|
قوات القدس الإيرانية تخترق العراق
عبير عبد الهادي سلطت الأضواء في يوم الخميس الماضي (03 فبراير 2008) على "معلومات إستخباراتيه جديدة تشير إلى ضلوع نظام الملل الإيراني في بناء نظام سياسي عسكري لا يستهدف الجنوب فقط, ولكن قلب العراق نفسة". وقد قامت مجموعة معارضة إيرانية تسمى مجاهدي خلق وقام بنشرها علي رضا جعفر زاده, رئيس الشركة الاستشارية للسياسات الإستراتيجية, ومقرها واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية, وهي شركة على علاقة وطيدة بجماعة مجاهدي خلق. وتبعاً لجعفر زاده فهذا النشاط الإيراني الأخير "لا يوجد له إلا تفسير واحد ألا وهو نشاط عدواني متزايد لنظام متشدد بأجندة متشددة". فخطة إيران, وتبعاً لجعفر زاده, هو توسيع نطاق شبكتها الإرهابية في العراق من خلال نشر قوات القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ومع اعتبارهم واحدة من أخطر المجموعات العالمية التي تعمل ف الخفاء, فقد صدرت تقارير تفيد أن قوات القدس قامت بتكوين مقر قيادة إقليمية في غرب مدينة كرمنشاه الإيرانية, وتقع على الحدود العراقية الإيرانية. ومقر العمليات مقسم إلى ثلاثة أقسام: واحد للشمال, وثاني للوسط, وآخر للجنوب. كل قسم خصص له شبكة عمل لتهريب الأسلحة وتسلل الحدود, وكل شبكة ألحقت بشبكة إرهابية في القطاع المخصص لها داخل العراق. وتدعي قوات المعارضة الإيرانية أن مقر قيادة قوات القدس يوجد بقاعدة تعرف باسم قاعدة ولاية الفقيه في وادي كنيشت بمنطقة كرمنشاه, وتقع تحت قيادة حج أميري, أحد الضباط الكبار بقوة القدس. وأمير هو أحد قدامى الحرب وكان في الماضي يعمل تحت قيادة العميد رضا سيف الله, قائد الحرس الثوري الإيراني, حيث كان يدير ممثلين فيلق بدر بالعراق خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية. المحور الشمالي والمحور الشمالي مسئول عن بغداد, وديالى, والمحافظات الكردية العراقية. أبو مصطفى شيباني, وأبو مهدي مهندس, هما القائدين الرئيسيين لشبكة قوة القدس بالعراق وتعمل مع المحور الشمالي الواقعة تحت قيادة أميري. الطريق الشمالي لتهريب الأسلحة: وتبعاً لأقوال معارضين نظام الملل بطهران فإن إحدى مهام قوة القدس هو تهريب الأسلحة من إيران إلى العراق. معظم الشحن تدخل إلى العراق عن طريق مدينة ماريفان الحدودية, والواقعة غرب إيران والتي كانت محاطة بالخنادق العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية. وتستخدم البغال في عمليات نقل الأسلحة. وفي أكتوبر 2007, تم إستخدام هذا الطريق لتهريب ما يقرب 100 صاروخ كتيوشة. وعلى الجانب الآخر من الحدود يوجد أشخاص تابعين لشبكة أبو جعفر البوكا يصلوا إلى الموقع بشاحنات خزانات المياه المملوءة, ويقوموا بإستلام الصواريخ ونقلها إلى بغداد من خلال الطرق العسكرية. ولتجنب التفتيش في نقاط التفتيش يستخدم البوكا أوراق رسمية صادرة من وزارة الداخلية العراقية. والأسلحة المهربة من خلال ممر ماريفان تشمل صواريخ كاتيوشا, عبوات ناسفة, وتي. إن. تي, وصواريخ أرض-جو مضادة للهيلكوبتر. محور الوسط: ومحور الوسط يقع تحت قيادة أندامي, ضابط بقوة القدس, والمقيم بمدينة إلام الواقعة غرب إيران. المحور الجنوبي: وتقع منطقة عمليات المحور الجنوبي تحت قيادة جعفر, وتمتد منطقة العمليات من دِهلوران بإيران إلى البصرة بالعراق. ودِهغان تنقل من خلالها الأسلحة إلى العراق عن طريق ممر هور عبد الله. وفي العراق, فايز أفشاري والمتواجد بالبصرة, يستلم الأسلحة ويقوم بتوزيعها على شبكة العمل. وتنقل الأسلحة عن طريق القوارب بعد ساعات الظهيرة حيث تعتبر أنسب الأوقات للقيام بهذا العمل. وطريق التهريب يمر بمنطقة حور عبد الله إلى شالماتشي ومنها إلى شات. شحن الأسلحة أيضاً تمر من خلال ممر الفاو. ويضم التقرير أسماء عددٌ من الأسماء المتهمين في تهريب الأسلحة والقيام بعمليات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف بالعراق. مقار مراكز تدريب تستخدم من قبل قوة القدس: وادي كنشت ,كرمانشاه: وتبعاً لتقرير جعفر زاده فإنه توجد قاعدتين على بعد عشرة أميال من وادي كنشت, وتبعد كل واحدة عن الأخرى حوالي ميلين, ويتم استخدامهما في تدريب العراقيين التابعين لقوة القدس. وتشير المعلومات الأخيرة من المعارضة الإيرانية على أن ما يقرب من 2000 شخص يتدربوا بتلك القاعدتين. قاعدة جلال اباد في فارامِن القريبة من طهران: وتشير التقارير إلى أن قاعدة جليل أباد تعد من أنشط قواعد التدريب لقوة القدس حيث يجري تدريب المجندين على صنع العبوات المتفجرة, وكيفية إطلاق الصورايخ والقنابل, وصواريخ الكاتيوشة الروسية, بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات. وفي أغسطس 2007, عبر ما يقرب من 300 عراقي من شبكة أبو مهدي مهندس إلى إيران وتم نقلهم إلى قاعدة جاليل أباد, ومكثوا هناك حتى أكتوبر 2007. وتبعاً لنفس المصدر فإن قوة القدس الإيرانية يوجد لديها عملاء يعملوا في السفارة الإيرانية ببغداد. وفي واقع الأمر فإن قائمة الاتهامات وتوجيه أصابع الاتهامات طويلة. فقد أكد بعض الأشخاص. ولم يكن من المستطاع التأكد من أسماء الأفراد التابعين لقوة القدس والتي قدمتها المقاومة الإيرانية, ولذلك فقط تم حذف بعضٍ من هذه الأسماء من التقرير. ولكن من بين الأسماء التي ظهرت كان بنك ميلي – فرع بغداد, والتي تبعاً للتقرير يستخدمه عملاء قوات القدس بالسفارة الإيرانية كواجهة لعمليات غسيل الأموال. وقال جعفر زاده "قوة القدس أعادة هيكلة عملياتها للتكيف مع الواقع الجديد على الأرض, مثل زيادة قوات التحالف, ومجالس الصحوة". وبينما لا يزال من المستحيل تأكيد التقارير الاخيرة, إلا أن التقارير الإستخباراتية السابقة والتي وفرتها جماعة مجاهدي خلق أثبتت صحتها. وهي نفس الجماعة التي كشفت عن موقع برنامج الأسلحة النووية الإيرانية في ناتزان وأركا في عام 2002. المقالة مأخوذة من صحيفة ميدل إيست تايمز, لكاتبها كلود صاحاني و ترجمة: أكرم بدوي
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |