|
الكرنفال الكروي في ملعـب الشعب الأصـل والحكايـة
جاسم محمد جعفر/ وزير الشباب والرياضة أن الذي اسعدنا في نهائي دوري النخبة العراقي اكثر ؟ هو الحدث الابرز الذي خططت له الوزارة مع بدء تنفيذ خطة فرض القانون عملاً بالتوجيهات الحكومية بأيلاء العاصمة بغداد الاهمية الاولى في أقامة المباريات واستضافة البطولات لتأكيد حالة الاستقرار وبلوغ الامن والأمان المرحلة التي نأملـها جميعاً . ولهذا خصصت الوزارة (600،000،000 ) ستمائة مليون دينار لدعم الاندية المشاركة بالدوري و ( 3 ) ثلاث مليارات دينار لأقامة بطولة الجائزة الكبرى للشباب والناشين و( 200) مليون دينارلبطولة الفرق الشعبية وانتهاءً بالتحشيد المتصاعد على كل المستويات من اجل ختام الكرنفال الكروي الذي كان مسـكاً بكل معنى الكلمة يوم توجه الشعب لملعبه واحتضن الملعب ( الشعب ) في صورة بالغة الجمال لم يكن اشد المتفائلين يتصورها . وكان الحضور الجماهيري الكبير وروعة الاداء الذي اعاد بريق الكرة العراقية الى سابق عهدها ليجسدها كرة قدم عراقية حقيقية حاول بعض القيمين عليها وأدها وكان الحضور الرسمي والحزبي اللافـت للأنتباه تأكيد على ماسعينا اليه . ان النجاح الكبير الذي تحقق كان رسالة واضحة المعالم جسد رغبة الجمهورالوفي الذي يعشق كرته ويعتبرها قرينة لملامح وطن جديد شمر ابناؤه عن سواعدهم لبنائه في مختلف المجالات فالالاف التي ( تسـمـرت ) على مدرجات الملعب تحت حرارة صيف أب اللاهب ومن ثم تحت اضواء الملعب الكاشفة التي كشفت عن ظلمة ( دهماء عابرة ) مرت بليل بغدادهم الحبيبة . اثبتت بهذا ( العشق ) الازلي انها ولت الى غير رجعة .... بعد تجاوز الحماس الجزء الاخير من الليل البهيم ليعلن رسالة الاطمئنان والفخر بأن قطار الأستقرار والسلام والأمن والتنمية لن يعود الى الوراء ابداً . اننا بتواضع كبير نقول كوزير مسؤول عن قطاع الشباب والرياضة هذا ماكنا نراهن عليه ومعنا الكثيرون من المحبين لرياضة وطنهم: الجمهور وحده هو صاحب النجاح الكبير الذي حصل في تلك الليلة البغدادية الرائعة التي اختتمت بلقاء بغدادي كردستاني مثل قمة الاندية الرياضية العراقية على عكس مايراهن عليه الاخرون فقد كان رهانهم وليد رؤية مصلحية عممت ثقافة الخوف والخشية ( بذرائعية ) القوالب الجاهزة ولم تكن تلك الخشية نتيجة حسابات وقلق مشروع من امكانية حدوث مشاكل بل كانت نزعة ( خبيثة ) تحركها رغبة البقاء في تلك الاجندة الخارجية خارج اطار مصلحة الرياضة العراقية التي لاتتماشى مع الرغبة الحقيقية المتنامية لدى الجميع في الفعاليات ذات الصلة باعادة الروح للمؤسسة الرياضية العراقية بكل تشكيلاتها وعلى راسها اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاداتها الرياضية . وللتاريخ نقول ان ماتم طرحه قبل عامين كان حلماً جميلاُ لدى المخلصين فيما نأى عنه اغلب اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم وعارضوه جهاراً لعدم قناعتهم بأن بغداد ستعود يوماً حاضنة كبيرة لكل الانشطة رياضية كانت ام ثقافية ام فنية ام سياسية . ان ماظهرت به فرقنا الرياضية من مستويات نترك تقييمها للمختصين الا ان المفرح بها هو عودة الروح والصورة الحقيقية الاصيلة للكرة العراقية التي حملت بطولة الانجاز القاري وهي مثقلة بالحرمان من اللعب على ارض الوطن وضعف الاعداد ولكن بقيت العزيمة العراقية هي الاصل في الذي تحقق من انجاز رغم سعي المتصيدين بالتذرع والتشكي عن ضعف الامكانيات والمستلزمات والتشكيك في عدم تأمين الدعم المطلوب من قبل الحكومة وفق سلوك متعمد لتقييد الرياضة العراقية بمنهجية ضيقة ، لهذا كان اصرارنا على اقامة الدوري وتوسيع قاعدته على وفق النجاح الذي تحقق في لقاء الختام هو الاساس في الاعداد وتهيئة القاعدة الكروية كما وانه الركيزة التي تعاد من خلالها الثقة والطمانينة لهكذا حضور جماهيري واختراق حالة الخوف والخشية من رهبة الليل وبذلك اردنا تمزيق هذه الرهبة من خلال التواجد الكبير لجماهيرنا ليست الرياضية فحسب وانما لكل ابناء العراق ليس في بغداد بل وفي محافظاته الاخرى التي زحفت اليه لتبارك وتشارك في زرع الثقة والامن والامان وهي رسالة حب وسلام وثقة لكل العالم من وضع العراق . ان مشاركة الاندية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام واعلاميين هي صورة واضحة للنجاح الذي تحقق وهي صيحة استنكار على من يحاول البقاء وفقا لمقولة ( انا ومابعدي الطوفان ) من خلال مشاريع التمديد والفرمانات الخارجية والضغوط لتمرير اللوائح الانتخابية خارج الضوابط المتفق عليها والتي تعمل بها جميع دول المنطقة بالتعكز على التعاطف الشعبي الذي يحتفي بالانجازات التي تتحقق من رياضيي العراق كما نؤكد حق العراق بالمشاركة في بطولة قارات العالم الذي يمتلك الاستحقاق الكامل بالمشاركة فيها باعتباره بطل امم اسيا واستراليا نقول ان اي محاولة لسلب العراق حقه ستبقى (نغمـة نشاز) لن تؤثر في مجمل الصورة الرائعة التي تمثل التفاؤل الذي يسري بين اوساط الرياضيين للبدء منتصف ايلول المقبل بالخطوات الاولى لتشكيل هيئات عامة وانتخاب الهيئات الرياضية التي ستدير العمل في الاتحادات الفرعية والمركزية خلال الاربع سنوات المقبلة وصولاً الى تشكيل مجلس ادارة جديد للجنة الاولمبية الوطنية العراقية يمسك بزمام الامور في العمل الاولمبي ويكون جزءً فعالاً من منظومة العمل الرياضي العراقي لكل انواعه وبذلك تنتهي مهمة اللجنة الاولمبية المؤقته لادارة العمل الرياضي في العراق وفقاً لمضمون قرار مجلس الوزراء المرقم 184 في 20/5/2008 . وهي مهمة ماتزال الحكومة عازمة على انجازها على اكمل وجه ولن نقبل بأن تعود الامور الى الفترة التي سبقت قرار التجميد لانها شريك اساسي لكل ماله علاقه بالرياضة العراقية ووفقاً لما اتفق عليه مع اللجنة الاولمبية الدولية اما الذي اختار صوب الصدود لرياضة الوطن ان يجد له من يمول انشطته خارج اجراءات الدولة ونحن على يقين بان هذه الانشطة سرعان ماستغدوا غير شرعية في الداخل والخارج . ولابد ان نشير الى فرحنا الغامر بالحضور الرسمي والسياسي باحداث ومراسيم النهائي ومن مختلف الفعاليات والذي نامل ان لايكون لاغراض شخصية او انتخابية بل نابعاً من ايمان بان هذا الاهتمام هو حالة طبيعية في العراق الجديد طالما كان في مجال الدعم المعنوي والمادي دون التدخل في التفاصيل الفنية التي ينبغي ان تكون من حصة اهل الرياضة كونهم ادرى بشعابها ... ونأمل ان يتواصل هذا الحضور ويزداد يوما بعد يوم وان تتسع خارطة اهتمام المسؤولين والسياسيين بالرياضة ، وهو ما يدعم موقفنا في تبني بغداد الحبيبة ( عاصمة الرياضة ) ومقراً لاجراء الانتخابات الرياضية وعنوانا للهيئات الرياضية التي تمثل الوطن وبشكل لايتقاطع مع الحاجة لتطور مختلف النظم التي تدير الرياضة في محافظات العراق من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه والله من وراء القصد .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |