|
![]() |
![]() |
أزمة الأحزاب الكردية في سوريا ملف: الانشقاقات (1)
إعداد: حسين أحمد إنني مع أن يكون هناك حزب كردي واحد في سوريا.!! مع الشاعر والإعلامي: إبراهيم اليوسف إبراهيم اليوسف: - بعد كلّ انشقاق نجد ثمّة نماذج هزيلة. - أقدّر سلفاً أن مشعل - مثل سواه- أخطأ وأصاب. - إن نجاح أيّ برنامج –عادة ً– يكون من خلال استقطابه الجماهير . - إنني مع أن يكون هناك حزب كردي واحد في سوريا وضمن أية تسمية.!! - إنني لا أوافقك البتّة في أن الأحزاب برمتها هي نسخ طبق الأصل عن بعضها بعضاً . - لست مع من يرى أننا الآن أمام عملية مخاض، لأن الظرف الكردي لا يتحمل مخاضات أكثر... السؤال الأول : لماذا كل هذا العدد الهائل من التنظيمات الكردية في سوريا ؟ وهل ثمة مبرر إيديولوجي لهذه الانشقاقات وخلق أحزاب جديدة فوتوكوبية نسخ طبق الأصل ...
وبشيء من الاستطراد بعيداً عن الملف وفي لبه معاً ً: -لقد كتبت أثناء اعتقال مشعل خطفاً مقالين أحدهما بعنوان: أيّها السادة أجّلوا أحقادكم وحساباتكم رجاء...!، وآخر بعنوان : غداً حين يعود إلينا مشعل....!، بيد أنني لأسباب متعدّدة، ونتيجة لرهاني الكبير على الحركة الكردية، ولتقديري الكبير لدورها التاريخي، لم أنشرهما، وأنا أقدّر سلفاً أن مشعل - مثل سواه- أخطأ وأصاب، كما أسلفت، وإنني بدوري اختلفت معه ذات يوم، بيد أنني نسيت كلّ ذلك، قبل الآن، وكان في حال عدم نسيانه من قبل نسيانه فور محنته، محنتنا، لأن مشعل –الآن- يجب تقويمه، من منظور آخر، كمناضل حقيقي، ناهيك عن تلك القدرات العالية الفريدة لديه، والتي من الممكن توظيفها في إطارها المطلوب، وهنا فإنني لأحيي كل من تجاوز خلافاته مع الرجل الكبير، متفهًما ً تماماً، ما يمكن اتخاذه من موقف صائب ....! السؤال الثاني: هل للكرد وقضيتهم أية فائدة من هذه الانشقاقات. وهل تعبر فعلاً عن راهن فكري أو اجتماعي أو سياسي . إبراهيم اليوسف: لست مع من يرى أننا الآن أمام عملية مخاض، لأن الظرف الكردي، لا يتحمل مخاضا ً ارتجالياً، غير مدروس، لأن من شأنه ترك ما لا يحمد عقباه، من تصدّعات عميقة، كردياً، فالانشقاق، ليس تطهيرياً، في الحالة الكردية، لأن الفرز غير نهائيّ، وأن هذا الفرز لا يخلف وراءه حالتي : ملائكة وأبالسة، وأعتذرعن اللجوء إلى الاصطلاحين، بغرض إبرا ز المفارقة، لأن الانشقاقات في أيّ مكان وعلى خلاف ما يقال عنها، وما يعول عليها، وما تسوغ به، تعزّ ز من مكانة الانتهازيين والمتسلقين، في الحزبين: المنشقّ والمنشق ّعنه، وأؤكد هنا أيضاً أنني لا أعمم بل أشير إلى أشخاص هؤلاء الحفنة القلّة سبب كل ّ بلية- وقد يكون أحياناً المنشقّ هو– في جوهره- منشقّاً عنه، والعكس، في التباس : الأرومة والأصل، في الوقت الذي يمكن فيه أمام استمرار الحالة المستنقعية، فضح النماذج الطحلبية الرخيصة، وما أكثرها، وبأسف، فإن قسماً كبيرا ً من المناضلين الأشدّاء،ليدير ظهره للحزب مكرهاً، وهنا مكمن الخسارة الفادحة، من وراء الانشقاقات تاريخياً، ولعل حديثي بإطمئنان جاء- بأكثر- على ضوء تجربة حزبية متواضعة في الحزب الشيوعي، ومن ثم من خلال متابعتي المعقولة لما يجري كردياً. بعد كلّ انشقاق، نجد ثمّة نماذج هزيلة، بلا موقف تقوى شوكاتها، وتطفو على السطح دون إمكانات، كي تتبوّأ مواقع الصدارة الحزبية، متخلصةً من خصومها المبدئيين، في الوقت الذي يضعف فيه موقف المبدئي، في الحزب الأصل وفي الفرع....! السؤال الثالث : هل قدّمت هذه الأحزاب المنشقة برنامجاً جديداً سواء على الصعيد السياسي أو الاستراتيجي أو التكتيكي للشعب الكردي... إذاً من المسئول عن كل هذه الانشقاقات ...؟؟ إبراهيم اليوسف: إن نجاح أيّ برنامج –عادة ً– يكون من خلال استقطابه للجماهير، وصحته،وتمثيله ضميرها ومصلحتها، في آن واحد. عموماً، إذا كنت أتحدّث عن الحالة الانشقاقية الحزبية، فإنه يجب تأكيد الإقرار بدور عاملين رئيسين يذكيان أوّار الفتنة: الأول : الأنانية المريضة لدى بعض أبطال الانشقاقات، وهي في ظل ظروف التخلّف ذات تأثير خطير في صناعة الانشقاقات، وأنا لا أتحدّث عن طرف من الطرفين دون الآخر، في كل الأحوال....! الثاني : الحقد الدفين لدوائر التآمر ضد الكرد، ومحاولة بعضهم من بيننا- وهم القلة هنا- البرمجة وفق ما يخطّط في هذا المجال، ذاتيّاً، حتّى دون تدخّل مباشر في الحالات العادية من قبل هؤلاء ------------------------- إبراهيم اليوسف : من مواليد عام 1960 كتب الشعر منذ وقت مبكر من حياته .نشر بواكير كتاباته النثرية منذ السادسة عشر من عمره..! عمل في المسرح المدرسي منذ سن الرابعة عشر. اشترك في مسرحية (أحكام قرقوش) (الظلال المحرقة) في سبعينيات القرن الماضي كتب مسرحيتي : (استرنا الله يسترك ـ الطبيب الأمي) في العام1977-1978 أخرج كلاً من : مسرحية القنبلة (تأليف رياض عصمت) ـ الطبيب الأمي (تأليف إبراهيم اليوسف) ترك خشبة المسرح في العام 1980 ـ أصدر خمس مجموعات شعرية هي - للعشق للقبرات والمسافة عام 1986 - هكذا تصل القصيدة عام 1988 - عويل رسول الممالك عام 1992 - الإدكارات عام 1995 - الرّسيس عام 2000 - شجرة الكينا بخير- قصص 2004 دار سبيريز- * عضو اتحاد الكتاب العرب * عضو اتحاد الصحفيين في سوريا * مؤسس منتدى الثلاثاء الثقافي في الجزيرة منذ 1982 وحتى الآن * مؤسس مجلة مواسم منذ 1992 * عضو أسرة تحرير مجلة (كراس) ((متوقفة عن الإصدار)) * أول مراسل سوري لجريدة خه بات في كردستان العراق * عضو لجنة استشارية في مجلة (زانين) الكردية سابقاً * كاتب زاوية ساخرة سابقاً في مجلة ASO * عضو الهيئة الاستشارية لدار سبيريز للطباعة والنشر * المشرف العام لجائزتي (رشيد كرد ـ جكرخوين) * كاتب زاوية دائمة في: * الأهالي ـ * كولان العربي * كاتب من أسرة جريدة الزمان اللندنية *مساهمات في كتب عديدة مشتركة مع كتاب آخرين *في مجال الترجمة والمراجعة اللغوية من الكردية إلى العربية : 1- الصياغة اللغوية لكتاب (حريق سينما عامودة) للأديب الكردي ملا أحمد نامي 2- المراجعة اللغوية لكتاب (الإيزيدية والديانة الإيزيدية) للكاتب دخيل شمو 3- تقديم كتاب (ميثيولوجية الديانة الإيزيدية) تأليف هوشنك بروكا 4- ترجمة أشعار الكثير من الشعراء الكرد إلى اللغة العربية
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |