مسيرة عراقية حاشدة في هولندا


محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

جميلا وجليلا أن ترى علم العراق مرفوعا عاليا بين أهله وأهلة؛ زرقاء عراقية عريقة تركمانية، وقد هل هلال شهر رمضان 1429هـ ، أن ترى علم العراق - بكل جلال وجمال، مرفرفا هنا في"هولندا" بزنود أبناء العراق التاريخي، والتاريخ أبُ الجغرافية والوطنية، وبيد أبناء ثنايا جغرافية فسيفساء العراق المصغّر، مدينة التآخي العراقي كركوك، قدس أقداس العراق وحياده الحضاري العريق، وصمّام أمانه التركماني، وحدة أرض وسيادة وريادة ومدنية وغد واعد مشرق بشمسه التي أشرقت هنا في الغرب. لم نكن نسمع بل قُل لم يكن يُسمح بتشظي حكم ذاتي سرطاني تتكاثر خلاياه ذاتيا. ولولا(صدام المدان دوليا) ما بان ولا كان نزاع الحدود الادارية بين المحافظات، منطقة النخيب بين"كربلاء والأنبار"!. ولولا(صدام المعدوم) هذا، لم تستحدث محافظتي"صلاح الدين" و"دهوك"، بحدود إدارية ليس إلا، ومن المفارقة زعم دعاة الردة العرقية غير العراقية وظهيرهم سادة ومشايخ دعاة الطائفية غير الوطنية، بأنها الفيدرالية الإتحادية سنة التطور!، أن الأميركيين راحلون والبقاء في الوطن العراق مختلف طوائفه، وأن إسرائيل لا يمكن أن تكون ظهيراً للأكراد إلاّ لمصالحها الذاتية، وأن واشنطن وأصحاب القرار في عواصم الدول الكبرى وحلف(NATO) والإتحاد الأوروبي سوف لا يفضّلون حكومة إقليم كردستان المحاصرة بين 4 دول من غير منفذ بحري أو برّي، على تحالفاتها الإستراتيجية وعلاقاتها الإقتصادية المتعددة والمتشابكة والمتصاعدة مع موقع آنقرة، الإستراتيجي العظيم وقواتها المسلّحة التي تشكل ثاني أضخم جيش في الحلف المذكور.

أن طروحات القادة الأكراد، بشأن كركوك ونواحيها، ضعيفة وإثارة آراء ودعاوى تأريخ موغل بالقدم ستُثير آراء متضادّة أقوى، تتمخّض عنها معضلات لا تُوصل فئات الشعب الواحد الى نتائج حسنة. كما أن مزاعمهم الجغرافية أضعف كثيراً من التأريخ.

شمال كركوك أربيل، وشمالها الغربي: الموصل، وشرقها: السليمانية، وجنوبها: ديالى، وغربها: بغداد. و تكريت غرباً. كركوك«كرخينا» اسمها الآرامي«كرخ سلوخ»، ذكرها المؤرخون والبلدانيون المسلمون في القرن 7 هـ. اليونيني(726هـ):«قلعة يقال لها الكرخيني من أعمال أربل بينها وبين بغداد»(ذيل مرآة الزمان). قلعة كركوك المقدّر عمرها بآلاف السنين، دائريّة الشكل، عالية مُتّسعة، ذات الأحياء والشوارع والأزقّة والأبنية المتنوعة في طُرُزها وأحجامها وثقافاتها المتوارثة، هي أصل مدينة كركوك . الحموي(ت 626هـ):«كرخيني، قلعة بين دقوقا وأربل»(معجم البلدان). وعلى جانبي نهر خاصة صو ، أحياء سكنية حديثة، مثل(مُصلّى، بِرْيادي، جُقُور، إمام قاسم) شرقيّ النهر.

و(قُورْيه، صاري كَهْيَه، نَفْطْجِلَر، تِكْريتْلِلَر، قِشْله، تِسِنْ) غربيّ النهر. توالت على قلعة كركوك حضارات وديانات ومذاهب، ورثت عمرانها ودور عباداتها ومقابرها ومقاماتها المنوعة، قبل أن تُبنى جوامعها الإسلامية العديدة في العهود الأموية، العباسية، السلجوقية، آقْ قُويُنْلُو، قَرَه قُويُنلُو وغيرها. حكم العثمانيون العراق بحدوده الدولية الحالية لـ 4 قرون متصلة، جعلوا من كركوك لواءً تبِع لولاية بغداد، رُبِطَت إدارياً بـ ولاية شهرزور ، ولم تصبح كركوك لواء إلاّ بعد الإحتلال البريطاني للعراق قبل 9 عقود(1918م)، وبعد تأسيس دولة العراق 1921م بـ 4 أقضية هي: مركز كركوك، طوزخورماتو، كفري(الأغلبيةالتركمانية - والحويجة ذات الأغلبية العربية)، وقبل أن يُفْصَل قضاء جمجمال ذو الأغلبية الكردية، من لواء السليمانية عام (1946م)، ويُضَمّ إلى كركوك / المحافظة ذات ديموغرافية من ثلاث قوميات رئيسة، جنب أقليات أخرى كـ المسيحيين بطوائفهم ومذاهبهم، و اليهود حتى عام 1954م. التركمان والآخرون مدينتهم كركوك مُذ العصر العباسي، والتركمانية لغة مسيحيي القلعة الأصيلين، وأحياء مقابر القلعة تحتوي رفاتهم لعقد عشرينات القرن العشرين. ومقابر محدودة أصحابها أكراد نزحوا من قرى قريبة أنشأوا في كركوك دور تكايا عبادة للدراويش بمباركة السلطات العثمانية في عقودها الأخيرة، مثل عائلتي(خانقاه، وطالبانيين) خلال القرن 19م ومطلع القرن20م. العرب في المدينة عوائل مفردة. بعد تفكّك الدولة العثمانية إكتشفت بريطانيا النفط في أكثر من موقع قرب ضواحي المدينة خلال عقد عشرينات القرن20م وتأسست شركة(I.P.C) في المدينة، حين تهافت للعمل في منشآتها العديدة آلاف أهالي شمال العراق بشكل خاص، ضمّت أكراداً وعرباً وآثوريين وأرمناً وغيرهم، فيما قدم إليها آخرون لينشئوا فيها مصالح تجارية وإقتصادية تطورت بشكل هائل وسط كركوك بعد ربطها مع بغداد وأربيل بسكة حديد، وبطرق مبلّطة مع 5 ألوية(محافظات)، فيما تأسست القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية بعقد عشرينات القرن20م، والعديد من المعكسرات في ضواحي المدينة بعد تأسيس الجيش العراقي الذي إنخرط في صفوفه آلاف الشباب الأكراد وغيرهم من سكنة بعض القرى النائية التابعة لـ كركوك ومدينتي السليمانية، وأربيل وأقضيتها ونواحيها. لم يتواجد الأكراد- ببعض الكثافة- في مدينة كركوك حتى عقد منتصف القرن20م ضمن حيّين سكنيّين، أولهما إمام قاسم ، وثانيهما شورجة اللذان إحتويا- بشكل عام- مساكن متواضعة لعمال بناء وخدمات وجنود، في حين لم تكن نسبة الطلاّب الأكراد والعرب في مدارس مدينة كركوك تزيد على 10% من مجموع الطلاب، رغم إفتقار جميع أقضية اللواء(المحافظة) لأية مدرسة متوسطة وثانوية عقد ذاك. نعمت مدينة كركوك بأمان وإطمئنان، فتعايش فيها التركمان والأكراد والعرب وسواهم متآخين متلاحمين مبتعدين عن الإضطرابات، حتى 14 تموز 1958م(مجزرة منتصف تموز 1959م قُتِل خلالها عشرات التركمان سحلاً بالحبال وتمثيلاً بالجثث، لإجبارهم على ترك مدينتهم لسواهم)، فإنخرط العديد من الأكراد في صفوف الحزب الشيوعي والأحزاب القومية اليسارية الكردية التي عمّت منطقة شمال العراق خاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة ملاّ مصطفى بارزاني ، في حين ترك آلاف الأكراد قراهم ليستوطنوا كركوك / أنشأوا أحياءً جديدة لهم على عجل قرب محلّتي إمام قاسم وشورجه قبل أن يضيفوا إليهما أحياءً أخرى بمباركة حكومة تموز 1958م . كانت الهجرة الكردية نحو كركوك بشكل ملحوظ منذ عام(1963م) عند تسلّط حزب البعث و عبدالسلام وعبدالرحمن عارف . تعريب كركوك بعد عودة حزب البعث في 17 تموز 1968م، لتشمل غالبية الأقضية والنواحي التي كانت مرتبطة بها. في عقد سبعينات القرن الماضي أُتبع قضاء كفري لمحافظة ديالى، فيما ضُمَّ قضاء طوز لمحافظة صلاح الدين، وفُصِل قضاء جمجمال ليرتبط بمحافظة السليمانية، وصدرت توجيهات مركزية حزبية تقضي بترغيب المواطنين العرب في جميع محافظات العراق للنزوح الى كركوك مقابل مُغرَيات مادية ووظيفية ودرجات حزبية، فأُنْشِئَتْ لهم أحياء عربية عديدة وسط المدينة على نفقة الدولة، وزوحم التركمان خصوصاً والأكراد والآخرون في رزقهم اليومي ومستقبل عائلاتهم وأولادهم ومصالحهم، قبل أن يُجبَر بعضهم بأساليب منوّعة، على تغيير قوميتهم للعربية لما يربو على عقدين من الزمن، ما إضطر عشرات الألوف من التركمان والأكراد وسواهم غير العرب، ترك كركوك طلباً للأمان ولقمة العيش داخل وخارج العراق. شمل التهجير القسريّ الحزبيّ للأكراد الذين لم يُولَدوا في كركوك ولم يُسجّلوا لدى دوائر الأحوال الشخصية فيها، ونفّذ بعد عام 1991م، حين أخلت الحكومة المركزية المناطق الكردية والعدد الكلّي للمُرَحّلين لم يتجاوز 11 ألف نازح إستناداً لوثائق الأمم المتحدة. التركمان أواسط نيسان 2003م، فوجئوا بقوات جمعية البعث الكوردي(كومه له ى زيانه وه ى كورد) ـ كازك ـ (الزاء الفارسية)، البيشمركه الكردية والقوات الأميركية تستحوذ بقوة السلاح على مفاصل مركز محافظة كركوك ونواحيها، وتُـنْصِبُ مُحافظاً وكبارالموظفين التنفيذيين، إندفع إليها خلال بضعة أسابيع بضعة آلاف من المدنيين الأكراد بدعوى أنهم هُجِّروا من المدينة، فتمّ إسكانهم أمام أنظار قوات الإحتلال بمخيّمات أنْشِئَتْ على أنقاض قواعد ومعسكرات القوات المسلحة العراقية التي نُهِبِتْ كلياً وفي بقاع أخرى من المدينة ونواحيها. وفي ظلّ غياب قوة الدولة والقانون، رُبطت مؤسسات محافظة كركوك ودوائرها الحكومية عملياً بإقليم(كردستان العراق)، فتمّ تعيين آلاف الأكراد موظفين فيها ونُقل آخرون بالجملة إليها من المحافظات الكردية، وهم مزوّدون بمعظمهم بوثائق ومستمسكات مزوّرة بإتقان، تُشير إلى كونهم أصلاً من أهالي محافظة كركوك!. ونصّ دستورالعراق الإتحاديّ على(تطبيع) الأوضاع بتلك البقاع، لصالح الأكراد بهذه الظروف لما يمتلكونه من أدوات وتنظيم ونفوذ سياسي وقوات مسلحة وحلف مع الأميركيين، وأغلبية تلي الكتلة الشيعية بالبرلمان العراقيّ، وفيدرالية الأمر الواقع بالمنطقة الشمالية من العراق التي تطمع في كركوك بشكل خاص كونها تُؤمّن ميزانية ضخمة لإقليم كردستان فضلاً عن موقعها الإستراتيجي.

ويرى تركمان كركوك والمدن ذات الأغلبية التركمانية أنهم لا يمتلكون قوة مسلحة منظمة، مثل الأكراد والعرب، وهم على غير وئام مع المحتلّ الأميركي، لذا فإن الضرورة تقتضي تحالفاً وطيداً مع عرب الحويجة والعرب والآخرين الوافدين لكركوك وإستثمار مشاعر العرب السنّة والشيعة المُناوئِين للفيدرالية حيال ضمم كركوك عنوةً للفيدرالية الكردية، فضلاً عن الإعتماد على توجّهات الجمهورية التركية التي طالما أعلنت أن تعرّض تركمان العراق للخطر، وضمّ كركوك لإقليم(كردستان) خطّان أحمران ضمن أخطار مُحْدِقَة حيال الأمن القومي التركي. وأن لاضير في ذلك ـ حسب قناعة التركمان ـ مادام الأكراد متحالفون مع المحتلّ الأميركيّ، و الشيعة ،بشكل عام، يستندون على إيران ويعتمد العرب السّنة على أكثر من دولة جوار. إن الذي يخّفف وطأة التوجّه الكردي لضم كركوك والمناطق المختلف عليها لإقليم(كردستان)، كون الجوار(إيران وتركيا وسورية) لا يرغب أن تكون هناك فيدرالية كردية قوية في شمال العراق، تُهيّج مشاعر أكرادهم في المناطق المتاخمة للعراق وتدفعهم للمطالبة بحقوق قومية مشابهة تزعزع الإستقرار السياسي والأمني لديهم. وإستبشر التركمان، والمناهضون لفصل كركوك من سلطة العراق المركزية، من الموقف القويّ للحكومة التركية حيال متمرّدي حزب العمال التركي/ الكردي(PKK)، المتمركزين أقاصي شمال العراق الذين كان مسعود بارزاني يدعمهم. القصف الجوي والتدخل البرّي أديا لتكميم العديد من الأفواه التي كانت تتبجّح بآمال عظيمة بأن كركوك لا بد أن تُضَمَّ بالترهيب والقوة المسلحة لما يسمّى بـ(كردستان العراق). كركوك قدس العراق، عمّا يجول بأعماق العراقيين، فضلاً عن نفوس مواطنيها الأصيلين، الذين إستطاعوا العودة إلى ديارهم أو مازالوا مُغتربين، إستثنائية يفضّل بقاءها إما مرتبطة بالسلطة المركزية أو تتشكّل منها فيدرالية لها خصوصيتها لتتعايش في ربوعها جميع القوميات، العرب والمسيحيين بطوائفهم وسواهم، ناهيك عن أهمّيتها النابعة من ثروتها النفطية، وكونهاعقدة طرق مواصلات إستراتيجية تلتقي فيها وتربط شمالي الوطن بوسطه وبـ 6 محافظات ببعضها، قدس نار مشتعلة تحت الرماد، وذلك ما يمهّد لحرب أهليّة ضروس ويتيح المجال لمن يحمل سلاحاً أقوى وقوات عسكرية أو شبه عسكرية منظّمة أفضل أن يتدخّل لفرض إرادته على كركوك والمناطق المختلف عليها. وتركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إنّ حصل مكروه لـكركوك والتركمان، وستصطف إيران و سورية لجانبها، ليس حبّاً بكركوك وبسواد عيون التركمان العراقيّين، بل لرؤىً إستراتيجية أميركية ومصالح تلتقي ببعضها ضمن هذه المنطقة الساخنة المُبتلاة بالثروة النفطية منذ مطلع القرن الماضي.

وهذا بيان ختامي صادر عن المسيرة العراقية التركمانية في هولندا

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العراقي العظيم ..

يا أبناء قوميتنا التركمانية الأعزاء في داخل الوطن العراقي الحبيب ..

ها قد خرجنا نحن أبناء الجالية العراقية التركمانية في هولندا بقلوب ملؤها الحب والوفاء والإخلاص لوطننا العراق وشعبنا العراقي بصورة عامة وشعبنا التركماني بصورة خاصة، هاتفين بحناجرنا عالياً لوحدة أراضي العراق وأمنه واستقراره وسلامته ووحدة ورفاهية شعبه، ومستنكرين أشد الاستنكار الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الكردية في المدن والمناطق التركمانية.

إننا بمسيرتنا هذه نريد أن نوصل رسالة واضحة للحكومة العراقية الموقرة بضرورة القيام بواجباتها تجاه المواطنين العراقيين التركمان وحمايتهم من اعتداءات المليشيات الكردية المستمرة واليومية تجاههم، ولذا فنحن نطالب الحكومة العراقية باسم جميع المتظاهرين من العراقيين ومن أبناء الجالية العراقية التركمانية في هولندا بما يلي:

1- جعل محافظة كركوك إقليماً مستقلاً تابعاً للمركز.

2- تثبيت المادة (24) من القانون الانتخابي العراقي بخصوص مدينة كركوك والتي صوت عليها مجلس النواب العراقي بأكثرية ساحقة وبشكل قانوني وديمقراطي لا لبس فيه أبداً.

3- الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا من تلعفر في شماله إلى الفاو في جنوبه تحت علم عراقي واحد وجيش وطني واحد وحكومة عراقية واحدة ، ورفض كل أشكال التقسيم وحركات الانفصال وسياسات فرض الأمر الواقع.

4- إعلان وفاة المادة (140) من الدستور العراقي بشكل صريح وواضح بعد انتهاء المدة الزمنية الخاصة بها.

5- ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مليشيات البيشمركة الكردية التي قامت بتاريخ 28-7-2008 باعتداءات همجية وحشية على مقرات الجبهة التركمانية العراقية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التركمانية ومنازل وسيارات وممتلكات المواطنين التركمان الأبرياء وحرقها وتدميرها.

6- إيقاف فوري لعمليات التكريد البشعة التي تقوم بها الأحزاب الكردية منذ سقوط صدام وإلى هذه اللحظة في كركوك وبقية المدن التركمانية في شمال العراق، بحيث تم إسكان أكثر من (800) ألف مستوطن كردي في داخل كركوك وحدها لحد الآن، وضرورة إخراج هؤلاء المستوطنين الأكراد - ممن هم ليسوا من سكان هذه المدن والمناطق - المتجاوزين على أراضي المواطنين التركمان والدولة العراقية وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.

7- ضرورة قيام الحكومة العراقية بواجباتها القانونية التي نص عليها الدستور في حماية المواطنين العراقيين التركمان الآمنين باعتبارهم جزءً من أبناء الوطن العراقي في كركوك وطوزخورماتو وتلعفر وبقية المدن والقرى والقصبات التركمانية، وذلك بإخراج مليشيات البيشمركة الكردية من هذه المدن والمناطق سواء بشكل سلمي أو بالقوة ونشر الجيش الوطني العراقي مكانها ، لأن هذه المليشيات الكردية عاثت في هذه المدن والقرى والقصبات فساداً ودماراً وتخريباً وقتلاً وتهجيراً وخطفاً وتهديداً وسجناً وترويعاً للمواطنين العراقيين التركمان الأبرياء.

وختاماً فإن المتظاهرين العراقيين التركمان يعلنون دعمهم التام وتأييدهم المطلق لرئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي في خطواته الشجاعة التي اتخذها لتوفير الأمن والاستقرار في ربوع العراق الحبيب وبناء الدولة العراقية الجديدة على أسس وطنية صحيحة وتثبيت هيبتها في جميع المحافظات العراقية كما حصل مؤخراً في محافظة ديالى وننتظر نفس الخطوات الوطنية الجريئة في مدن طوزخورماتو وداقوق وكركوك وآلتون كوبري والموصل وتلعفر وسنجار والشيخان وسهل نينوى، فلا سلاح فوق سلاح الدولة ولا مليشيات إلى جانب الجيش العراقي الوطني.

عاش العراق حراً موحداً من الشمال إلى الجنوب

عاش العراقيون وعاش التركمان

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com