دور منتسبوا الشرطة العسكرية في إحداث تغييرا في الوضع الأمني ضمن إقليم كونار .. مطار باجرام الجوي، أفغانستان
 

 

عبير عبد الهادي
القيادة المركزية الأمريكية
alahmaga@centcom.mil

قبل ستة أشهر ولمهمة محددة لتدريب منتسبي الشرطة الوطنية الأفغانية في واحدة من أكثر المناطق خطورة والمليئة بالتحديات في البلد فقد كانت سرية من الشرطة العسكرية الأمريكية المتمركزة في ألمانيا قد وصلت إلى مقاطعة كونار في أفغانستان. حيث تفصل هذه المنطقة الجبلية التي تقع شرق أفغانستان مسافة تسعة كيلومترات فقط عن الحدود الباكستانية.

تتمركز سرية الشرطة العسكرية 3/527 أصلا في مدينة جرافينور في ألمانيا وهي تدعم مهمة عمل فرقة سبايدر في مقاطعة كونار. أما شعارها الذي تتبناه فهو "الهجوم العسكري والتغلغل بعمق"

"تومي دايفيس" من قوات التحالف كان قد صرح قائلا" بأن سريته العسكرية تقوم بتدريب الشرطة الوطنية الأفغانية في كابول ومعبر توركام وناراي واساد أباد , كما يمكن لأي شخص أن يناب مكان آخر في أداء مهمته إذ إن طبيبي تارة كان مسؤلا عن فريقنا وتارة سائق شاحنة وتارة أخرى كان يعمل بصفة رامي. وقمنا جميعاً بأداء مهمات الإنقاذ والتحقيق بالحوادث. وباختصار، مهما كانت المهمة التي تتولاها الشرطة العسكرية، فهم يؤدونها بشكل جيد" . ومن الملفت للنظر هو أن الجنود يقومون بتدريب الشرطة الوطنية الأفغانية على كيفية دائهم لمهامهم التي يتبعونها في بيئة تتطلب من الشرطة عمليات استباقية لصدّ الأنشطة الإرهابية بغية إحباطها قبل وقوعها. حيث أن الشرطة العسكرية تقوم بتدريب الشرطة الوطنية الأفغانية على إجراء عمليات تفتيش الأشخاص والسيارات وعلى القيام وتوقيف واحتجاز المشتبه بهم , كما انه اقر بأنه من الصعب التحقيق في جريمة ما عندما تقوم في الوقت ذاته بمكافحة المتمردين وتبحث عن مفخخات الطرق , إضافة الي ما يقومون به من عمليات تركيز على تحركات الأشخاص والجماعات ووضع إجراءات للدخول ومعالجة مفخخات الطرق. وأضاف " ناثان بيرد" من قوات التحالف قائلا" إضافة إلى قيامنا بتدريب الشرطة الوطنية الافغانية على مكافحة الإرهاب فإننا ندربهم على كيفية التعامل مع كل مشكلة منفردا حيث نبدأ من حواجز الطرقات إلى كيفية الاندماج مع مواطنين المجتمع بغية أدائهم لعملهم الأساسي". وكان دايفيس قد علق قائلاً: إن الشرطة العسكرية على ثقة راسخة بأن اندماج الشرطة الوطنية الأفغانية سيمنح المجتمع الأفغاني نظرة أفضل تجاه قوات شرطتهم , وما إن يتحسّن الوضع الأمني إلى المرحلة التي تمكنهم فيها العمل بصفتهم التدريدية كشرطة فحسب حينئذ سيكون بلائهم حسنا في أداء مهماتهم. وتدخّل" بنجامين وارنيك" من قوات التحالف قائلا "إن أفراد الشرطة الوطنية الأفغانية لديهم الوازع الذي يحثّهم على التعلّم بصدق. وهذا يُدخل الفرح في قلوبنا عندما نلمس بأننا قد أحدثنا تغييرا ايجابيا , كما أن رؤية منتسبي الشرطة وهم يقومون بتطهير احد المباني وتوفير الأمن فيه يزيد من تحفيزنا" كما علق بيرد "أن التدريب ليس فقط يُحدث تغييرا بل إن للتعليم فوائد مزدوجة". حيث لم يستطع بيرد إخفاء إعجابه إذ صرّح قائلا:" إن الوعي الثقافي الذي أتمتع به ناهيكم عن الاحترام الذي أكنّه لأفغانستان بلدا وشعبا قد تضاعف من خلال معرفتي بهم عن كثب والتي بانت لي من خلال هذه التجربة.

وأكّد " لاتاشا جونز"من قوات التحالف أيضا" ان تبادل الخبرات قد ساهمت في تحسين مهارات التكلّم ومخاطبة الجماهير, حيث تشكّل اللغة عائقاً, إذ إننا خلال التدريب نُضطر أحياناً إلى استخدام الصور والحركات الجسدية وفي الواقع إن هذا يساعدنا كثيرا على ترسيخ ثقتنا وتعزيز روح القيادة". اما دايفيس فقد عاد وقال "انا فخور جداً برجالي", وصرح قائلا "لقد زرت بغداد وبعض أسوأ الأماكن التي من الممكن أن تتخيلونها وأنا أؤكد بأن أفراد فصيلتي هم من أفضل الجنود والذي أتيحت لي فرصة العمل معهم ,إذ إنهم تلقوا تدريباتهم على خوض المعارك وباتوا يتمتعون بالخبرة في هذا المجال. إضافة إلى أن حوالي ثلثا منهم سبق أن زاروا إما العراق أو أفغانستان. وقد أصبحنا الآن نشكل عائلة لاتحادنا الجيد وقربنا من بعضنا البعض ".

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com