|
رسالة الى آل سعود النوايا الحسنة والعدالة والعروبة تبرزها الافعال لا الاقوال
احمد مهدي الياسري "كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" غير خاف على أي متابع ان ما جرى على العراق خلال السنين الماضية كان بمثابة حرب ابادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى , وغير خاف على الجميع ان كل دول الاقليم والابعد من الاقليم والولايات المتحدة وحلفائها كانوا يحاربون على ارض العراق كلٌ من اجل اجندته ومصالحه الخاصة , وكان العراقي المظلوم , الطفل والمراة والشيخ المسن والارض والحاضر والمستقبل هم الضحية الاكبر , وسيل الدماء الطاهرة التي جرت تشهد على مانقول .. السعودية كانت احدى تلك الدول , ويعلم الجميع ماهية واسباب العداء الذي تتحرك وفقه اجندة هذه المملكة تجاه العراق وغالبية شعبه , و السعودية كانت على راس الدول الاقليمية التي تبنت عملية عرقلة المشروع الديمقراطي والتغيير في العراق ولاعتبارات معروفة وغير خافية ولم تكن وليدة يوم سقوط الطاغية فحسب بل ابعد من ذلك بكثير وتاريخ الحراك الدامي القادم من هذه المملكة والعائلة الحاكمة ومن يساندها من علماء الوهابية تجاه غالبية الشعب العراقي وهم شيعة اهل البيت عليهم السلام معروف , واصبح ذلك واضحا جليا في تصرفات مابعد سقوط الطاغية وما جرى من تخريب عبر من قدم من ارضها من قطعان الارهاب والدعم اللامحدود من قبيل التمويل الغير خافي لمن والموثق لدى اجهزتنا الامنية اطلعنا على جزء منه واكدته التقارير المختلفة ومنها التقارير الامريكية وحتى السعودية ذاتها فيما بعد وما اعترف به الكثير ممن القي القبض عليهم وبحوزتهم رسائل من اسماء معروفة داخل العائلة الحاكمة ومن يعمل معها تشي بحجم الحقد متجسدا بالفعل التخريبي المادي الملموس , واطلعنا على بعضها تقول عبر حاملها والمرسل اليه في مناطق الجنوب والوسط ان يتم العمل بقوة من اجل زعزعة الامن والاستقرار هناك عبر استغلال الفقر والحاجة والبطالة وضعاف النفوس وبقايا زمر البعث الساقطة ولكن بقوة الله وصبر العراقيين ونخوة الغيارى اجهض صناديد العراق وقواهم الامنية جميع تلك الاعمال التخريبية وقبرت في مهدها وبعضها ضربت قبل ان تنطلق وهو جهد يحسب لحكومتنا بقيادة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي واخوته في القيادات الداعمة له وبقوة .. على السلطات السعودية ان تعترف ان تجميع هذا العدد الكبير من العراقيين في معتقلاتها طوال السنين الماضية ومن طائفة واحدة وبمعاملة اجمع جميع المعتقلين , انها كانت طائفية مقيتة بكل ما للمعنى من كلمة انها جريمة ضد الانسانية لانها كانت عملية احتجاز لاجل المساومة من اجل اطلاق سراح الارهابيين والانتحاريين الذين ذهبوا الى العراق للتفجير والقتل العمد بسبق اصرار وترصد واستبسال من اجل الوصول الى داخل وطننا مما يعني النية المبيتة في الاجرام واعترفتم بذلك وقلتم انهم مضللون اضلهم علماء السوء في مملكتكم والدليل انكم لم تطلقوا سراحهم الا بعد تسليم الارهابيين السعوديين في العراق وبعد التوقيع على مسودة اتفاقية لتبادل السجناء حملتموها للدكتور موفق الربيعي في زيارته الاخيرة الى الرياض من اجل بحث قضية هذا العدد الكبير في معتقلاتكم ورغم انكم استلمتم من العراق بعض ارهابييكم والاتفاقية لم توقع بعد وكاد العراق ان يسلم لكم البقية وقلتم لهم في عمان انه لايوجد لديكم عراقي واحد في سجونكم ولكن جائت فضيحة الكشف عن هذا الكم من العراقيين لتفتح بابا جديدا من الوثائق التي تؤكد ما تقومون به من افعال بعيدة عن واقع حال اقوالكم المعلنة وتصريحاتكم المسموعة .. يتردد على مسامعنا حديث عن تغيير في السياسة السعودية تجاه العراق والعملية السياسية وان هناك نوايا حسنة لم نلمسها حقيقة لحد الان , ولم نطلع على أي بادرة عملية على ارض الواقع , مما يجعلنا نعيد ونؤكد ان حسن النوايا لايكون بالقول انما بالفعل الملموس ونحن في العراق الجديد لم ولن نبادر للاعتداء او تبييت النية للاعتداء على أي دولة سواء في الاقليم المجاور او الابعد ونتطلع الى عراق محب لكل الخيرين في العالم يتعامل مع الجميع وفق اسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الاخرين والعكس صحيح وكنا نتمنى ان يطلق سراح هؤلاء الاسرى بسرعة ويرسلون بدون قيد او شرط مع الوفد العراقي الى اهليهم ووطنهم لكي تكون اول بادرة حسن نية تفتح الباب لطي صفحات الحقد الذي يصدر من طرف واحد الى العراق مصدره انتم ولكن لم تفعلوا ذلك وكنتم تتهيئون لاستلام ارهابييكم في العراق بدون معاهدة امنية وحينما جئناكم بادلة اسرانا في سجونكم ابلغتم الربيعي التوقيع وتسليم السعوديين قبل الاطلاق .. حينما نقول ان الفعل معاكس للقول المعلن منكم , لدينا الادلة الموثقة على ذلك ونؤكد للعالم اجمع ومن خلال مايجري على العراقيين الاسرى المحتجزين لديكم كنموذج صارخ ان النوايا السيئة هي من تحرك سياساتكم تجاه شعب العراق وعلى الاخص تجاه شيعة العراق ولدينا مانقوله ونثبته هنا لكي تكون الصورة واضحة امام الجميع خصوصا الوفد المفاوض من اجل تحريرهم واطلاق سراحهم ونتمنى ان يغلق هذا الملف من قبلكم أي ملف الحقد والتآمر ماذا والا ان لنا خيارات اخرى لن تسركم وهناك الكثير جاهز لها واعتقد ان تحركنا من خلالها سيكون الندم عند ذاك قد فات اوانه وعندها سنقول لكم سبق السيف سيف الحق والقانون والقضاء والثورة العذل .. محنة العراقيين الشيعة المحتجزين في معتقلاتكم كرهائن تقول انكم تطلقون سراح الكثير ممن يعتقلون مع الاسماء التي تعتقلوها الان وهم من اهلنا وانفسنا السنة ونفرح لذلك وتبقون فقط من هم من الطائفة الشيعية واغلبهم يشعر بالياس نتيجة عدم اتصاله سابقا بالعالم الخارجي والكثير منهم كان ياسه قد وصل حد القنوط من رحمة ادعياء العروبة والاسلام وقبلوا الرضى بقضاء الله وقدره واستسلم الكثير منهم لقدره المحتوم وما تقرره وتلصقه به المحاكم الصورية يديرها شخص واحد هو شيخ وهابي يقف امامه رافضي قال او صمت فالسيف ونصله ونطع الدم نهايته المحتومة , ولكي نسلط الضوء على طبيعة مايجري عليهم نبين لكم بنقاط بعض من الحقائق التي جرت وسمعناها من الكثير من الاصوات ومن المعتقلات المختلفة توضح نوع النوايا حسنها وسيئها وللقارئ المنصف الحكم الاول والاخير : اولا : اول سؤال يطرح على المعتقلين في الساعة الاولى لاعتقالهم من قبل المحقق هو هل انت مسلم ام شيعي ؟؟ ويقول الاخوة انهم امام خيار صعب يعلمون ماوراء هذا السؤال من نتائج حينما يكون جواب عبد الزهرة او عبد الامير مايدلل على معتقده والخيار هو كيف يتبرئون من عقيدتهم ومذهبهم وهم الذين ولدو وشربو حب ال البيت عليهم السلام وهم ابناء قيم وعادات وتقاليد صارمة لايقبل أي منهم ان يتنازل عن قيمه وشرفه وعقيدته فمن كان جوابه انه رافضي اقتيد الى جهة والاخرين ابناء السنة الى جهة اخرى وكلهم واجزم على ذلك أي الذين من الطائفة الاخرى اطلق سراحهم وهناك اسماء زودنا بها الاخوة المعتقلون لاخوة اعتقلوا معهم في ذات المكان والزمان والعمل بعضهم كانو دخلوا الحدود معا واخرون عملوا سوية هناك وجمعوا بعض المال من العمل كرعاة في مزارع الامراء او الاغنياء او مع بعض زعماء القبائل وفي اراضيهم ومؤسساتهم التجارية وعند عودتهم الى اطفالهم القي القبض عليهم ولدينا احصائية موثقة لتلك الاسماء واخرهم تم تبليغ بعض المحتجزين الجدد من ابناء الموصل والرمادي احدهم في سجن عرعر محمد الجبوري من الموصل واخر في سجن جدة اسمه متعب الشمري بانهم سيطلق سراحهم في هذا العفو الملكي الاخير رغم انهم احتجزوا في نفس التهمة مع عراقيين شيعة ولكن بقيت احكامهم عشرين سنة بينما تلغى عقوبة الاثنين ويطلقون بوعد رسمي وبالامس اخذوا الى مكان لتبصيمهم واخذ الصور لهم وتم ابلاغهم بتجهيز انفسهم للاطلاق دون الاخرين , علما ان السجون والعنابر تحتوي مئات الشيعة لايسال احد عنهم ولايسمح لهم بالاستفسار عن مصيرهم علما انه لايوجد معتقلين من الطائفة سوى من ذكرت ومدد حجزهم قصيرة .. ثانيا : هناك في احد قوانين الداخلية المعمول بها سنضع لكم نصه الكامل في السعودية يقول عندما يحكم على المتهم خصوصا من يكون فعله لاول مرة في قضايا الحق العام وكان فعله او جرمه واقع لاول مرة لايحكم عليه بالقصاص بل بعقوبات معينة اخف كالسجن والجلد وحتى المتهمون بقضايا ترويج المخدرات وهي التي عقوباتها من اشد العقوبات يقول النص القانوني السعودي في هذا الباب وانقله بنصه الحرفي القانوني : "" باب المروج : يفرق النظام بين من يروج المخدرات للمرة الأولى، وبين العائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج. ففي الحالة الأولى تكون العقوبة هي الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي. وفي حالة العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل قطعاً للشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه وأصبح من المفسدين في الأرض. "" ومعلوم ان العراقيين الذين القي القبض عليهم هم ممن دخل المملكة بصورة غير قانونية والقي القبض عليهم لاول واخر مرة والكل اعترف بذلك والسلطات السعودية تعرف ذلك وعقوبة ذلك السجن البسيط والغرامة وتسليمهم الى حكوماتهم مما يعني ان من يمسك منهم لاتكون عنده فرصة اطلاق السراح داخل المملكة لانها لاتستطيع فعل ذلك وهو امر يخالف قوانينها وهي أي السلطات السعودية لم تسلمهم للعراق او ترميهم على الحدود والسلطات العراقية لم تستلم شخصا وحدا بهذا الخصوص والدليل ان الجميع رازح الان في المعتقلات منذ سنين طويلة بعضهم لحد الان لم يتهم بشئ سوى انه لايمتلك اوراق قانونية تثبت سلامة دخوله للمملكة وبالتالي ليس هناك امكان بل استحالة ان يعود مرة اخرى للفعل ذاته مما يستوجب بعدها الحكم عليه بالقصاص نتيجة تكرار الفعل كما هو واضح من النص القانوني السعودي واذن هو ان سلمنا جدلا انه فعل ذلك الجرم فالحكم عليه لايستحق القصاص وكل من حكم عليه في الفترة الماضية بقطع راسه بلغ عددهم حسب ماوردنا اكثر من 36 شهيد اخرهم الشهيد احمد الخزعلي كان حكمه على تجاوز الحدود وقضايا اخرى بسيطة وحالما حصلت ارادة اراقة دماء البعض لغاية في نفس يعقوب تتحول الاحكام مع التهم الجاهزة الجديدة الى القصاص وكما حدث معهم جميعا ان يستدعى المحكوم بالحبس خمس او عشر او غيرذلك من السنوات والقي القبض عليه لاول مرة لانه عراقي ورافضي لم تتكرر حالات دخوله او عوقب على الجرم ذاته سابقا واوراق جميع من اعدم تثبت ذلك ولم يكن منهم من هو من ذوي السوابق لان امر السوابق ينطبق على السعوديين فقط , اما العراقي فيحكم عليه مجددا وبكل سادية بقطع راسه وينفذ فيه بدون سابق انذار او اعطائه فرصة تقديم مرحمة او ان يمنح حق تكليف محام يخلصه من السيف الوهابي وبهذه الادلة القانونية التي اطلعتم عليها من نص قانوني سعودي معمول به الى هذه الساعة علما ان هناك قانون بالنسبة للمتهمين من رعايا الدول المتهمين لاول مرة يقول يتم ابعاده الى دولته حال الحكم عليه ليقضي بقية محكوميته هناك وكما تطلعون عليه في هذا النص القانوني السعودي : "" يعاقب المتعاطي بالحبس لمدة سنتين ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، ويبعد عن البلاد إذا كان أجنبياًً "" وهنا النص القانوني لعقوبة من تسلل الى المملكة من الغير سعوديين : المادة 24 من قانون العقوبات في مايخص المتسللين الى المملكة في باب تشغيل متسلل أو إيوائه أو التستر عليه .. تقول مايلي : a.إذا كان المخالف من الوافدين المقيمين في المملكة يعاقب بغرامة مقدارها عشرة آلاف ريال وبالسجن لمدة شهر مع إنهاء إقامته وترحيله عن المملكة. b.إذا كان المخالف مواطناً يعاقب في المرة الأولى بغرامة مقدارها عشرة آلاف ريال وبالسجن لمدة أسبوعين، وفي المرة الثانية بغرامة مقدارها عشرون ألف ريال وبالسجن لمدة شهر، وفي المرة الثالثة بغرامة مقدارها خمسون ألف ريال مع السجن لمدة ثلاثة أشهر. c.في جميع الأحوال تتعدد الغرامة بتعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم. d.يرحل الأجنبي المتسلل على حساب من قام بتشغيله أو إيوائه أو التستر عليه. e.الحرمان من الاستقدام لغرض العمل لمدة سنة في المرة الأولى، ولمدة سنتين في المرة الثانية، ولمدة ثلاث سنوات في المرة الثالثة مع الكتابة لوزارة التجارة أو البلـديات للنظر في إلغاء السجل أو الرخصة. f.التشهير بالمخالف بذكر عقوبة التشهير بنص الحكم على ضوء تعليمات التشهير. g.إذا كانت المخالفة صادرة من منشأة يحال نسخة من القرار الإداري لقيادة الدوريات للتحقق من وضع المنشأة. ومعروف ان كل العراقيين يتسللون الى المملكة ويعملون مع سعوديين ومزارعين وغيرهم مما يعني انهم يشملهم قانون التستر عليهم من قبل من عملوا عندهم وهذا مالم يطبق على أي عراقي رافضي لا بل تم قطع رؤوس عراقيين لايوجد بينهم متهم بالحق الخاص والتهمة منسوبة اليه لاول مرة وكما ينص القانون يجب ان لايحكم عليه بقطع الراس وقدمنا الدليل نكرر انه لايمكن تكراره للفعل ذاته لانه لم تطلق السعودية واحدا منهم وتركته في الشارع بما يخالف القانون ليكرر فعلته لانهم لايمتلكون اوراق ثبوتية وعليه كان عليها اما تسليمهم الى بلدهم او ان ترميهم على الحدود وهو مالم تفعله وأسرتهم لاجل المساومة بهم لكي تطلق سراح وتنقذ ارهابييها في العراق وهذه بحد ذاتها جريمة كبرى اقترفها ال سعود وهي مخالفة قانونية لقضائهم ونصوصه قبل ان تكون مخالفة لاي قيم اسلامية او انسانية . ثالثا : باستثناء قضية واحدة محكومة بالقصاص وهي قضية العراقي خالد جعاز الذي عمل لدى سعودي وهو صغير العمر وحينما لم يعطه حقه وهدده بالابلاغ عنه للمباحث ان اصر على المطالبة بحقه تشاجرا ووصل الشجار الى الضرب وبعد فترة توفي الرجل فحكم عليه بقطع راسه واجل الحكم طوال 13 عام حتى يكبر خالد ليقطع راسه وباستثناء هذه الحالة فان كل من حكم عليهم بالقصاص ممن نفذ الحكم فيهم والمنتظرين التنفيذ كان حينما القي القبض عليهم معهم سعوديين او عراقيين من الطائفة السنية واخرين سعوديين ايضا واتهموا معهم بذات التهم وحكم عليهم باالاحكام ذاتها وبعد مدة من الزمن ابلغوا جميعا بان من يحفظ القران منهم وهو امر معمول به في السجون ويسمى بالاصلاح فانهم سيخففون الاحكام ضدهم او اطلاق سراحهم وكان هناك اسماء لسعوديين متهمين مع المحكومين بالقصاص كعراقيين بينما الاخرين بقيت عقوباتهم السجن والجلد والغرامة وماشاكل ذلك وحينا حفظ العراقيون والسعودييون سنة وشيعة القران اقيم لهم اختبار او امتحان خاص وحفظ الجميع كامل القران ونجحوا في الامتحان واطلق سراح السعوديين وغيرهم من العراقيين من ابناء السنة فيما قيل للعراقيين من الشيعة وبالنص ان هذا القانون لايشملكم ولن ينفعكم حفظ القران او يشفع لكم لانكم كفرة مشركون , ومن الممكن الاستفسار من الاخوة المحكومين بالقصاص الان والمنتظرين للتنفيذ وهم كلهم يحفظون القران الان وبكامل اجزائه وممكن لاي لجنة محايدة اختبارهم لمعرفة هذه الحقيقة في التمييز العنصري المقيت وممارسة عملية القتل الطائفي وفق ما يشرعه علمائهم من تكفير للشيعة والمخالفين لهم باجل صوره وهي عملية لا انسانية يجب ان تعاقب عليها المملكة كانتهاك صارخ لحق الانسان في المعتقد وحقه في نيل العدالة اسوة بغيره من البشر وحتى اسوة بالعراقي المتهم بذات التهمة ولكنه من الطائفة السنية ونفرح لاطلاق سراحهم وعتق رقابهم من السيف والله يشهد .. رابعا : من المتعارف عليه في كل الاعراف والقوانين الدولية ومقررات حقوق الانسان والسعودية تقول في احد بنود قوانينها بهذا الخصوص في احد قوانين العقوبات "" وقد أخذ النظام السعودي في ذلك بتوصيات الأمم المتحدة، وأسوة بما هو متبع في الكثير من دول العالم "" ان من حق أي متهم تكليف محام مطلع على القوانين والثغرات لكي يدافع عنه , ولكن لم يكلف لعراقي واحد أي محام يدافع عنهم , والمطلع على نوعية العراقيين المعتقلين يرى انهم جميعاً لايمتلكون شهادة ما واثقفهم عنده شهادة الثالث الابتدائي كما اطلعت منهم واغلبهم من اهل البادية وارياف المدن الجنوبية ومن عوائل بسيطة ومنكوبة ومشردة والكثير منهم مطارد من قبل النظام الصدامي السابق ومحكوم بالاعدام في العراق هرب الى البادية ودخل تلك البلاد على سبيل النجاة كما فعل مئات الالاف في رفحاء والارطاوية بعد انتفاضة شعبان 1991 وجزء منهم اعتقل من تلك المعسكرات وارقام هوياتهم التابعة للامم المتحدة موجودة , أي بمعنى ان مثقفهم لايفقه من الدنيا سوى عمله البسيط وحكم وثقافات تلك العشائر المعروفة بطبيعتها وبساطتها وطيبتها وكرمها وماشاكل ذلك , وهذا الانسان البسيط الذي دخل ليعمل لم يدخل لدراسة القانون السعودي واحكامه ولو كان مطلع عليه ماتجرا ودخل ووضع رقبته تحت رحمة سادية السياف والقاضي الوهابي وهو الهارب من الموت في بلاده كالمستجير من الرمضاء بالنار , أي بمعنى انه لايمتلك ادنى معرفة بماهية القوانين السعودية وحينما يقف هؤلاء امام الشيخ الذي يحاكمهم ووصفوه بانه ملتحي ومتعصب لايسمح لهم بالكلام ما ان يعرف انهم روافض يشتمهم ويكفرهم ويرميهم باقذع السباب والاهانات الغير محتملة ويرمي عليهم صك الحكم وهم في ذهول لا هم الذين يستطيعون الدفاع عن انفسهم عبر معرفة نصوص القانون السعودي ولا هم الذين يوكل لهم محام يدافع عنهم ولا هي السفارة العراقية والقائم باعمالها التي من المفروض حمل شرف الانتماء للعراق وشعبه لتذهب لهم بمحام يدافع عنهم وهو امر لم تفعله السفارة ونتحداها انها قدمت لعراقي من هؤلاء أي خدمة او نصيحة الا اللهم الشتيمة والسباب للاسرى , مما يعني انها قائمة باعمال الرعايا البعثيين واتباع الضاري وعلاوي ومن هم على هذه الشاكلة وهم من يتصل بهم ابن الخايبة الرافضي المظلوم يطلب منهم الغوث والنجدة ويغلق الهاتف بوجوههم فضلا عن بعض النواب والمسؤولين في داخل العراق كما ورد في شهادات الكثير من الاخوة فبالله عليكم هل من الممكن اعتبار تلك الاحكام التي نفذت والمنتظرة للتنفيذ من الممكن نعتها بالاحكام العادلة ؟ وهل يكون من اطلقها من تهم نزيها لكي يصدقه الدكتور موفق الربيعي ويصرح بما صرح به للشرق الاوسط وكانه مستشارالامن القومي السعودي وليس العراقي , وعليه وكما اسلفت وحسب القانون السعودي ذاته فانهم من الذين يشملهم اطلاق السراح او تسليمهم الى دولهم لاكمال المحكومية على فرض صحة التهم واجزم ان اغلبها او بدقة 99% منها ملفق وهناك ان وجدت حالة واحدة او اثنين يعترف اصحابها بالفعل وانا اشهد بذلك وهم اعترفوا بذلك ونادمون على فعلهم وهو فعل اقدموا عليه لاول مرة و احدهم اسمه يعقوب يوسف محسن الغزواي الناصرية البطحة مواليد 68 و متعب الشمري من الموصل والذي ابلغ لوحده وهو سني انه سيخرج يوم 10 رمضان كانوا متهمين مع يمنيين في ترويج القات اطلق سراح اليمني واعفي العراقي السني متعب الشمري وبقي حكم الرافضي يعقوب بانتظار القصاص وهو الان في المعتقل في سجن جدة ينتظر رحمة الله وعدله.. واحب التنويه هنا الى انني ارفض ان اكون مدافعا عن مجرم او تاجر مخدرات وامقت هذا الفعل واعتبره فعلا يستحق العقوبة ولكن ما كنا نتمناه ان تحكم السلطات السعودية هؤلاء وفق قوانينها واعرافها بالعدل واؤكد القول ان المتهمين بهذه التهمة هم قلة لايعدون على اصابع اليد فيما كل الاخرين اكثر من 600 عراقي كان من المفروض ان يكونوا الان وبالقانون السعودي بين اهليهم ومنذ سنوات طويلة بعضهم حكم عليه بالغرامة لايستطيع دفعها وقابع في السجن طوال سنين طويلة وقصص كثيرة يندى لها جبين الانسانية ستنكشف على لسان المعانين والمبتلين بها ذاتهم وباصواتهم في قادم الايام . رابعا : نقل لنا الاخوة في المعتقلات قصص وممارسات تثبت للجميع ان تجميعهم انما هو اسر وخطف لمكون طائفي واحد و لاجل الابتزاز او التنكيل بابناء الطائفة وتشويه سمعتهم عبر اتهامهم بتهم تمس شرفهم بينما يطلق سراح الاخرين سواء باطلاق مفرد او عند أي عفوا جديد .. ومن الممارسات الطائفية المقيتة ان الاسرى في كل عام في عاشوراء يمارسون شعائرهم الحسينية كعادة كل شيعة الله ورسوله وال بيته الطيبين الاطهار ويستمعون عبر الراديو الى محاضرات وردات حسينية يلتقطوها ويمارسون شعيرتهم كتجديد للولاء مع ابي عبد الله الحسين عليه السلام وهو رمزهم , رمزالقابعون في وسط طوامير من عذب اجداد ال سعود ابنائه , يتحملون العذاب من اجل ان لايتنازلوا عن مبادئهم وحسينهم وقرآنهم ويقولون انهم في كل عام يدخل السجانون وادارة المعتقلات عليهم مجموعة من المطاوعة وفي تلك الساعات التي يكونون فيها مجتمعين للاستماع الى مصيبة كربلاء فيضربوهم ويشتموهم ويشتمون ائمة اهل البيت عليهم السلام واصفين اياهم بعبارات كعباد القبور والمشركين واهل البدع وغيرها الكثير وكانت هناك محاولات وضغوط على البعض مما دعاهم الى ابلاغهم بتغيير مذهبهم وكما يقول الاخوة تقية من اجل النجاة وفعلا تم نقل 15 شخص الى مكان افضل ويشاهدوهم في بعض الاحيان يعاملون معاملة خاصة لانهم تركوا مذهب التشيع كما علم الاخوة في سجن رفحاء وهذه الحالة تبرز مدى التمييز العنصري والقهر الذي يعانيه هؤلاء الاسرى من اجل تحويل معتقدهم ولانهم متمسكين بولاية اهل البيت عليهم السلام فهل هذا من حسن النوايا بشئ .. خامسا : ابلغ الاسرى في اكثر من مناسبة بانهم أي العراقيون في تلك السجون بانهم سيعاملون معاملة الامريكان مع المعتقلين في سجن ابو غريب كتهديد وارعاب متواصل وانهم سيقطعون رؤوسهم في العيد كما فعلتم والقول للسجانون "بشهيد الحج صدام " . سادسا : يسمع الاسرى عبارات مهينة كالقول لهم انكم كلكم وكل الشيعة لاتساوون نعال سعودي واحد ويقول احد كبار السن من الاسرى انه لاحول ولاقوة له للرد عليهم ولكنه اقسم ان لم يتم حل مشكلته بعد اطلاع الراي العام عليها عبرنا بانه سيضرب عن الطعام حتى الموت ووافقه على هذا الراي جميع الاسرى وبرروا الامر ان الموت بكرامة وشرف افضل من هذا الذل الذي هم فيه .. سابعا : كل هؤلاء المعتقلين لم يخرجوهم للشمس ولا حتى لباحة المعتقلات ولا لساعة واحدة مما عرض الكثير منهم لامراض السل القاتلة واصيب الكثير منهم بها وبالامراض الجلدية بينما العنابر الاخرى لبقية المعتقلين كالسعوديين وسواهم من الجاليات الاخرى يعاملون معاملة جيدة ويخرجوهم للشمس وهناك زيارات لعوائهم وسفاراتهم الا العراقي المظلوم . ثامنا : يمرعليهم في كل عام في رمضان عفو ملكي ويخرج فيه عشرات الآلاف من السعوديين والاجانب والعراقيون السنة فيما لم يطلق سراح شيعي واحد طوال سنين طويلة وهؤلاء الاسرى الشيعة تنطبق عليهم شروط العفو ولكن يتركوهم للالم والحسرة في كل عام وهذه بحد ذاتها جريمة يندى لها جبين الانسانية فهل هذه النوايا الحسنة ياموفق الربيعي او يا حكام ال سعود .. ان محنة اخواتنا وشبابنا المعتقلين في الطوامير السعودية تثبت للعالم بما لايقبل الشك كيف تتعاطى سلطات ال سعود مع شيعة اهل البيت بتمييز وتنكيل طائفي تكفيري عنصري وبمستويات حكومية رسمية وهو الامر الذي اكدته تقارير وزارة الخارجية الامريكية وخصوصا تقريرها الاخير الذي اورد حالة التمييز العنصري ضد الشيعة وغيرهم ممن يخالفهم في المعتقد وهو الامر الذي يدلل ان هذه السلطة الحاكمة رغم ما انعم الله عليهم من ثروات واموال يستطيعون من خلالها خلق حالة من الوئام والسلام في المنطقة وفق اسس العدالة واحترام حقوق الشعوب المستقلة في تقرير مصالحها وشؤونها الداخلية الا انها لم تفعل ذلك وساهمت منذ مجئ البعث الصدامي بالتحريض على الحروب ضد الشيعة عموما وهو ماتمارسه الان داخل المملكة ضد شيعة المنطقة الشرقية وهو امر غير خاف على الراي العام وايضا ماتمارسه ضد شيعة العراق في الداخل من خلال دعم التوتر وتخريب الامن واحتضان رعاة الارهاب والبعث الجديد كالضاري وعلاوي وغيرهم فيما تقوم باستفزاز الحكومة الشرعية بقيادة السيد رئيس الوزراء المالكي ترفض استقباله وهي من دعته للزيارة بطريقة تنم عن بعد عن الاخلاق العربية والاسلامية وعن حقد مبيت بعيد عن أي قيم اصيلة وما بروز قضية الاسرى العراقيين الان , يبلغ تعدادهم اكثر من 600 اسير الا دليل دامغ على سياسة سوء النية متجسدة كفعل مخالف لما يقال وينشر ومع الاسف تنقله لنا بعض القيادات العراقية والتي اعتقد انها غير مؤهلة لمتابعة ملف العلاقات العراقية السعودية هذا الملف الذي يحتاج الى اسود عودهم اصلب من ان يكسر وهمتهم تتحرك وفق مبدأ ان كرامة العراق والعراقي فوق أي اعتبار ومن يهين عراقيا واحدا كانما مس امننا القومي بكامله وحتى تنبري للامر الجسيم هكذا قيادة سنبقى نتجرع السم الزعاف لكرامة شبابنة المهانة في معتقلات وطوامير ال سعود لما تزل .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |