|
الأتفاقية الأمريكية العراقية
يوسف الفضل الأتفاقيات تمثل مصالح الطرفان او الأطراف التي تنوي عقد اتفاق تجاري او عسكري او ثقافي او فني او سياسي. ويمكن ان تكون هذه الأتفاقيات املاءات كما هي الحال في اتفاقات استسلام دولة لأخرى كما حدث لدول عديدة منها المانيا واليابان خلال الحرب العالمية الثانية. ويمكن ان تكون اتفاقيات لكسب الوقت وتحقيق اهداف ستراتيجية كما حدث للهنود الحمر في الولايات المتحدة وكندا واستراليا. الأتفاقية الأمريكية العراقية التي هي في طور التوقيع تشمل العديد من الأمور العسكرية والأقتصادية والثقافية والسياسية. وقد سلطت الأضواء بشكل رئيسي على الجانب العسكري ومضامينه التي تمس سيادة الدولة والمواطن العراقي. هذا الأمر مع أهميته قد شكل دخانأ حجب مضامين الأمور الأقتصادية لهذه الأتفاقية. ويمكن للمراقب ان يستنتج بسهولة اهداف الولايات المتحدة من غزو العراق والذي يشكل النفط محورأ اساسيأ لهذا الأحتلال. وهكذا فان جل اهتمام وسائل الأعلام والسياسيين هو الجانب السيادي فقط ! ان وضع العراق الحالي لا يسمح له بالدخول باتفاقيات طويلة الأمد. والسبب هو ضعف اجهزته السياسية وكوادره الفنية وعدم الأستقرار الذي يشمل جميع مناحي الحياة وخاصة الصراعات السياسية الداخلية. ان الدخول باتفاقيات طويلة الأمد سوف تفرط بمصالح العراق للأسباب السالفة. الحكومة الحالية في ضرف لا تحسد عليه. فهي اسيرة الأحتلال من جهة واطماع دول الجوار من جهة اخرى والوضع الداخلي المرتبك والتركة الثقيلة التي خلفتها سياسة صدام وحزبه الرعناء في المجتمع العراقي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |