|
هل اصبح وجود أسرائيل ثقلا على السياسة الامريكية والغربية؟
حميد الشاكر أسرائيل دولة الكيان الصهيوني الغاصب للارض العربية الاسلامية شكلت ومنذ قيامها في نهاية النصف الاول من القرن الماضي وحتى اليوم أزمة فعلية بين الشرق العربي الاسلامي والغرب الانجليزي المسيحي ، وكانت معادلة الازمة فيما مضى من تأريخ لهذا الكيان الغاصب تصب في مصلحة دول الاستعمار الغربية القديمة من منطلق ان هذا الكيان الصهيوني قد استطاع ان يوهم الغرب بأنه الذراع الطولى والحليف الوفي لحماية مصالح الدول الصناعية الغربية الكبرى ، وبالفعل لعبت أسرائيل دورا حيويا ومحوريا في كل مشاكل الغرب المسيحي مع العالم العربي والاسلامي ايضا ، ففي حروب الغرب من اجل المصالح كانت اسرائيل مجرد خط دفاع متقدم ان لم نقل قاعدة في العمق العربي تضرب اي تحرك قومي او اسلامي او وطني عربي او اسلامي يحاول التملص من القبضة الاستعمارية الغربية بالعموم والامريكية هذا اليوم بالخصوص ، وبالمقابل اغدق الغرب المسيحي كل الدعم والحب والمساعدة لاسارائيل هذه من منطلق ثمن الخدمات التي تقدمها الدولة العبرية الصهيونية عسكريا وامنيا ومخابراتيا .... وباقي عناوين السياسة الداخلية والخارجية لاي دولة ، فاصبحت بعدها اسرائيل للغرب وللولايات المتحدة اكثر من مجرد حليف واعمق من مسمى صديق ، بل والصق من مقولة ذراع غربي يضرب به الغرب من يشاء في منطقة البترول والمصالح والالتقاء بين ضفتي الكرة الارضية الا وهي منطقتنا العربية والاسلامية !. ومن هذا كان التصور الغربي والامريكي واضحا تجاه ماينبغي ان تكون عليه اسرائيل في المنطقة من قوة ، بأعتبار ان ماتقدمه اسرائيل من مخططات استراتيجية حيوية للغرب ، يستدعي بالضرورة بقاء هذا الكيان الصهيوني بميزة القوة التي لاتقهر في المنطقة العربية بالخصوص لضمان قيام هذا الخط العسكري الصهيوني المتقدم بكل ماتتطلبه الهيمنة الغربية على المنطقة ، وعليه كانت ولم تزل المعادلة بين اسرائيل والغرب قائمة على قبة الميزان التي تحمل كفتين ، الاولى هي امداد دولة اسرائيل بكل القوة العسكرية الغربية والاستخباراتية الامنية والاقتصادية والاعلامية لضمان التفوق لها في منطقة العرب والمسلمين ، والثانية هي كفة قيام اسرائيل بكل مامن شأنه حماية ورعاية وادامة الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية الغربية على المنطقة بلا منازع ، فكانت الصفقة على هذا ولم تزل !. ان هذه الصفقة رتبت في الواقع جميع الاوراق التي تتمكن من انجاح وادامة هذه الصفقة الى ماشاء الله سبحانه من الزمن بين الغرب واسرائيل في منطقتنا العربية على الاسس التي ذكرناها بالضبط وهي : ان تكون اسرائيل ورقة او حليف مفيد ونافع للمصالح الغربية من جهة ، وان يقوم الغرب بتقديم كل الدعم والحماية لهذا الكيان لادامة وجود ذراعه وعينه في المنطقة من جهة اخرى !. ولكن ما اغفلته وربما نسيته او استبعدته ورقة التفاهم الغربية الامريكية الاسرائيلية من مضمون الصفقة هو سؤال : هل من الممكن ان تعجز اسرائيل عن القيام بوظائفها الاستعمارية الحيوية بحيث تصبح عالة على الغرب تكلفته الاقتصادية والسياسية والاخلاقية وكذا الاسترتيجية اكثر سعرا من أدامة وحماية ونفقات وجوده ؟. أم ان الضمانات قد وضعت بالفعل داخل الصفقة بحيث لايمكن ورود مثل هذه الحالة على وجود الدولة الاسرائيلية في المنطقة العربية بالخصوص والاسلامية بالعموم ؟. بمعنى آخر : ان في السياسة ليس هناك ضمان لشيئ على الاطلاق ، ولايمكن لاي عملية سياسية استبعاد اي احتمال بالامكان وجوده ، ومن هنا يطرح السؤال التالي على الصفقة الاسرائيلية الغربية الامريكية وهو : اذا فرض ان دولة اسرائيل شكلت مشكلة حقيقية للمصالح الغربية والامريكية بالخصوص بحيث اصبح الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تكلفته عالية جدا على تلك المصالح وبالمقابل نشأت معادلات في منطقتنا العربية تقلب ميزان القوى العسكرية والسياسية هنا ، لتصبح اسرائيل اضعف من ان تكون الذراع الاقوى في المنطقة او العين الباصرة لما يجري فيها ، فهل سيفكر الغرب بالتخلي عن اسرائيل مع تكلفة وجودها العالية جدا عليه وليتعامل مع الواقع الجديد وبصفقة اخرى ليس فيها كفة اسرائيل الراجحة ؟. أم ان الغرب اخلاقيٌ جدا بحيث لايمكن له التخلي عن اسرائيل حتى وان كان وجودها كوجود شركة خاسرة مئة بالمئة الا ان لها قيمة معنوية روحية تغلّب كفة البقاء عليها وان كان وجودها خاسرا تماما ؟. الحقيقة قبل الجواب على هذه الاسألة الجديرة بالتفكير والتأمل علينا ان نفهم بصورة واضحة ما تعنيه ورقة (( عجز اسرائيل عن القيام بوظائفها تجاه الغرب )) من جهة (( وكيفية ان يفكر الغرب واميركا بطي صفحة اسرائيل من المنطقة )) من جهة اخرى !. وعليه تكون البداية من سؤال : كيف ومتى نستطيع القول ان اسرائيل اصبحت عالة وثقل حقيقي على الوجود الغربي عالي التكلفة الاقتصادية والسياسية ؟. الواقع تصبح اسرائيل دولة او كيان او جبهة في العمق العربي عالي التكلفة تماما للمصالح الغربية والامريكية عندما : اولا : تفقد هذه الجبهة وظيفتها الحيوية التي من اجلها أ ُسست هذه الشركة !. ثانيا : عندما تصبح هذه الذراع والعين بدلا من الضرب والبصر للمصالح الغربية ، ذراع تلوى لاستغلال النفوذ الغربي في المنطقة !. ان فقدان اسرائيل لوظائفها الفعلية في المنطقة العربية يضعها بالتمام بأطار صورة مدير أعمال شركة اقتصادية عملاقة تحتاج الى حركة ونشاط وابداع وذهن متوقد لادارة هذه الشركة وبنجاح ، أمّا ان اصيب هذا المدير بعاهة تقعده عن الحركة او بشيخوخة تفقده حيوية التفكير والذاكرة ...، فأن تفكير صاحب الشركة الاصلي وصاحب رأس المال الحقيقي سيتجه متحركا بين امرين مع هذا المدير العاجز وهما : أمّا ان يستغني عن خدمات هذا المدير العاجز او الفاشل عن ادارة الشركة بصورة ناجحة فيتم التفكير بالتخلي عن وظائفه ونقلها الى مدير آخر ؟. وأمّا في أحسن الاحوال الاخلاقية والنفعية لاي رأسمالي هو التفكير بأحالة هذا المدير العاجز على التقاعد لحفظ ماء وجهه وصرف مبلغ لنهاية الخدمة له كي يستمر بالحياة الى حين مجيئ اجله ؟!. وهذا بالضبط مانعنيه بأن اسرائيل اليوم تفقد حيوية وجودها للغرب من خلال عجزها بالقيام بالوظائف المنوطة بها ، فوظيفة اسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية هي ان تكون الاكفأ لادارة المنطقة العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا فعليا ، أمّا ان برزت قوى عربية او اسلامية اقليمية منافسة كأيران الاسلامية وكذا سوريا العربية وهكذا حزب الله اللبناني المقاوم .... ليقلب معادلة التفرد بادارة المنطقة العربية والاسلامية ، لابل وعجز اسرائيل تماما أمام حزب اسلامي لبناني هو حزب الله في معركة ((تموز )) كان من المفروض ان تنجزها اسرائيل حسب اتفاقية الصفقة بين الغرب واسرائيل ، أمّا عجزها هذا فيعني للغرب ان هناك خلل حصل في بنود العقد الموقع بين اسرائيل والغرب مما يضفي طابع الاخلال بالوظائف المنوطة بالادارة الاسرائيلية هذه !. بمعنى اوضح : ان الاتفاقية الامريكية الغربية مع اسرائيل تنص على ان الولايات المتحدة والغرب الرأسمالي مستعد تماما لتوفير الدعم المطلق للكيان الصهيوني (أسرائيل ) في المنطقة العربية وعلى كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية المعلوماتية مضافا اليه الدعم الاعلامي ، بشريطة ان تقوم اسرائيل بضرب اي تهديد صغير او كبير للمصالح الغربية والامريكية في المنطقة العربية !. وها نحن الغرب أمام خطرين حقيقيين في المنطقة العربية والاسلامية وهما : المقاومة الاسلامية اللبنانية والفلسطينية المدعومة بشكل مباشر من ايران الاسلامية والتي تمثل الحجر الذي يمنع النفوذ الغربي المطلق للمنطقة ، والثاني هو التحالف العربي الممثل بسوريا الايراني الاسلامي ومن وراءه خفية الروسي ، والذي يشكل قطب ثاني يحاول سد الفراغ الذي تركه الاتحاد السوفيتي سابقا ، وهاذان الخطران انيطت ابادة الاول الصغير لحركات المقاومة الاسلامية على عاتق اسرائيل والثاني ترك للقوى الغربية العظمى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية !. وبالفعل قامت اسرائيل بشن حرب الثلاثة وثلاثين يوما على حزب الله الاسلامي اللبناني في تموز ، لكنّ المفاجئة التي لم تكن في حسبان الغرب والولايات المتحدة هو صمود هذه الفئة الصغيرة لتغلب الفئة الكبيرة ، وعندها شعر الغرب ان اسرائيل لم تعد هي اسرائيل الكفوءة على القيام بمهامها الاستراتيجية التي على اساسها كانت الشركة !؟. هذا مانقصده بأن تفقد اسرائيل كفائتها الادارية للمنطقة ليبرز حزب صغير وينتصر عليها عسكريا ليسقط مقولة المدير الاكفأ ، وليسقط معه الرهان الغربي على الوجود الاسرائيلي كقوة ضاربة في المنطقة باسم المشروع الامريكي الذي بنى كل مشروعه على اساس ان اسرائيل هي الاقوى بلا منازع ، واذ بالادارة الامريكية تفاجأ بانها قد راهنت على الحصان الخاسر او العجوز الذي لم يعد باستطاعته الجري والسبق اكثر من ذالك ، ليتوقف مشروع العالم الغربي برمته والامريكي بالخصوص بسبب الثقة التي منحت لدولة اسرائيل ولكنها بدلا من ان تهيئ الارضية للمشاة الامريكيين من المارنز ، اذا بها تصبح حجرا يعيق حركة الغرب برمته من التقدم للاستيلاء على الشرق العربي والاسلامي ، وهنا كانت الدموع غزيرة !. شعرت عند هذا المنعطف الادارة الامريكية بغضب شديد ولكنه مبرر لسببين : الاول هو فقدان الادارة الامريكية للفرصة التي لاتعوض للهيمنة المطلقة على العالم عندما تعثر المشروع في لبنان المقاومة الاسلامية ، . والثاني : سبب اكتشاف الادارة الامريكية المفاجئ لشيخوخة مدير الشركة في منطقة الشرق الاوسط الجديد الا وهو الكيان الصهيوني الاسرائيلي ، فلم يعد هو نفس ذاك الشاب النشط والقادر على فعل اي شيئ للحضارة الغربية والامريكية في منطقة البترول العربية والاسلامية ، كما ان ذاكرت هذا المدير قد ضعفت ، وحركته قد ثقلت بحيث اصبح عاجزا عن سحق حزب صغير في لبنان فكيف به اذا اُريد منه خوض حرب مع دولة كأيران او سورية كما كان يفعل عندما طلب منه سحق مصر الناصرية انذاك !. هذا من ناحية فقد اسرائيل لحيوية وظائفها التي من اجلها اقيم لها دولة وكيان في ارض فلسطين العربية الاسلامية ، وكيف انها وصلت الى مرحلة العالة على الدول المؤسسة لوجودها والمتكفلة بتقديم الدعم والحماية لها . أمّا ما يتعلق بالكيفية التي اصبح الغرب والولايات المتحدة تشعر بأن اسرائيل اكثر من انها وصلت الى مرحلة الحصان العجوز الذي علفه اكثر قيمة من وجوده ، بل ان وجود الكيان الصهيوني المكوّر بدولة اسرائيل اصبح وبالفعل مادة ابتزاز وخسارة للمصالح الغربية والامريكية ، هي في كون اسرائيل اصبحت ذراع مشلول وعين مفقوءة بدلا من حركة هذه الذراع وابصار تلك العين تحولت الى ذراع تلويها قوى كثيرة في المنطقة والاقليم لاخضاع الغرب لمطالبه اللامعقولة بالنسبة للمصالح الغربية القديمة الجديدة !. بمعنى : ان سوريا وايران اليوم وحزب الله وكذا روسيا الاتحادية اصبحوا على شبه يقين ان الذراع التي توجع الغرب عند ليها هي اسرائيل ، وبدلا من ان يستخدم الغرب اسرائيل لضرب المنطقة واوجاع مفاصلها الحيوية ، فبالأمكان قلب المعادلة تماما من خلال الصواريخ البالستية الروسية والايرانية والسورية ومن ثم الصواريخ المسربة لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين الطويلة والقصيرة المدى التي تنال من اسرائيل تماما لاوجاع الغرب واخضاعه تماما من خلال تسليط النار على الذراع الغربية وليها الى حد الكسر مما يسبب حالة ايجاع طبيعية لذراع الغرب التي وجدت لتضرب فاذا هي تلوى بقوة لتركع صاحبها تماما الى الارض ؟!. وهكذا بالامكان لهذه القوى الاقليمية المحلية والاقليمية ( سوريا ايران روسيا احزاب المقاومة الاسلامسة الفعلية ) من تقريب مخرز النار شيئا فشيئا لهذه العين الاسرائيلية وبدلا من ان تقوم بوظيفة مراقبة المنطقة فبالأمكان افزاعها تماما الى حد القلع ليشعر العالم الغربي والولايات المتحدة ان عينه هو في خطر وعليه ان يغمض الجفن عن كل ماتريده هذه القوى المحلية والاقليمية التي ادركت كيف تقلب الطاولة على رؤوس المقامرين في صفقة الغرب واسرائيل !. نعم هناك مشروع نووي ايراني تحميه صواريخ بالستية مطورة وصناعة ما لايعلمه العالم حتى هذه اللحظة تقيد الذراع الاسرائيلي الى الخلف بوجع والم ، وتقترب من عينها كفيلة باخضاع الغرب الحريص على وجود اسرائيل للمطالب الايرانية بغض النظر عن المشروع النووي والتعامل مع ايران كفاعل في المنطقة قوي !. وكذا هناك ارض محتلة لسوريا ترقبها صناعات عسكرية روسية ايرانية مطورة كفيلة باشاعة الرعب في قلب اسرائيل واخضاعها للمطالبة بطاولة حوار تضمن لها عدم كسر الذراع ، ويجعل الغرب قلقا على اسرائيل من تساقط الصواريخ السريعة على جبهة اسرائيل مما يدفعها لتهدئة مخاوف اسرائيل المرعوبة اولا !. وهناك مقاومة فلسطينية في طور التطور البدائي ، بدعم من مقاومة لبنانية اسلامية تقف على مشارف ابواب الحدود فهمت اللعبة وبدلا من ان تقبل بالفتات هي تنتظر ثمار الصبر من جهة والرعب المتحرك داخل الجسد الصهيوني من جهة اخرى لتسترد ارضها وتتمتع بحريتها والى الابد بعيدا عن كابوس الصهاينة ، ويكفي الان صواريخ صغيرة جدا تبشر بصواريخ اكبر تتساقط بين الفينة والاخرى على صهاينة دولة الاحتلال وهم يصرخون برعب غاية في الغرابة !. وهناك روسيا التي تحاول استعادت دورها العالمي وكسر قيود الدرع الصاروخية الامريكية التي تضرب حولها لتقييد ارجلها عن الحركة ، بفهمها ان دعم ايران والوصول الى الذراع الاسرائيلي وليها بقوة هو مفتاح تراجع الغرب والولايات المتحدة عن مشروع الدرع الصاروخية مضافا اليه غض بصر الغرب واميركا عن محاولة وصول روسيا الى جغرافيتها التي تمزقت ابّان سقوط الاتحاد السوفيتي !. كل هذا يراه الغرب وتستشعره الادارة الامريكية بوضوح وتتألم لانقلاب المعادلة بهذا الشكل الرهيب ، وبدلا من ان تكون اسرائيل ذراع قوة وعين بصيرة وحليف مفيد جدا ، اصبحت اسرائيل اليوم ذراع ضعف وعين مهددة بالفقأ وحليف ثقيل التكلفة ومكمن ابتزاز واضح للولايات المتحدة مضافا لكون اسرائيل اصبح وجودها مهددا للمصالح الغربية تماما لتحوله من القوة الى الضعف !. فلا ايران بالامكان تدميرها بسبب ان اسرائيل ربما ستحرق على اقل التقادير !. ولاسوريا بالامكان تدميرها بسبب ان اسرائيل تشعر ان سوريا يجب ان لاتترك للمحاور !. ولا احزاب المقاومة بالامكان طحنها لانها اثبتت انها قادرة على الوصول لتل ابيب وادخال اهلها للملاجئ !. ولا روسيا بالامكان وضعها تحت الناب الامريكي بسبب ان لديها تكنلوجيا متطورة جدا وبالامكان اللعب بورقة تزويد ايران وسوريا بتكنلوجيا متطورة تضع اسرائيل تحت فرن التي ان تي الشديدة الانفجار !. وبعد كل هذا هل اصبحت اسرائيل مهددة للمصالح الغربية الامريكية ام انها لم تزل في جانب هذه المصالح ؟. بمعنى اوضح : هل اصبح وجود اسرائيل للغرب والولايات المتحدة شيئ بالامكان التفكير بالتنازل عنه مقابل ضمان انعتاق المصالح الغربية من انياب المستغلين المحليين والاقليميين الذي يركعون الغرب من خلال ارعاب اسرائيل ؟. أم لم يزل وجود الكيان الصهيوني يستحق كل هذه التنازلات من الغرب الرأسمالي وضياع مصالحه الاستراتيجية الكبيرة ؟.!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |