|
كل عام وانتم بخير
يوسف الفضل شهر رمضان يتزود من رحابه المسلمون مضامين اخلاقية كالصبر والرحمة ودروس اسلامية بتكثيف قراءة القرآن الكريم والمحاضرات والأدعية وتمارين روحية من خلال النوافل وصلاة الليل. فهو موسم للعبادة وتطبيق الأوامر والأرشادات والتزود بالعلم. ولذا فان ابواب السماء للمغفرة تفتح والشياطين تحبس خلال هذا الشهر بأشارة واضحة من الباري عز وجل لرفع معنويات المسلمين. ولعل من أهم المواضيع التي استهدفها الأسلام خلال هذا الشهر هو تعويد المسلمين على النظام ! وأول شيئ حدده هو تحديد بداية الشهر من خلال بزوغ الهلال وامكانية مشاهدته او اللجوء الى اكمال العدة ! ولكن وللأسف الشديد ان هذا الأمر الذي يبدو بسيطأ وواضحأ لم يستطع المسلمون حله خلال اكثر من ألف عام ! فلا يزال قسم من الفقهاء من يرى تعدد الآفاق وحجيته على المناطق التي يرى فيها وآخرين يرون ان ظهور الهلال في أي مكان حجة على بقية المناطق لأنها ظاهرة كونية. وهناك منطقة خلاف أخرى وهي تتعلق بالرؤيا للهلال بالعين المجردة او الأعتماد على الحسابات الفلكية والمراصد. وبظهور تلوث الغلاف الجوي ونشاط الأنسان المكثف مما جعل الرؤيا بالعين المجردة أضعف من السابق بكثير. وهناك منطقة خلاف تقليدية وهي الخلافات السياسية التي تؤثر على قرارات بدأ شهر رمضان او انتهائه ! وقد أخذت هذه الخلافات قوالب طائفية سياسية مما جعل لها آثارأ مدمرة على الأمة وسلامتها. اذا لم يركن المسلون الى الطرق العلمية في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان فهل الأعتماد على الطرق الأخرى اكثر مصداقية شرعأ ! متى نبدأ بمحاسبة أنفسنا عن الأخطاء التي نكررها ولا نمل بل نستمرئ تكرارها!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |