوا ويقروا شنائع وفعال هؤلاء.. وعلى أي اساس من اسس الشرع واحكام الدين يقول :البقلاني (لاينخلع الامام بفسقه وظلمه وغصبه الاموال وضرب الابشار وتناول النفوس المحرمة وتضيع الحقوق وتعطيل الحدود ولا يجب الخروج عليه )التمهيد للقاضي البقلاني 181 ..ثم يذكر (وترك طاعته في شىء مما يدعوا اليه من معاصي الله )وهذا الذي يدعو اليه يفوق العجب من العبوديه للحاكم بحيث ترك طاعته في المعاصي لا تجوز وهذا مالم يذهب اليه شرع ولا دين ولا حتى الجاهلية الاؤلى ويتنافى مع صحيح السنة الشريفة والرسول (ص) يقول (لاطاعة المخلوق في معصية الخالق )و(إن حرمة قطرة من دم المسلم تعادل عند الله سبحانه حرمة البيت الحرام )و في حجة الوداع كان من وصاياه(ص) قوله (إن اموالكم وانفسكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا) فهل ترك أئمة الجور جريمة او شنيعة الا ورتكبوها .. فلماذا كل هذا التزيف وهذا الخبط والتنكر الفاضح للمباديء في تبرير الجور والطغيان والارهاب لمقام الخلفاء والطغاة سدة الخلافة او الامارة والسلطنة وفي اعطائها المبرر الشرعي لكل تجاوزاتها لاجل استمرار فرعونيتهم وحتى تتزايد انتهاكاتهم ولاتقف جرائمهم عند حدا ولا لاستبدادهم وعبوديتهم حدود ..حيث يبقى مع كل ذلك عدم ترك طاعته وامتثال اوامره وان تكون له عونافي اجرامه وجندا له على بغيه ومقرا وعبدا على ارهابه وان جار واستكبر ..انه تخدير للامه وامتهانا للشريع وتجاوزا على القيم هذا في شرعهم وحسب منطقهم يتناسب لا بل يفوق طغيان وجرائم حكم (هولاكو وجنكيز خان ) ..!!!حيث جعلوا للخليفة من الحماية والمصونية مايفوق الصور حيث هو فوق مستوى الشبهات والترهات ..!! وما لم يثبت به حق حتى للانبياء والمعصومين الغريب المستهجن إن علماء السنة يرفضون عصمة الانبياء ويبالغون في العبودة للظالمين من الحكام وتجعلهم في مصافى الالهة فلا حساب عليهم ولا كتاب يفوق عصمة الانبياء والمنزهون من الرجس والدنس 5-:فقد وصل الحد بالبعض من العلماء من يفتى بالمناكير والبواطل من الاحكام على انها من صلب الدين فهذا الامام (ابو بكر الطرطوشي) يذهب بعيدا فيبرر تعسف الحاكم و الظلمه بل و يجعل من هذا التعسف الظالم امرا واجبا وضرورة لازمة ومن السنن الثابتة فيقول :( الله سبحانه وتعالى جبل الخلق على عدم الانصاف فمتى لم يكن لهم سلطان قاهر لم ينتظم لهم امر ولم يستقر لهم معاش من الحكم التي وردت في اقامةحكم السلطان ... انه بذاته من حجج الله على وجود سبحانه ومن علا ماته توحيده فالعالم باسره في سلطان الله كالبلد الواحد في يد السلطان ) ثم ( واذا كان السلطان قاهرا للرعيه كانت المنفعة به عامة وكانت الدماء في اهبها محقونة والحرم في خدورهن مصونة والاسواق عامرة والاموال محروسة ) سرج الملوك -الباب السابع - ص 156 ولم يكتفو بهذا حتى جعلو مفارقه الامام الجائر والحاكم الظالم كفرا سأل سائل الحسن البصري قائلا له ماتقول في ائمتنا قال :( اقول انهم في خمسة من ديننا : الجمعة والجماعة والفيء والثغور والحدود ولايستقيم الدين الا بهم وما يصلح الله بهم اكثر وان جارو وظلمو فان مفارقتهم كفر ) الجليس الصالح والانيس الناصح ص207 واصبح معيار الاسلام لدى هؤلاء الرضوخ لكل جرائم وتعديات الحكمام وان الاعتراض عليهم يخرجه من جماعة الاسلام ومفارقا للمسلمين ويرمى (بالفتنة) 6-: حتى ان قسما من المعممين الماجورين لم يبالوا من صنع احاديث عن رسول الله (ص) كذبا للتاكد على غفران ظلم وجور الحكام بدعوا ان رسول الله(ص) دعا الله ان يغفر للظالم وان يعوض المظلوم فستجاب له ربه . وهذا تبريرصريح لظلم الظالمة والمستبدين وكم لافواه الامة وتخنيعها لجور السلاطين وهذا خلاف العداله الاهيه وخلاف المنطق وسبحانه يقول في محكم كتابه الكريم :( ليس بامانيكم ولا اهل الكتاب من يعمل سؤ يجزى به )وقوله سبحانه :(ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) 7-:والبعض الاخر اعيته الحيلة فاستغرق في التمحل حدا لايصدق فأخذ بذرائع زائفة وكاذبة لتبرير والتماس المعاذير لانتهاكات وفضائع الحكام ومن منطلق نظرية (الجبر) التي دعمها الخلفاء وراو فيها خير مخرج لكل جرائمهم على اساس انها مقدرة من الله و إن الانسان مجبر على عمله وتلك هي ارادة الله ولايمكن الخروج منها وحال هذا عينه في ما يزعم المشركون في بقائهم مشركين ولم يهتدوا على انها ارادة وقدر الله وليس لهم هم دخل فيها جاء في الذكر الحكيم (وقال الذين أشركوا لوشاء الله ماعبدنا من دونه من شىء نحن ولا ءاباؤنا ولا حرمنا من دونه من شىء وكذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسول إلا البلاغ). اخيرا يقول حجة الاسلام امام اهل السنة (ابو حامد الغزالي )إن كلنا أبرياء:الحكومه بريئة والقاتل برىء ابو لهب بريء و الحجاج برىء وابن عقبة المري بريء الكل أبرياء لان الله هو الفاعل الحقيقي :(إن الله هو الذي خلق القدر في الانسان على فعل الاعمال فالله بهذا النظر هو المخترع للعمل كله لان الانسان ما كان قادرا على فعل ما لم يخلق الله فيه القدرة على ذلك الفعل)!!ا انظر الى مقدار التزوير والتحريف ارضاء وعبوديتنا للحاكم وممن ؟ومن شيخ الاسلام امام اهل السنة وصاحب كتاب احياء علوم الدين ..بلى احياء علوم الدين ...ان هؤلاء المشايخ ارتضوا إن يكونوا حماتا للاجرام ودرعا للارهاب نك واقعا تصاب بالغثيان اذا لم اقل انك قد تفقد صوابك عندما ترى وتسمع هذه الاقاويل والترهات التي ما انزل الله بها من سلطان الا سلطان (الخلافة ) واضحت سنة الحكام هي السنة المتبعة وهي السيف المسلط على رقاب الانام فقط وفقط .. 8:وقد بلغ الحد منتهاه عندما ايقن الخلفاء انفسهم بانهم غير مسؤلين ولا محاسبين مهما ارتكبوا من الجرائم ومهما فعلوا من المنكرات وذلك بتاثير ما اشبعوا به حدا الثمالة وكان يغرزه في اذهانهم من الشيوخ ومرتزقة المعممين وهذا السيل الطافح من الفتاوى الزائفة التي ما انزل الله بها من سلطان .. جاء في تاريخ ابن كثير ج9ص232 انه عندما ولي يزيد بن عبد الملك واراد إن يسير بسيرة عمر بن عبد العزيزفشق ذلك على أعوان الظلم ودعاة الباطل فاتوا اليه باربعين شيخا فشهدوا له انه ماعلى الخلفاء من حساب ولا عذاب فخدعوه بذلك فانخدع بهم وكان كلامهم موافقا لهواه فانهمك في اللذات واللهو والطرب ولم يرقب الله ولم يخشه ..سمط النجوم العوالي ج3ص209 .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |