يوسف الفضل

yousif432000@yahoo.ca

أزمة الكهرباء تقتل العديد من العراقيين يوميأ من دون اعلان او اهتمام ! لا تزال موجة الحر غير الأعتيادية تضرب مناطق الوسط والجنوب تحديدأ وتواصل انقطاع التيار الكهربائي لفترات تصل اكثر من سنة ساعات لكل فترة والتي تصل احيانأ الى 18 و20 ساعة يوميأ! هذه هي الطاقة الكهربائية التي تزودها وزارة الكهرباء بقيادة وزراء الكهرباء المتعاقبين بعد سقوط الطاغية – أي خلال خمس سنوات من الحكم!

والحمد لله يجد الموسرون من العوائل العراقية خيارأ آخر من خلال مولدات الديزل التجارية التي تبيع الأمبير الواحد لمدة ثمان ساعات ب 8000 ديار عراقي شهريأ و18000 دينار/ شهر ! هذه الأسعار تكلف العائلة بين 32000 دينار/ شهر و 48000 دينار/ شهر. لكن الثمان ساعات يصل المستهلك منها اربع الى خمس ساعات يوميأ ! فليس هناك رقابة ولا محاسبة تذكر. فالعهد الجديد ينتهج كما يقولون سياسة السوق الحرة ! وقد تكونت فكرة خاطئة لدى الناس والدولة ان ذلك يعني هو حرية التلاعب بالأسعار والسلع والغش من دون تدخل الدولة!

 والخيار الثالث الذي لجأ اليه العراقيون هو المولدات الصغيرة التي تتزود بالبانزين كوقود وهي ذات طاقة نظرية تصل ل 10 أمبير ويمكن ان تعطي 6 – 7 أمبير. ومثل هذه المولدة يمكن ان تشغل مبردة وثلاجة ومروحة وانارة البيت. وهذا عظيم ولكن المشكلة في توفر مادة البنزين والصوت المزعج الذي تحدثه في المنطقة وكثرة العطلات التي تنتابها!

وقد لجأ ت بعض العوائل الى طريقة جديدة الا وهي العاكسات الكهربائية وتخزين الطاقة الكهربائية لفترات تشغيلية تصل الى ثلاث ساعات باليوم. يمكن لهذا الجهاز ان يوفر طاقة تخزين من شبكة كهرباء الوزارة وتشغيل مروحة لفترة قد تصل لثلاث ساعات!

أقول ان الخبر السار الذي تناقلته وسائل الأعلام عن ادخال وزارة الكهرباء آلاف الخلايا الضوئية لأنارة شوارع بفداد مثير للبهجة ولكن تنقص هذه البهجة جبرة وزارة الكهرباء بهذا النوع من التقنيات! فأول تساؤل حول هذا الموضوع هو امكانية تنضيف الخلايا الضوئية اسبوعيأ اذا لم يستوجب جو بغداد المترب الى التنضيف اليومي! سنرى اذا كانت خطوت وزارة الكهرباء ناجحة ام لا خلال الأسابيع القادمة! وسنرى اذا كانت الملايين من الدولارات التي خصصت لهذا المشروع هي من ضمن المشاريع العديدة التي قبضت عمولاتها العالية من دون ان تحقق 50% من أهدافها!

العودة الى الصفحة الرئيسية