|
نصيحة الى حكام الكويت!
يوسف الفضل لقد اضحى العالم قرية صغيرة بسبب التواصل بواسطة الطائرات والأتنرنت ووسائل النقل الأخرى. وهذا ساعد على التقارب بين مختلف الشعوب والقارات المتباعدة مما جعل التجارة ناشطة بين هذه المناطق النائية والتي لم يحلم الأنسان الوصول لها ناهيك عن التمتع بأنتاجها الزراعي والصناعي والتجاري. ونظرة سريعة الى العالم فنشاهد تقارب دول عديدة من بعضها لتقاربها الثقافي وترابط مصالحها الأقتصادية والسياسية كالسوق الأوربية المشتركة ورابطة دول شمال امريكا وتجمعات دولية اخرى مثل جنوب شرقي آسيا. أقول ان من الأحرى على الدول المتقاربة كالكويت والعراق ودول الخليج الأخرى ان تسعى الى التقارب عمليأ من خلال ربط مصالحها مع بعضها الآخر والأبتعاد عن مناطق الأحتكاك والتنافر. اليس من الحكمة ان ينئى حكام الكويت بأنفسهم عن مناطق احتكاك الماضي وما يكتنفه من ظلامات وتعدي على الشعب العراقي والكويتي. اليس حكام الكويت بالأمس كانوا حلفاء صدام وممولوه في حربه ضد ايران ! اليس حكام الكويت لم تفتهم فرصة لأستغلال ما اعتقدوه ضعفأ في العراق الأ وقفزوا عليه غير مكترثين للنتائج الوخيمة التي تترتب على تحركاتهم الرعناء. وليس ببعيد تحركات بعض قواهم الأمنية للأستيلاء على مناطق حدودية عراقية مما دفع الأهالي الى التصدي لهم. العراق يمر بمحنة. وهو يحتاج الى يد المساعدة من القريب والبعيد. فالمواطن العراقي لا يزال تنقصه جميع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومجاري وطرق وسكن وامن وفرص عمل ! وهو يعاني من سوء الأدارة وعدم الأستقرار السياسي. هل في ذلك شك ياحكام الكويت؟ اذن ما هي المصلحة والحكمة من عدم تنازلكم عن ديون صدام التي منحتموها له خلال حربه الرعناء ضد ايران؟ وهل تعتقدون ان تصريحاتكم الأخيرة ستحسن صورتكم لدى الشعب العراقي وتزيل الظلامات التي ارتكبتموها بحقه؟ اليس من المصلحة والحكمة ان تتغير هذه السياسة الخائبة بسياسة فيها بعد نظر وخدمة للشعب الكويتي والعراقي على السواء من خلال المبادرات الأخوية الصادقة. والتي من خلالها يمكن ان نجني ثمارأ طيبة وعدم اهدار ثرواتنا للأجانب والأعداء !
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |