وزارة الثقافة و(التحرش!) ببنت الرافدين
 


محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

الثقافة Culture(إشتقاق من تشذيب الرمح، لغة)، وجدان وهُوية وحضارة أ ُمة(جمعية وفردية SubSocites)، تُفيد عُرف وتقاليد وقيم، ونحتفل بذكرى مرور نصف قرن على رحيل أول من أصطلح على إستخدامها(الثقافة)، وروج لنهجها، رائد النهضة والإشتراكية المصرية المفكر القبطي العلماني"سلامة موسى" المولود سنة 1887م في قرية تٌسمي بهنباي تبعُدْ 7 كم عن مدينة الزقازيق شمالي وادي النيل، واهب حضارة أم الدنيا مصر، شقيقة مهد الحضارات والخيرات والمقدسات وبدء التارخ، وادي الرافدين أبُ الدنيا، بابل بحلتها القشيبة في عامها الجاري(2..8م) عاصمة للثقافة العراقية.

إن إعمار نفس الإنسان العراقي بعد مسخ جيل مضيع كمقدراته داخل وخارج موطنه العراق الجريح، لبنة أساس قبل إعمار/ في إعمار المسجد
والمؤسسة والمدرسة والمعهد والمستشفى وطرق الإتصال وسائر الوسائل والمرافق، قبل فضائل الرفق بالإنسان، فضلا عن الحيوان، في زمن لبست فيه بعض الكلاب بعض الثباب، وما زال البعض يعض إذ يعظ، قبل إعمار الوطن العراقي، كصمام أمان جامع مانع لصدام وخصام، لأن من طبع النفس أن تعيف ما تجهل، صمام أمان لحفظ الأمن وفرض القانون ومكافحة الإرهاب، ليعم السلام العالم.

مستشار مركز كومباس العالمي د. زينة مطر، أشرفت على تعارف أمم وملتقى حضارات وحوار مجتمعي مدني، في قطر أوربي غربي جار، حيث جرى لقاء تدريبي"عبر الثقافات" ل 12 شاب عربي ناشط في مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وعامل في مجال التربية والتعليم ووسائل الإعلام، مشارك لفترة ثلاثة شهور تدريبية، نظمه على مدار يومين، معهد العلاقات الخارجية(إيفا) لدعم التقارب بين الإتحاد الأوربي والعالم الإسلامي لتفعيل التواصل وقضاء تدريب قريب في قطر عربي، يهدف بشكل خاص الشباب، لدعم عملية التعاون المستقبلي عند العودة الى بلادهم عن طريق تكوين شبكة من الشركاء بين الجانيين. استعرض المشاركون الصور النمطية التقليدية وأخطاء التصور المسبق الشائع عن العالمين الإسلامي والعربي، لمحاولة تفنيد تلك الصور والكشف عن الأسباب وراء تزايد الفجوة بين الثقافتين. تخلل ذلك النشاط في مجاله الحيوي الرحب عدد من حلقات النقاش والمران العملي لإيجاد نقاط لقاء بين الشباب المشارك من الطرفين.

د.زينة مطر، أعربت عن سعادتها من الأجواء الإيجابية التي سادت مؤتمر اتسم بالهدوء والإنفتاح والتسامح واحترام" يعد بذرة مثمرة لإمكانية تلاقي الثقافتين رغم طول درب شاهت عراقيله، شابه التطرف وحروب الساسة". تقارب تدريجي، كلما تحدث المشاركون مع بعضهم البعض، لأنهم بذلك يزيلون تدريجياً حواجز الإختلافات التي تقف عائقاً بينهم وقد تفرقت بهم السبل.

وتصافقها الرأي الشابة الأوربية"ريا كوادلي"، التي قضت فترات متقطعة في اليمن من خلال مشروع تبادل بيني للجامعات، واستطاعت أن تتعمق ثقافة تدريجياً بتكرار زيارتها لليمن.

مدير مشروع التبادل الثقافي في المعهد السيدة"د. مانويلا هوغلمير"، تؤكد أن هذه التجربة التي بدأت منذ ثلاث سنوات، وجدت أرضا صلدة تضمن لها الإستمرارية وتبادل الخبرات والأفكار والمعلومات لتفعيل تواجد المشاركين المسلمين وتحضير نظرائهم للتكيف في البلاد العربية و
الإسلامية. وقد استقت فكرة هذا البرنامج من خلال إقامتها لأكثر من عقد ونصف العقد من الزمن في العالم الإسلامي، فهي ترى من خلل تجربتها أن التواصل ممكن، و"نحتاج فقط للتعرف على بعضنا أكثر والإصغاء للآخر".

الثقافة حضارة عراقية عريقة، والوجدان العراقي الأصيل قبل مسخ الزمن الردىء الذي أورثنا أسوأ"وزارة ثقافة" بإمتياز، الوجدان مروءة أمست اليوم، في عراق(الدياثة) بإسم الديمقراطية المدافة(بالديانة)، عملة نفيسة نادرة كالكبريت الأحمر، ديناصور أثري منقرض كالغول والعٌنقاء والخل الوفي والسجاد القاشاني يدوي الصناعة والحرفة، وهو أيضا ثقافة وباع وإبداع تليد جديد طريف باق باق في بابل كما في هنو لولو وراء بحر الظلمات وبلاد الواق واق، خليق به لا يخلق، كنار جهنم التي جُعلت غراما ومستقرا ومُقاما!.

على ذكر المُقام، مبكرا جدا وفي بدء زمن الغربة الردىء هذا وبحث الطائر الغر الغرير الغريد الغريب عن مأوى بيئة رحيمة كرحم الأم ودفء جناحها، وإثر أول مقال نشرته خارج جمهورية الخوف/ العراق، في جمهورية/ محطة حكم الإضطرار، غير باق ولا باغ ولا عاد، طلب وزير الثقافة أبُ إسراء(د . أكرم الحكيم) مقابلتي مبادرا بجعل مقر عمله مأوى أسكن إليه لأول ثلاثة شهور قبل ربع قرن بالتمام والكمال سنة 1983م، بشهادة زميله في مقر عمله الذي كان يردد بزعيقه الحاد، كصوت الطاوس، بأنه يعرف والدي، وزميله المهاجر ذاك أضحى(الآن وليس غدا بعد إجراء إنتخابات المحافظات!)، رئيس مجلس محافظتي البصرة ويٌدعى"محمد العبادي" أعلى الله كعبه وكأسه المُترع المُعلا. وإثر سقوط شفاعة الغرانيق العُلا في ذكرى مولد حزبهن في نيسان 2..3م، بادرت السيدة الفاضلة الكاتبة الروائية البابلية الأستاذة"علياء الأنصاري" رئيس جمعية ومؤسسة"بنت الرافدين"، برسالة إلكترونية كريمة، على بريدي الشخصي، في بدء بث موقع المؤسسة المستحدثة(بنت الرافدين)، لأجل المساهمة في رفد الموقع الإلكتروني لبنت الرافدين في(الحلة الفيحاء)، ثم أطلقت"بنت الرافدين" نداء آنذاك كان له صداه لدينا خارج الوطن العراق الحمى الحبيب، أن"لبيك وسعديك!"، نشر على موقع المؤسسة الإلكتروني في حينه أيضا، ولم تكن ثمة في البدء معرفة

مسبقة سوى(الملكة الكلمة) وحب السيد الحر حرفها الراعف، ولم يكن أكثر من دوام تبادلنا وموقع"بنت الرافدين" مقالاتنا ومقالاته مشفوعة بأنشطته الجمعية الثقافية"بنت الرافدين"، حتى طلب موقع"بنت الرافدين" إرفاق صورة شخصية لكاتب هذه السطور، طي المقال، ولم أكن أفعل ذلك من قبل قط، وتشبه"بنت الرافدين" في نشاطها، د. زينة مطر، وسيرد على الأثر ذكرها الطيب في سياق هذه السطور .. وحتى طالعني مقال بنت الرافدين أمس، فاتحا بابا مواربا مريبا مبلبلا من برج بابل في أوابد علاه الأبدية" بِكُلِّ الشُّكُوكِ وكُلِّ اليَقينْ

وهاجَرْتَ حُزناً. إلى باطلِ الحقِّ هاجَرْتَ/ مِن باطلِ الباطِلِ/ ومِن بابلٍ بابلٍ/ إلى بابلٍ بابلِ/ ومِن تافِهٍ قاتلٍ/ إلى تافِهٍ جاهِلِ/ ومِن مُجرمٍ غاصِبٍ/ إلى مُتخَمٍ قاتلِ/ ومِن مفترٍ سافلٍ/ إلى مُدَّعٍ فاشِلِ/ ومِن زائِلٍ زائِلٍ/ إلى زائِلٍ زائِلِ"(مرثية سميح القاسم لمحمود درويش)، مقال أرفقه طيا أيضا أدناه، لإتضاح الأيضاح أبلجا كرابعة النهار جهورا ناطقا مستنطقا بفم بين مبين أعجم بليغ كالجرح الناغر الفاغر، رجاء تدبر ما وراء مقام المقال المحمل بمساقط ظلال المبنى والمعنى كما جاء، وكما ينبغي إستقراء القراء للقراءة بتؤدة وتمعن وإنعام نظر:

المقال:

"مرحبا بك ياوزير الثقافه العراقي الجديد .. ولكن!!!!

بنت الرافدين

ليس غريبا أن تجد – ياسيادة الوزير- الكثير من التراكمات والمشاكل في وزارة الثقافه .. لاسيما أنها كانت تعاني من عدم وجود وزير (مثقف) لفتره طويله من الزمن ، الأمر الذي جعل الرياح تلعب بأخطرسفينه في الحكومه العراقيه وتلعب بها الأمواج دون ملاح (عادل ومعتدل) ..( وبات سلمان يجر وحمدان يعر) الى أن جاء الفرج واسندت الوزاره الى أكرم الحكيم وزير الحوار الوطني ليكون واليا لأمر هذه الوزاره (اليتيمه) ليتولى رعايتها ب( الرموت كونترول ) من بعد .. وكان هذا الوزير على مايبدو يعاني من ثقل المسؤوليه التي ضاعفت من متاعبه ولكنه كان جيدا في أدائه دقيقا في قراراته.. ولكن وكما يقول المثل:( غلطة الشاطر بألف ) ..!! عندما استدعى صديقه المدعو ( باسل فاضل فاخر ) ليكون له (عون) لوزارة الثقافه واتضح فيما بعد أنه (فرعون).. حيث جاء راكضا لينقض على جثة وزارة الثقافة (الجريحه ) ليلتهم مايستطيع التهامه من خيراتها قبل وصول الوزير الجديد .. وصار يصول ويجول بعد أن سلمه سيده الوزير الثقه المطلقه في ادارة الوزاره ليقوم بإصدار القرارات مبتدئا بعبارة ( بناء على موافقة السيد الوزير..) وانتهاءب( لاتخاذ مايلزم واعلامنا..!! ) .. كل أمر يصدر يجب أن ينتهي بهذه العباره إلا شيء واحد وهو ( الرذيله ) التي يجب ألا يعلم بها أحد غيره !! والتي دأب يلمح بها وبكل وقاحه الى العديد من موظفات الوزاره اللآئي أصبحن ينأين بأنفسهن عنه ويبتعدن عن( مكتب الوزير الذي يحتله) بطريقة وأخرى الأمر الذي جعله يتجول في اروقة الوزاره لعله يلتقي ضالته من الوجوه الجميله.. وباسلوب المكر الذي يتقنه استحصل على موافقة صديقه الوزير لمنحه درجة ( معاون مدير عام) وبين ليلة وضحاها أقنع الوزير بأن يصدر له أمرا بأن يكون ( مدير عام دار المأمون / وكالة) بدلا من (طباخ في أحد مطاعم لندن) ويهجم بشكل وحشي ليحتل تلك المديريه وأثناء إيفاد مديرها العام الشرعي خارج البلد. وهو مطمئنا ويعلن ذلك صراحة بأن أمر تعيينه من مجلس الوزراء آت لاريب فيه..!!!! وعلى أثر ذلك وبسرعة الضوء التي لايعلمها ( آين شتاين) لحد الآن استصدر أوامر نقل مدراء كفوئين وحتى مدراء عامين متميزين آخرين من مواقعهم لغرض تمييع فعلته هذه وتمرير قضية تعيينه في خضم هذه الزوبعه الهوجاء.

سيدي الوزير

أنا ممن أصابهن شيء من (تحرشات) هذا الوحش ولكن حيائي يمنعني من الأفصاح عما حصل لي منه .. وليس لي غاية كيدية معه والله يشهد على ماأقول.. خلصونا من هكذا مفسدين وأرحمو الثقافه العراقية يرحمكم الله وينصركم . ولا أريد أتكلم عن فساده الأداري والمالي فانكم ستعرفون ذلك من خلال كوادركم الجديده والجهات التدقيقيه التي تكلفونها بهذا الأمر.

وفقكم الله لما هو خير لهذه الأمه وان الله مع صابرين"!!!!.

ولا غنى عن تنوير قيمي من لدن"وزارة الثقافة"، مثلما لا غنى عن عهد تنوير وتقارب أديان ومذاهب ومعتقدات آيديولوجية وحوار سلام مدني عام وشامل.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com