ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين .. لماذا تريد الحكومة عودتهم؟

 

  غفار عفراوي/ كاتب وإعلامي

iafrawi@yahoo.com

منذ مدة ليست بالقصيرة والحكومة العراقية تحاول التأثير على البلدان الأوروبية التي تحتضن الآلاف من العراقيين الذين هاجروا بلدهم لعدة أسباب منها الصحية ومنها الأمنية ومنها الاجتماعية ومنها الاقتصادية . وفي زيارته الأخيرة لدول الاتحاد الأوروبي، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حكومات البلدان التي ينتظر فيها العراقيون فرج اللجوء ، حثهم على رفض طلبات اللجوء التي تقدموا بها وإقناعهم بالعودة إلى العراق للمساعدة في اعماره على حد قوله ! ولاقى هذا القرار رفضا واستهجانا وسخطا من قبل العوائل التي هجّرت للأسباب آنفة الذكر.

وهنا أود أن اطرح مجموعة من الأسئلة التي استقيتها من الرافضين للعودة وأوجهها للحكومة وللسيد المالكي صاحب الفكرة بالخصوص:

1-   هل ان الانفراج الأمني الذي حصل بعد الصولات هو سلام دائم أم أنها هدنة مؤقتة سرعان ما تتهاوى كما تتهاوى التحالفات الكبيرة لاختلاف الرؤى والتوجهات ؟

2-   هل تبخرت الجماعات الإرهابية وبقايا البعث وأيتام النظام أم أنها مسالة وقت وتعود الاغتيالات والتفجيرات التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين؟

3-   هل تستطيع الحكومة أن توفر اقل سبل الراحة التي يتمتع بها اللاجئون في بلدان المهجر . أم أنها العودة إلى المآسي والمعاناة اليومية حيث انقطاع الكهرباء وتلوث الماء وشحة الوقود وغيرها .

4-   هل ستتخذ إجراءات قانونية سريعة وميسرة لعودة المهاجر إلى الحياة الاعتيادية أم أن الروتين والبيروقراطية ستجعله يلعن اليوم الذي عاد فيه ويلعن أشياء أخرى كثيرة .

5-   هل سيجد المرضى الذين سافروا للعلاج رعاية خاصة واهتمام من قبل الحكومة أم انه موت وخراب بيوت كما يقول إخواننا المصريون؟

أسئلة كثيرة يجب على الحكومة أن تجيب عنها قبل الشروع بمثل هكذا مشروع ربما تكون مردوداته السلبية أكثر من الايجابية .

وأنا من موقع الإنسانية والوطنية والعراقية وتحت ظلال الحديث الشريف ( حب لأخيك ما تحب لنفسك ) أدعو كافة الإخوة الكتاب والمهتمين بالشأن العراقي أن يقولوا كلمتهم مهما كانت فالمهم إعطاء مقترحات وتعديلات وشروط تساهم في الحل الأمثل لتلك المشكلة .

أنا بانتظار ما ستجود به أقلامكم خدمة لأولئك الناس الذين حرموا من بلدهم والعيش فيه بسلام وارسال المقالات على عنوان بريدي الالكتروني التالي .. وشكرا مقدما.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com