|
كـركـوك والخـط الأزرق
كمال كركوكي إن الخط 32 المسمى بالخط الأزرق الفاصل بين المناطق ذات الأكثرية الكردية (بسبب العوامل السياسية التي مرت في تلك المناطق) وكركوك بالذات ومنها العراق التي تعتبر خارج الخط 32 والذي إستعملته أمريكا كخط حماية للأكراد تمهيدا لإدخالهم دورة حضانة سياسية لتعلم أمور الادارة والتفنن السياسي ليقوموا بالدور المطلوب منهم بعد إسقاط صدام. وكان الأمر كذلك حيث وقفت أمريكا ودائرتها القانونية المسماة بالأمم المتحدة ( العصا القانونية التي تستعملها أمريكا بالضد من أية دولة تقف بالضد من المصالح الأمريكية) الى جانب الاكراد في شمال العراق وأسست لهم شبه دولة وبدعم أقليمي وبأوامر أمريكية مباشرة لهذه الدول للتعاون مع ما سميت حينها بأقليم كردستان، فأسست لها برلمانا وحكومة بقيادة الحزبين الاتحاد الوطني بقيادة جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني ودفعت لهما أموالا طائلة من البنوك العالمية التي جمدت الأموال الدولة العراقية بحجج مختلفة، فأصبح الحزبان يتلاعبان بالمليارات إضافة الى عمليات التهريب بالسكائر والأسلحة الى العراق ودول الجوار. فكركوك والموصل وقعتا خارج الخط الأزرق 32 ، والسؤال الذي يطرح نفسه وبشدة: لو كان الأكراد يؤمنون بكردية او كردستانية كركوك فلماذا سكتوا من إخراج كركوك والموصل من الخط الأزرق 32؟ ولماذا لمْ يطالبوا سيدهم أمريكا بادخال كركوك ضمن سلطتهم؟ وهكذا ديالى ومناطق من صلاح الدين كما ورد في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانقتالية التي كتبها نوح فيلد مان القانوني الأمريكي والذي أراد من خلال هذا القانون المشؤوم زرع خلاف عراقي عراقي الى ما لا نهاية وتستسئد وتتحجج أمريكا بالبقاء في العراق بحجة وجود الخلاف القومي في كركوك الغنية بالنفط . وأخيرا كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدكتور الشيخ همام حمودي إن رئيس الوزراء نوري المالكي ابلغ القيادات الكردية بان تواجد اي عنصر من قوات حماية اقليم كردستان "البيشمركة" خارج الخط الازرق، سيعرضه للملاحقة القانونية. وقال حمودي في حديث له خلال اعمال مؤتمر الصادقون الذي اقيم اليوم الجمعة في ايران، إن المالكي ابلغ الاكراد أن أي مسلح من البيشمركة خارج الخط الازرق القديم، هو ملاحق من قبل القانون. في هذا المقطع الزمني من عمر العراق العصيب أن التركمان بكل أحزابهم وتنظيماتهم و عشائرهم يعلنون الوقوف الى جانب رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته بحفظ وحدة العراق أرضا وشعبا، ونطالب السيد رئيس الوزراء ومجلس النواب العراقي الوقوف الى جانب أهالي كركوك بإخراج المليشيات الكردية من المدينة وإستقدام قوات عسكرية من مناطق الوسط والجنوب وتشكيل قوات خاصة لحماية الأمن من أهالي كركوك، قبل أن تنقض المليشيات الكردية على آخر معقل لوحدة العراق وسيادته، تطبيقا للقانون الدولي الذي وضح الخط الأزرق 32 وينبغي للاكراد الخضوع بالأمر الواقع ومعرفة قدرهم قبل فوات الأوان وعدم استعمال كلمات نابية وبعيدة عن الذوق من قبيل (البيشمركة ليس جيش المهدي يا نوري المالكي) وهلم جرا، وكفى بالطالباني أن يعتبر نفسه رئيس الحزب المفرق الأساس للشعب العراقي بدهائه الشيطاني الاسرائيلي والى جانبه الثلة المتلطخة اياديها بدماء الالاف من الأبرياء من الشعب العراق طيلة عشرات السنين التي مضت، والمؤتمرة بالأوامر الاسرائيلية المباشرة من قبل الاستشرايين الاسرائيليين المتواجدين في مكاتبهم في كل مناطق شمالنا الحبيب. كركوك 31 – آب - 2008
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |