المرأة القيادية والإعلام

 

رحاب حسين الصائغ/

 الكاتبة/ شاعرة وقاصة وإعلامية من العراق

r.h_sag@yahoo.com 

تشع وجوه الفراشات وهن يتناسلن عبر الطريق إلى مشا عات اليوم من اجل إضفاء لمسات أناملهن على لحظات النهار في أماكن عملهن.

بينما الساعات تحفل بكثير من الهموم في أماكن العمل والمفاجأة، أخذت طريقي لأحد هذه  ألاماكن التي تسمى دوائر حكومية أو مؤسسات رسمية لزيارة صديقة لي مهندسة، أماكن كثيرة جمعتنا ولكن مكان عملها لم أطأه أبدا، هذه أول مرة أزورها حيث تعمل لضرورة ألمت بي، طبيعتها كانت مختلفة في مكان عملها ولم تعطني من وقتها إلاَّ دقائق وطلبت مني أن اعذرها لأنَّ المكان مقدس بالنسبة لها وترسخ كل وقتها لما يحتاجه وجودها فيه كموظفة.

نعم اعرفها لا تقبل بحل وسط أو اقل من الجيد متحدية كثير من الأوضاع متفاهمة حد انصياع المقابل لها منطقية جادة، اليوم وجدتها قيادية وملتزمة كفوءة مدهشة متواضعة بكل معنى الكلمة، سررت كثيرا بصديقتي وتمنيت أن تعرف كل امرأة قدر نفسها وما يترتب عليها من اجل الحصول على مركزية في المجتمع تميزها، وتمتلك شخصية قوية تجعلها محط ومحور مجتمعها، لا تدان في تقاويم أيامها وتفيد مسارات حياتها ومن حولها.

  " أيتها النساء أطلقن قدراتكن القيادية "
أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين العبارة الأنفة، وجاء في نص ذلك الإعلان:

دعوة للمرأة وخاصة الإعلامية أن تعمل على إعلاء شانها من خلال العمل النقابي والإعلامي كي يكون صوتها في صنع القرار السياسي والاجتماعي من منطلق الدفاع عن حقوقها كإعلامية، والعمل النقابي يدفع بها إلى خوض الانتخابات بعقلية متفتحة تدرك معنى العمل في مثل هذه الأنشطة السياسية الوطنية، والانتخابات الحرة تدعى من ضرورات العمل القيادي الناجح.

وأدرجت أفكار من اجل إنجاح هذا التوجه:

1-             القيادة تعني الشراكة والمقاربة في العمل الجماعي يسنده التعاون المعتمد على الطموح و التضامن.

2-         المشاركة في النقاش ودعم الأفكار المطروحة بين الزميلات والزملاء داخل الهيئات والنقابات .

3-   الخطوات الأولى  تحدي العقبات في التغيير والحث على تحسين المهارات الفعلية وتحديد عناصر الإقناع في صنع القرار.

4-   تطوير القدرات على التواصل في إمكانية تأسيس شبكات تعمل على التضامن الوطني والإقليمي والعمل على إنجاز تلك الخطوات.

 أول مرة أحسست أن هناك في جهةٍ ما يوجد ما يدعم المرأة ويرفع من شانها وجود هذا الاتحاد الدولي للصحفيين ويعزز من مكانتها وشعورها بدورها في العمل القيادي والنقابي، ولا تجد نفسها داخل حلقة اسيجتها مزعزعة حين تريد الحركة من اجل قضية ما.

مبارك عملكم ويسعدني الانضمام بكل طاقاتي الفكرية لهذا الاتحاد الدولي للصحفيين كإعلامية.  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com