|
هل حقا كانوا يلعنون عليّا عليه السلام نفس محمد رسول الله ص؟
حميد الشاكر ارتعدت فرائصي تعجبا اولا، ثم رعبا وهلعا وجزعا .... ثانيا، وأنا أقرأ في كتاب (خصائص أمير المؤمنين) لشيخ الاسلام الحافظ ابي عبد الرحمن النسائي صاحب السنن وهو يروي أحاديثا تقشعّر منها جلود اللذين آمنوا بربهم ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم حول منزلة علي بن ابي طالب عليه السلام في الاسلام، وكيف ان دولة بني أمية سنة السنة السيئه في سبه ولعنه على منابر المسلمين عشرات السنين بلا ان يحاسب هؤلاء المردة على فعلتهم النكراء هذه، ومن هذه السنة السيئة ما رواه النسائي في الخصائص عن احمد بن شعيب قال أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال : حدثنا يحيى بن زكريا قال : أخبرنا أسرائيل، عن ابي اسحاق عن ابي عبدالله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ؟. قلت : سبحان الله او معاذ الله !. قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سبّ عليا فقد سبني !. ونفس رواية أم سلمة هذه رواها ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة / ج3/ ص 255/ وبصورة تامة ومن طريق الى الجدلي ايضا عن عثمان بن ابي شيبة عن عبدالله بن موسى عن فطر بن خليفة عن ابي عبدالله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة رحمها الله فقالت له : أيسب رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم وأنتم أحياء ؟. قلت : وأنّى يكون هذا ؟. قالت : أليس يسب علي عليه السلام ومن يحبه !. انتهى وتعجبت حقيقة هل حقا كان يُسبُّ أمير المؤمنين عليا عليه السلام لسنوات طوال ؟. ولماذا ؟. وكيف ؟. وبأي جرم أقترفه علي بن ابي طالب ع ليُسبُّ على منبر رسول الله ص لسنوات عديدة ؟. فأعدت البحث عسى ان يكون في الامر لبس وان اللعن والسبًّ كان لابن ملجم قاتل عليّ ع وليس لعلي بن ابي طالب ع امام الموحدين، فوجدت هناك من يقول شعرا متيما في ابن ملجم الخارجي الافّاك لقتله عليّا ع هذا نصه :
ياضربة من كمي ما أراد بها الا ليبلغ عند الله رضوانا أني لاذكره يوما فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا فاستغربت حقا وزاد شعوري بالهلع والاسى على أمة ترى في علي بن ابي طالب ع رجلا يستحق السبّ واللعن بهذه الصورة، وفي عبد الرحمن ابن ملجم انه صاحب ضربة فلقت رأس علي بن ابي طالب لنصفين وهو يصرخ فزت ورب الكعبة، ليصبح بعدها ابن ملجم الملعون وجميع اعداء علي ع من بني امية اهل الرضوان والجنان واوفى البرية عند الله ميزانا ؟ هل حصل هذا حقا ؟. يروي اليعقوبي في تأريخه /ج2/ ص 132/ قوله :(( وفي هذه السنة عمل معاوية المقصورة في المسجد وأخرج المنابر الى المصلى في العيدين، وخطب الخطبة قبل الصلاة، وذالك ان الناس اذا صلوا، أنصرفوا لئلا يسمعوا لعن عليّ فقدم معاوية الخطبة قبل الصلاة )) لعن علي عليه السلام في العيدين، وتزور الصلاة من أجل ذالك هل هذا موجود فعلا ؟. علي بن ابي طالب ع نفس رسول الله يُسبُّ ثمانون سنة على منابر المسلمين بلا ادنى ردة فعل رجولية من قبل المسلمين لتعلن البراءة من اعداء علي ع في السابق وحتى هذه اللحظة ؟. وهل كان المقصود حقا علي بن ابي طالب عليه السلام بهذا السب واللعن ؟. أم ان مقصود اللذين سبوا علياَ ع والعياذ بالله سبحانه هو لعن وسبُّ رسول الله ص بالاساس لاحقادهم الكامنة على رسول الله محمد ص الذي وترهم بالجاهلية وأتى لهم بدين غير تجارتهم الدينية ؟. هل كان بنوا امية على علم بقول رسول الله ص في علي ع : من سبّ عليا فقد سبني ومن سبني فقد سبّ الله ؟. أم ان القوم كانوا من الجاهلية بحيث لايدركون شيئاَ مما قاله رسول الاسلام محمد ص بأخيه وصهره ووصيه واحب الخلق اليه عليّ بن ابي طالب ع ؟. ان كان السؤال الصحيح هو الثاني فما اعظمها من كارثة عقلية للمسلمين ؟. وان كان السؤال الاول هو مقصود لاعنيّ وسابّي علي بن ابي طالب فلا فرق عظيم ربما يحدث عن نتائج السؤال الاول لأنّ علياَ ع هو نفس رسول الله ص بنص القرءان الكريم فالكارثة اعظم على هذا العقل المسكين ؟. ولكن مع ذالك ربما هناك مشاكل شخصية بين بني امية وبني هاشم قد وترّت الاجواء النفسية بينهم وورد السبّ واللعن لأمير المؤمنين كحالة وقتية ثم زالت بلا ادنى قطرة دماء سالت بعد مقتل عليّ عليه السلام ؟. ولكنّ روى صاحب تاريخ مروج الذهب ومعادن الجوهر المسعودي في لمع من اخبار معاوية واول ما افتتح به سلطانه / ج3/ ص 12/ قوله (( مقتل حجر الكندي )) وكيف ان معاوية بعث لشيعة عليّ عليه السلام بمافيهم حجر بن عدي الكندي في مرج عذراء رجل أعور قال لهم : أن أمير المؤمنين ( يقصد معاوية ) أمرني بقتلك يارأس الضلال ( يقصد حجرا ) ومعدن الكفر والطغيان والمتولي لابي تراب وقتل اصحابك، الا أن ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم ( يقصد عليّا ع ) وتتبرؤا منه !. فقال حجر رض وجماعة ممن كان معه : ان الصبر على حدّ السيف لأيسر علينا مماتدعونا اليه، ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحبُ الينا من دخول النار ...)) وبعد هذا قتل حجر وشيعة علي ع ليترك من تبرأ من عليّ ع واوغل في سبه حيّا !. هل يعقل هذا ؟. وأين المسلمين من هذا الظلم الصراح ؟. بل لايكتفي اعداء عليّ بن ابي طالب بسب علي ولعنه بعد استشهاده ع، بل وزيادة عليه يرى اعداء عليّ عليه السلام من اشياع بني امية في الماضي وحتى الحاضر ان ولاية عليّ بن ابي طالب حبيب رسول الله ص هي ضلالة وكفر وتستحق القتل ذبحا حتى الموت بل واكثر يجب التبرأ ولعن وسبّ أمير المؤمنين علي بن ابي طالب حتى يكون الانسان مسلما امويا صالحا !.
يقال ان هناك اناس اسمهم شيعة عليّ عليه السلام هم الوحيدون الذي بقوا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من بين المسلمين ومناهضة سلطة ال ابي سفيان وبني امية للعنهم علي بن ابي طالب علنا اولا، ولتحريفهم للدين الحنيف ثانيا في التاريخ وحتى اليوم، حاولت دولة بني امية ابادتهم بكل صورة أعلامية واقتصادية واجتماعية وسياسية وقتالية ولكن لم تفلح الا بتشويه صورتهم تاريخيا، ولم يزل انصار بني امية يعتبرون الشيعة المسلمين اعدى اعداء الدين، مع انهم المساكين البقية الباقية من المدافعين عن دين علي واسلام محمد العظيم ويالها من مفارقة ؟. ولكن لماذا تلعن بني امية علي بن ابي طالب ع ؟. وهل يصدّق مسلم من المسلمين ان عليّ بن ابي طالب الجميل في كل شيئ، في أسلامه وعبادته، في علمه وتقواه، في عدالته وصلاحه .....الخ، كان يُسب ويُلعن على منابر المسلمين في السابق وحتى اليوم ؟. لابن ابي الحديد المعتزلي فصل مطوّل في شرحه للنهج يجمع شتات الحالة المزرية للمسلمين في دولة بني امية من مصادرها التاريخية والحديثية المحترمة ليشرح لنا الصورة كاملة، كما ان هناك المجلدات التاريخية والاخرى السيرية الكثيرة التي تثبت حالة الاعتداء والسب لامير المؤمنين علي ع من قبل دولة بني امية مصاحبا لهذه الحملة ماكنة لوضع الاحاديث على لسان الرسول ص كذبا وبهتانا في فضائل بني امية وال عثمان ومن لف لفهم من الصحبة للتغطية على فضائل علي بن ابي طالب ع العجيبة والتشويه من صورته الجميلة ننقل منها اليسير جدا لتتضح الصورة بشكل اوضح !. قال ابن ابي الحديد :((قال شيخنا أبو جعفر الاسكافي ..... وقد علمتُ أن معاوية ويزيد ومن كان بعدهما من بني مروان أيام ملكهم وذالك نحوثمانين سنة لم يدعوا جهدا في حمل الناس على شتمه ( علي بن ابي طالب ع ) ولعنه وأخفاء فضائله وستر مناقبه وسوابقه، روى خالد بن عبدالله الواسطي عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبدالله بن ظالم لمابويع لمعاوية أقام المغيرة بن شعبة خطباء يلعنون عليا ع فقال سعيد بن يزيد بن عمرو بن نفيل : ألا ترون الى هذا الرجل الظالم يأمر بلعن رجل من اهل الجنة ؟. ... روى ..الحر بن الصباح قال : سمعت عبد الرحمن بن خنيس يقول شهدت المغيرة بن شعبة خطب فذكر عليا ع فنال منه .....!. روى محمد بن سعيد الاصفهاني عن ..... عن علي بن الحسين ع قال قال ليّ مروان : ماكان في القوم أدفع عن صاحبنا من صاحبكم ؟. قلت : فمابالكم تسبونه على المنابر ؟. قال : انه لايستقيم لنا الامر الا بذالك !. .. روى ابو غسان ايضا قال قال عمر بن عبد العزيز : كان ابي يخطب فلايزال مستمرا في خطبته حتى اذا صار الى ذكر عليّ وسبه تقطع لسانه وأصفر وجهه وتغيرت حاله فقلت له في ذالك فقال : أوقد فطنت لذالك ؟. أن هؤلاء ( يعني شيعة بني امية ومحبيهم ) لو يعلمون من علي مايعلمه ابوك ماتبعنا منهم رجل !!. وقام رجل من ولد عثمان الى هشام بن عبد الملك يوم عرفة فقال : هذا يوم كانت الخلفاء تستحب فيه لعن ابي تراب . روي ان علي بن ارطأة سب عليا ع على المنبر فبكى الحسن البصري وقال : لقد سب هذا اليوم رجل انه لأخو رسول الله ص في الدنيا والاخرة . وهكذا وهكذا ...... / ابن ابي الحديد / شرح نهج البلاغة / ج3/ ص 256)) كل هذا لعلي بن ابي طالب بغضا وكرها من بني امية لا لذنب اقترفه علي بن ابي طالب الا انه وقف جبلا شامخا أمام زحف الجاهلية الاموية كي لاتعود من جديد وتمحو اسلام محمد ص من الوجود ؟. تساءلت : هل هناك حقا حقدا بهذه الكمية من العنف ؟. ومع مَن ؟. مع علي بن ابي طالب ع الذي قال عنه رسول الله محمد ص :(( علي مني بمنزلة هارون من موسى ..، علي مع القرءان والقرءان مع علي، علي اقضاكم، علي خليفتي ووصيي والمبلغ من بعدي، ياعلي لايحبك الا مؤمن ولايبغضك الا منافق، علي مع الحق والحق مع علي، هذا وليي ويؤدي عني ديني، وانا موالي من والاه ومعادي من عاداه، ان عليّا منّي وأنا منه وولي كل .....الخ )) مع هذا تكون الكراهية ؟. ثم دعك مما ذكرفي كتب الحديث عن الرسول محمد العظيم ص بحق علي وفضله وعدم ايذاءه والتعرض له وانه اولى بالمؤمنين من انفسهم وانه خليفة رسول الله ص وانه الامام وانه الصديق الاكبر وانه الفاروق وانه وانه وانه .......الخ الى مئات وربما الاف الاحاديث الشريفة بعلي بن ابي طالب ع وهذا غير ماطمرته بني امية من فضائل لعلي،وزورت البعض الاخر لتكون فضائل علي ع لغيره ... دعك من هذا كله، وقلي بربك هل مع علي بن ابي طالب ع ينبغي ان يكون هذا السلوك الشائن يامبغضي علي بن ابي طالب ع وهو الطاهر المطهر في قوله سبحانه :(( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )) وهو نفس رسول الله ص في اية المباهلة في قوله سبحانه :(( فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) فاتى رسول الله ص بفاطمة عن نساءه وبعلي عن نفسه وبالحسن والحسين عن ابناءه ليبتهل مع اهل نجران !. وهو صاحب المودة الواجبة من قبل جميع المسلمين في قوله سبحانه :(( قل لااسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى )) وهو الذي على رأس كل اية تبدأ في (( يايها اللذين آمنوا ..)) بنص ابن عباس رض، وهو صاحب الخلافة في الولاية وأتمام النعمة في قوله سبحانه :(( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )) وهو وهو .......... الى ان ينقطع النفس !. مع مثل هذا الرجل الطاهر الطيب العالم العابد خليفة رسول الله ص يكون تبرك المسلمين بسبه ولعنه على المنابر ثمانين سنة ؟. وكيف يكون خليفة رسول المسلمين محمد ص واجهة لعن ومسبة يتساءل بعض الغرباء من غير المسلمين بدون ان يتحرك للمسلمين طرف على بني امية في السابق تحت سطوة سلطانهم أو اليوم بعد ان ولّوا من الدنيا ومافيها ؟. أليس غريبا نوعا ما هذه الصورة بين علي بن ابي طالب من جهة وبين زمن السلف الصالح من جهة مقابلة ؟. ولا اعلم هل صلح السلف والزمان بسبب تبركه بسبّ علي بن ابي طالب ثمانين سنة أموية ؟. الحمد لله زمننا اليوم اصلح كثيرا من زمن السلف الصالح الذي كان يُسب ويُلعن فيه اطهر خلق الله سبحانه بعد رسوله الكريم ص على وجه الارض وهو عليّ ع من دون ان يرفض احدا من الرافضة المسلمين لهذا الفعل الكبير في السابق خوفا من ان يقال عنهم انهم رافضة ؟. أما اليوم فربما لايجرأ احدٌ على لعن أمير المؤمنين عليّا الا خفية او بأسماء سلفية تكفيرية مستعارة، ولهذا ارى ان زمننا هذا اصلح بكثير من زمن اللعن والسب لعباد الله الصالحين من زمن السلف الطالح انذاك ؟. نعم ربما استعاض اليوم اعداء علي بن ابي طالب لعنه وسبه بسبّ ولعن شيعته ومحبيه وانصاره كتعويضا لبغضهم التاريخي لعلي ع، فلم يجرؤا للنيل منه فكانت شيعته هي الضّحية !. او ربما بسبب قتلهم في زمن السلف الاموي الطالح لسيد شباب اهل الجنة الحسين بن علي بن ابي طالب ع فتبركوا وعلا شأنهم حتى اصبحوا خير القرون على الاطلاق بعد قرن الرسالة المحمدية المباركة بقتل ابن بنت رسول الله محمد ص ؟. نعم الحمد لله مرّة اخرى ففي زمننا هذا الذي اعتبره مع سوءه الكبير اكثر صلاحا من زمن السلف الطالح الذي قتل فيه سيد شباب اهل الجنة بلا ادنى توقف مع الذات ولو للحظة، فلم يقتل في زمني المتواضع هذا ابن نبي وسيد شباب اهل الجنة وأمام معصوم بمنزلة الحسين بن علي، حتى الان لأقول ان زمني طالح وزمن من سبقني هو الصالح، بل العكس هو الصحيح تماما ؟!. آه يالله ماهي مشكلة القوم حقا ؟. وهل يعقل ان كل بلاءات ال محمد ص من فاطمة بنت محمد ص الى علي بن ابي طالب ع الى الحسن الى الحسين سيدا شباب اهل الجنة، الى علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين الى محمد بن علي باقر علوم الاولين الى جعفر بن محمد صادق اهل البيت الى موسى بن جعفر كاظم الغيظ وباب حوائج المحتاجين الى علي بن موسى الرضا الى محمد بن علي الجواد الى علي بن محمد الهادي الى الحسن بن علي العسكري صاحب سكنى العسكر بأمر الامير الى محمد بن الحسن المهدي المنتظر صاحب آخر الزمان المجدد للدين هيبته والمنتصر على العالمين بأذن الله سبحانه وتعالى،، كل كوارث واحزان ومصائب هذا البيت الرسالي من ائمة قريش الاثنى عشر هي وبنفس الزمن افراح وسعادة وصلاح لاعداء ال محمد ص في دول طواغيتهم المتعاقبة وحتى اليوم ؟. عجبت ومالي لااعجب !. اذا كان هناك ولهذا اليوم من يرى بعلي بن ابي طالب واهل بيته الكرام وشيعتهم الابرار اناس تستحق اللعن والسب والقتل والتشريد ورميهم بالكفر والشرك وتفجير مراقدهم المحترمة ..... وباقي ادوات سيوف السلاطين وعبيدهم، فهل بعد هذا يذكر العجب ؟.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |