|
الديمقراطية .. (19)
هلال آل فخرالدين شيوخ الشيطان وجذورفتاوى ترسيخ الاستبداد والتحريض على الارهاب شيوخ الشيطان في العصر الحديث: ان الطامة الكبرى المبتلية بها هذه الامة هي عدم انقطاع سلسلة المعممين الجهلة والمرتزقة المكرة رغم كل التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم لكن مصيبتنا مع هؤلاء جارية وهم يلوكون الغث ويفتون بالزبد ويجترون فتاوى اسلافهم ويسحبونها على الحاضر المعاش بكل ارهاصاته وتداعياته والذين لاهم لهم الا مطامعهم وما تمليه عليهم اهوائهم من تجميد الفكر وغلق الاجتهاد ونزعتهم الى ثقافة التجهيل والدفاع عن المجرمين اسوة بساداتهم من شيوخ الشياطين السالفين. 9-:وعلى سابق منوال مرتزقة المعممين بما كانوا يمنحها للخلفاء في السابق وطبق ما كانوا يصدرونه من فتاوى فقد نهج في العصر الحديث كبير منظري الجماعات (المتاسلمة) المفكر الاسلامي (ابو الاعلى المودودي) وسار على نفس وتائر من سبقه فنراه يعطي للحاكم من الصلاحيات المطلقة العنان والتي لاحدود لها على الاطلاق كما لو كان ربا معبودا فيقول :( ولي الامر المطاع في حكمه ولا يعصى له امرو لا نهي . والامير من حقه ان يرفض راي الاخرين حتى ولو كانوا اغلبيه اواجماعا. فالاسلام لا يجعل من كثرهالاصوات ميزانا للحق والباطل. فان من الممكن في نظر الاسلام ان يكون الرجل الفرد اصوب رايا واحد بصرا من سائر اعضاء المجلس )ابو الاعلى المودودي -نظريه الاسلام السياسي -ص29 وهذه الكلمات نفسها المعتمدة عن فيلسوف جماعة الاخوان المسلمين (المودودى)حيث يرفض الفكرة الديمقراطية من اساسها: (أن المبداء الرئيس للديمقراطية الجديدة أن الناس بيد انفسهم حكمهم وتشريعهم والى أنفسهم كل تصرف في قوانين يضعونها كما يشاءون ) ابو الاعلى المودودي –الحجاب –بيروت ص72 و ذلك هو نفس فكر الاخوان فان الاخوان المسلمين يرون أن (الشعب ليس حرا في اختيار نظام الحكم الذي يريده فالمواطنون معرون للخطيئة مالم يلزموا أنفسهم بحكومة تقوم على اسس دينية ) . 10-:وقد استلهم فكرة (الحاكمية) هذه مؤسس الاخوان ومرشدهم (حسن البنا) في السير في مشروعه السياسي واستغواء الامة والعبور على فجائعها والطفر على رقابها للوصول الى المأرب والحصول على المكاسب من خلال لغة خطاب حماسية اسلامية تستدرج السذج والرعاع من الناس لمخططات انقلابية غير مسترشفتا لواقع الامة وما تنؤ تحت وطأته وما تصبوا اليه ..والغريب انهم يطلبوا امرا خطيرا الحكم من منظور اسلامي ولم يتعبوا انفسهم ويقدموا نظرية اسلامية لشرعية الحكم او نظام الحكم كما لم يعطوا مشروعا اوبرنامجا سياسيا محددا للعملية السياسية علما بان ظهور هذا التنظيم في قطر يتنوع نسيجه الاجتماعي دينيا ومذهبيا كمصر حيث الاقباط والمسلمين والارمن واليهود والسنة والشيعة والطرق الصوفية ..فالاستاذ حسن البنا يأبى إلا إن يمضى في طريق النفق المظلم والخواء الفكري والارهاب السياسي سائر هو وجماعته الاسلامية فوق اشواك وحقول الالغام . وقد خرج من رحم هذه التنظيم المتأسلم جميع التنظيمات والحركات التكفيرية والارهابية في العالم العربي والاسلامي ويشير القرءان الكريم الى هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في الامم السابقه ما هو الاختلاف في رؤى المدارس الدينية المتضاربة قال تعالى : ( فما اختلفوا حتى جائهم العلم ) يونس 93 و( وما اختلفوا الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغينا بينهم ) ال عمران 19 (وءاتيناهم بينت من الامر فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيمه فيما كانوا فيه يختلفون . ثم جعلناك على شريعه من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون ) الجاثيه الايه 17 و18،الذين قال عنهم الحسن البصري لعامر الشعبي :( ويحك يا شعبي هل تدري متى هلك بنو اسرائيل ؟ انما هلكوا حين رخص لهم علمائهم في محارم الله) الجليس الصالح ص 237فقد وهبو انفسهم لمهمه تجميل القبح وتبرير الظلم والتستر على الخزي والتطبع مع الوحشيه والتعصب تزلفا و خدمتا للامراء الظلمه والحكام الفجره ومن حديث لاحد كبارالعلماء المسلمين :( ليس اعظم خطرا على الاديان من مفسري الاديان ) ويقول احد المفكرين :(رؤساء الاديان من كل دين ومله الذين علموا الناس غير ما تامرهم به الاديان وكم قاموا يبيعون دينهم بدانق وفرطوا بمال الايتام وكم خدموا به ا غرض عتاه حكامهم ليقتسموا معهم ولو داسو الدين بالاقدام ) الاخبار مجموعه عام 1909 مقال ضحايا الجهل ويقول :( لو قامت الانسانيه في كل الدنيا ونسرت لحم رؤساء الاديان - الذين هم وحدهم المسئولون عن كل الفظائع التي ارتكبت ولا تزال ترتكب باسم الدين - لما وفت حق الانتقام لما جنوه الى اليوم على الانسان ) المصدر السابق. إن أولئك الكرام الكاتبين لايقدمون إلا صورة مزيفية ومبرقعة ومزركشة عن الفاعلين في ذياك الزمن المعجب نعنى رموز الاستبداد ويحررون مصنفاتهم بأسلوب تمجيدي من اجل تبرير هيئتهم وتحويلها الى اسطورة تحف بها هالة من القدسية ومن ثم تغدوا أفعالهم واحاديثهم معصومة او شبه معصومة متعالية مستحيلة على النقد او حتى العرض الموضوعي المتوازن الذي يقدم الشمائل ولكن لايغفل عن النواقص ..لانها تمس من عقدوا عليهم النصوص لا تبيان النصوص عن احوالهم تلك الصورة الرفيعة التي تزداد وتتراكم أسطورتها على مر القرون هي التي تحكم وتتحكم منذ ذاك الماضي السحيق في الاسلام والمسلمين وترسم له خطاه وتحدد له طريقه دون تفكير ولو للحظة خاطفة في التحديق او حتى مجرد النظر اليها لينقيها ويراها على حقيقتها الموضوعية خارج ما اضيف اليها من تمويه وترتيش وتزويق كيما يقضى بنفسه على ماصدر منها من افعال او نسب إليها من ةأقوال ومواقف هل هو :صحيح أم فسيد صواب أم خطأ سديد أ غلط؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |